تايلاند ـ العرب اليوم
حذرت بانكوك واشنطن الأربعاء 28 يناير/كانون الثاني من التدخل في شؤونها الداخلية، وذلك بعد تصريحات المبعوث الأميركي الذي انتقد ممارسات المجلس العسكري الحاكم في البلاد.
وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق آسيا ومنطقة محيط الهادئ، دانييل راسل، قد ألقى خطابا أمام طلبة بجامعة بانكوك، دعا فيه إلى إنهاء الأحكام العرفية بالبلاد ودفع المشاركة السياسية، منتقدا ممارسات المجلس العسكري الحاكم.
وأعربت بانكوك عن انزعاجها من تصريحات المبعوث الأميركي، واستدعت القائم بالأعمال الأمريكي، باتريك ميرفي.
وجاءت تصريحات راسل وهو أكبر مسؤول أميركي يزور تايلاند منذ الانقلاب، بعد أيام من حرمان رئيسة الوزراء التايلاندية السابقة ينغلوك شيناواترا من حق ممارسة العمل السياسي لمدة 5 سنوات.
وقال نائب وزير الخارجية التايلاندي، دون برامودويناي، في تصريح إعلامي: "نرفض حديث مساعد وزير الخارجية عن السياسة في جامعة " تشولالونجكورن"، هذا يؤذي كثيرا مواطنينا".
وأوضح برامودويناي، أن تنفيذ رغبات واشنطن برفع الأحكام العرفية، سيؤدي حتما إلى مشاكل، متسائلا: كيف يمكن لهؤلاء الذين يطالبون برفع الأحكام العرفية تحمل المسؤولية؟ في الحقيقة لا يعلم التايلانديون حتى أن هناك أحكاما عرفية في البلاد".
تجدر الإشارة إلى أن راسل التقى بممثلين عن الحكومة العسكرية ولكنه لم يلتق برئيس الوزراء، برايوث تشان أوتشا، الذي تولى السلطة بتايلاند بعد قيادته الانقلاب.
أرسل تعليقك