لندن ـ أ ش أ
ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية أن بريطانيا تدير سجونًا سرية في قاعدتين في أفغانستان، مشيرة إلى أنها تحتجز معتقلا دون أي تهم لمدة عامين ونصف.
وذكر محققون في هيئة التحقيق في أعمال الاحتجاز غير القانونية أنهم كشفوا عن مرفقين يخضعان لسيطرة القوات البريطانية أحدهما داخل كامب باستيون في هلمند والآخر في قاعدة تديرها الولايات المتحدة فيى قندهار، حيث يتم احتجاز السجناء لمدة تتجاوز الحد الأقصى والتي تصل إلى 96 ساعة طبقا للاتفاق مع السلطات الأفغانية قبل تسليمهم إليها.
وتهدد هذه الحقائق بوضع مزيد من الضغوط على العلاقات بين بريطانيا، التي تسحب الغالبية العظمى من قواتها في البلاد، والحكومة الأفغانية في الوقت الذي يستعد الرئيس حامد كرزاى لتسليم الحكم إلى خليفته بعد 13 عاما فى السلطة.
وقال عبد الشكور درداس، الذى قاد التحقيق بأمر من الرئيس الأفغاني، أمس إن أحد السجناء الذين تحدثوا معه كشف أنه تم احتجازه دون تهمة أو محاكمة لأكثر من 30 شهرا، مضيفا أن معظم السجناء المحتجزين في منشأة بريطانية في كامب باستيون كانوا هناك لمدة تتراوح بين شهرين وأربعة أشهر.
وأضافت الصحيفة أن حالة الرجل مجهول الهوية تتناقض مع تأكيدات خاصة من قبل مسؤولين عسكريين غربيين بأن السجناء يتم احتجازهم بين ثلاثة وأربعة أسابيع بسبب نظام العدالة الأفغانى البطيء.
وأوضحت هيئة التحقيق بأنها منعت من دخول السجن في كامب باستيون لمدة 24 ساعة، مشيرة إلى أن ذلك ربما لإعطاء الجيش البريطاني ما يكفي من الوقت لاطلاق سراح إما أو نقل بعض المعتقلين هناك، ونفت متحدثة باسم السفارة البريطانية في كابول أن تكون هذه السجون سرية، وقالت إنها حاولت دائما العمل مع السلطات الأفغانية حول احتجاز السجناء المحليين.
أرسل تعليقك