واشنطن ـ أ.ش.أ
رصدت مجلة "التايم" الأمريكية تحول اليأس بشأن حادث العبارة الكورية إلى غضب في البلاد بعد ارتفاع عدد ضحايا العبارة الكورية الجنوببة إلى 28 قتيلا، وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من ذلك بكثير.
وأوضحت المجلة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - أن أقارب الضحايا يتساءلون عما إذا كان طاقم العبارة كان بإمكانه أن ينقذ المزيد من الأرواح عن طريق اتخاذ تدابير عاجلة تزامنا مع ظهور تقارير تفيد بأن نائب مدير المدرسة الثانوية - التي شكلت الجزء الأكبر ممن كانوا على متن العبارة - شنق نفسه بعد أن تم إنقاذه.
وأشارت المجلة إلى أن وفاة مين كيو (52 عاما) تعد الـ29 حتى الآن من عدد ضحايا العبارة، وأن 270 شخصا مازالوا مفقودين، وتتجه أصابع الاتهام إلى القبطان وأفراد الطاقم حتى مع استمرار محاولات الإنقاذ وسط المياه العكرة والأحوال الجوية المضطربة.
ونوهت بأن المسؤولين يبحثون عما إذا كان قرار أفراد الطاقم بالتحويل المفاجئ لمسار العبارة التي تزن 6852 طنا والتي كانت متجهة إلى منتجع جزيرة جيجو الجنوبية، قد ساهم في غرق العبارة قبالة سواحل كوريا الجنوبية يوم الأربعاء الماضي.
وأفادت أن شهادات شهود العيان من الناجين تشير إلى أن القبطان تأخر في عمليات الإخلاء حوالي 30 دقيقة بعد أن أمر مسؤول النقل في العبارة بالتحضير للنزول من السفينة.
ونقلت "التايم" عن بارك جيوم سان، البالغة من العمر 59 عاما وهي من أسر الضحايا المتواجدين بالقرب من موقع المأساة قولها "أريد أن أقفز في الماء معهم"، وأعربت عن استيائها لفقدان أحب الناس لديها، وقالت إن الغضب وحده ليس كافيا.
ويحاول المنقذون الوصول إلى السفينة من خلال إحداث خرق في بدنها، بهدف العثور على 270 شخصاً ما زالوا مفقودين منذ أيام مضت على غرق السفينة، التي كانت تحمل ركاباً معظمهم من طلبة المدارس المسافرين إلى منتجع سياحي في أحد الجزر مع معلميهم.
أرسل تعليقك