موسكو ـ العرب اليوم
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الأزمة في أوكرانيا تطورت إلى "حرب أهلية شاملة"، واصفا الإطاحة بالرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش بـ"الانقلاب".
واتهم بوتين - خلال كلمة ألقاها اليوم في منتدى سان بطرسبورج الاقتصادي اليوم الجمعة - كلا من الولايات والاتحاد الأوروبي بالمسئولية عن الإطاحة بيانوكوفيتش، قائلا إن "هناك حاجة لاستعادة الثقة."
وأضاف أن الدليل على ذلك، هو أن عزل يانوكوفيتش جاء بعد أن "أجل" توقيع اتفاقية الشراكة التجارية مع الاتحاد الأوروبي، وكانت النتيجة أنه تم عزله، ثم انحدرت البلاد إلى حالة من الفوضى والآن "حرب أهلية شاملة".
وقال الرئيس الروسي إن الإطاحة بيانوكوفيتش تبعتها فوضى وحرب أهلية شاملة في أوكرانيا، لافتا إلى أنه كان من الممكن أن تشهد شبه جزيرة القرم جرائم أكثر دموية من مأساة "أوديسا" في حال عدم قيام روسيا بضمها.
وأكد بوتين أن قرار موسكو بشأن القرم كان صحيحا لأنها منعت وقوع مثل هذه المأساة هناك، داعيا إلى تقييم الوضع بشكل موضوعي وغير منحاز.
وقال الرئيس الروسي إن المشاكل الحادة المتعلقة بأوكرانيا والقرم مرتبطة بعدم وجود ثقة، مؤكدا أن إعادة الثقة أمر مهم جدا.
وأضاف أن فكرة النظام أحادي القطب لم تتحقق، مضيفا أن ذلك أمر بديهي للجميع، حتى لهؤلاء الذين يحاولون العمل وفقا للنظام المعتاد عليه والحفاظ على الهيمنة وإملاء قواعدهم في السياسة والتجارة والمال وفرض صفاتهم الثقافية.
وشدد على أنه كان هناك انقلابا على يانوكوفيتش مدعوما من الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي لم يصدر أي بيان في إطار التشاور بشأن إمكانية انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي، وإنما اقتصر الأمر على مجرد شعارات لا أكثر.
وقال "علينا الآن التوصل لاتفاق بشأن معاهدة شراكة شاملة مع الاتحاد الأوروبي، وفي السابق قدمنا مقترحات بشأن التشاور حول إمكانية انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي."
أرسل تعليقك