نيويورك ـ العرب اليوم
أعرب الأمين العام لأمم المتحدة بان كي مون اليوم عن تقديره العميق للمملكة العربية السعودية لتبرعها السخي بخمسمائة مليون دولار للأمم المتحدة للقيام بالعمليات الإنسانية المنقذة للحياة في العراق.
جاء ذلك في بيان أصدره بان كي مون اليوم بهذا الخصوص أشاد خلاله بمبادرة وقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز.
ورحب الأمين العام بهذا التمويل السعودي الذي أشار إلى أنه جاء في الوقت المناسب لتمكين الأمم المتحدة وشركائها من دعم ملايين العراقيين الذين تمزقت حياتهم بسبب الصراع الدائر في بلادهم.
وعلى الصعيد ذاته حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" من الآثار الخطيرة لتصاعد القتال في العراق على الأمن الغذائي للسكان.
وذكرت المنظمة في بيان لها اليوم ان التقارير الواردة تؤكد فرار نحو مليون شخص على الأقل من ديارهم منذ يناير الماضي فيما اقترب موسم الحصاد لمحصولي القمح والشعير .
وأوضحت أن تطورات العنف الأخيرة في العراق تؤثر بشكل مباشر على توقعات المحاصيل خلال عام 2014 وخاصة في منطقتي نينوى وصلاح الدين الأكثر تأثرا من العنف الداشر حيث تنتجان ما يقرب من ثلث إنتاج القمح في العراق و38 في المائة من محصول الشعير السنوي.
ودعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة إلى تخصيص نحو 13 مليون دولار لتوفير الدعم العاجل للأسر المزارعة وخاصة في عمليات إنتاج المحاصيل ورعاية الماشية بغية التخفيف من الأضرار التي لحقت بموارد الغذاء والدخل والعمالة.
ونبه البيان إلى أن إستمرار الصراع الحالي في العراق من شأنه يؤدي إلى تناقص المتاح من السلع الغذائية الأساسية وغيرها من الضروريات على نحو خطير وخاصة بالنسبة للفئات الأشد ضعفا.
كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن أوضاع الأطفال في العراق في ظل تصاعد أعمال العنف هناك وتقدم جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام مما أدى إلى ظروف خطيرة ومتقلبة للغاية للأطفال.
وقالت الممثلة الخاصة للأطفال والصراعات المسلحة ليلى زروقي ان جماعة الدولة الإسلامية مدرجة على التقرير السنوي للأمين العام منذ عام 2011 كواحدة من الأكثر تجنيدا واستخداما للأطفال بما في ذلك إرتكابها لأعمال تشويه وقتل وشن هجمات على المدارس.
وإعتبرت ليلى زروقي الوضع في سوريا بأنه لا يزال خطيرا وخاصة على الأطفال ..مشيرة إلى أنها وثقت وقوع انتهاكات واسعة النطاق ضد الأطفال في أغلب المناطق السورية ..وقالت "إن الصراع والعنف في سوريا قد وصلا إلى مستويات غير مسبوقة خلال عام 2013 ولا يوجد مؤشرات على تحسن الوضع منذ بداية العام أو حل سياسي وشيك".
وذكرت بأن الأمين العام أضاف أربعة أطراف جديدة على قائمة مرتكبي الانتهاكات لتجنيد واستخدام الأطفال وأيضا القتل والتشويه ..مشيرا إلى أن هذه الأطراف هي جماعة الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وجبهة النصرة وأحرار الشام ووحدات حماية الشعب الكردي.
ونوهت إلى ما وثقه التقرير السنوي للأمين العام من أوضاع مزرية يعيشها أطفال فلسطين جراء الهجمات الاسرائيلية وتكرار إحتجازهم من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي.
وأعربت عن قلق الأمم المتحدة لمقتل طفل واحد على الأقل في عمليات البحث حول الشبان الاسرائيليين الثلاث والاشتباكات التي أعقبتها.
كما تطرقت ليلى لحالة الأطفال في نيجيريا مشيرة إلى أن القائمة الملحقة بتقرير الأمين العام أضيفت بها اسم جماعة بوكو حرام لمسؤولياتها عن اختطاف أكثر من مائتي طالبة في شمال نيجيريا.
وذكرت بأن هذه الجماعة المتطرفة زادت من هجماتها على المدارس مما أدى إلى مقتل وتشويه عشرات الأطفال وارتكاب انتهاكات جسيمة أخرى في شمال نيجيريا.
أرسل تعليقك