سيول ـ بترا
انطلقت الاربعاء في العاصمة الكورية سول فعاليات قمة السلام للتحالف العالمي للأديان والذي تنظمه منظمة الثقافة السماوية والسلام العالمي (HWPL ) بمشاركة واسعة من السياسيين والمفكرين ورجال الدين وجمع كبير من الإعلاميين .
وأشار رئيس المنظمة مان هي لي خلال حفل افتتاح القمة والتي تمتد على مدى يومين إلى أن العالم لا يستطيع التطرق إلى قضايا تتعلق بالتنمية ورخاء المجتمعات في ظل الأخطار المتزايدة التي تتهدد العالم جراء الحروب والصراعات المسلحة، مؤكدا أهمية إحلال السلام والاستقرار قبل الحديث عن المبادرات والخطط التنموية .
وأوضح لي أن عقد هذه القمة يأتي انطلاقا من إيمان المنظمة بضرورة إيلاء النزاعات الدينية أهمية قصوى وذلك من خلال إيجاد أرضية مشتركة من قبل السياسيين ورجال الدين والمفكرين لإيجاد حلول واقعية لتلك الصراعات الدامية ، داعيا إلى صياغة قانون دولي جديد بهذا الخصوص.
من جهتها رئيسة مجموعة النساء الدولية للسلام نام هي كيم اشارت إلى أن تأسيس المجموعة والتي تتخذ من العاصمة الكورية مقرا كان بهدف حماية الشباب من ويلات الحروب والنزاعات.
بدوره ، أكد رئيس مجموعة الشباب العالمية للسلام ستيف كيم أهمية القمة كحدث عالمي يعنى بالتحديات التي تواجه شريحة الشباب وحيث الولوج إلى فضاءات شاسعة من الحوار الذي يعنى بقضايا السلام العالمي والذي ينطوي على أهمية عظيمة لشبابنا ولأبنائنا من بعدنا مع مجموعة من السياسيين والمشرعين ورجال الدين .
وتحدث في القمة عدد من رؤساء الدول السابقين وبعض من رجال الدين ، حيث اكدوا اهمية مثل هذه القمم والتي تكرس اهتمامها لقضية السلام في وقت يشهد فيه العالم العديد من الصراعات الدامية التي تهدد السلم الاقليمي والعالمي، مشيرين إلى أن قمة سول تسعى إلى إحداث ثقافة للسلام من خلال استعادة التناغم والانسجام بين سائر بني البشر بغض النظر عن معتقداتهم .
وأعربوا عن أملهم أن تعالج القمة ايضا موضوعات ملحة تتعلق بقطاعات المرأة والشباب والأطفال معتقدين أن القمة والتي يحضرها عدد من المشاركين من مختلف الأديان والأعراق والمدارس الفكرية سيكون لها دور مهم في تسليط الضوء على قضايا تتعلق بالعدالة الدولية والسلام العالمي ووقف الحروب .
وأشتمل حفل الافتتاح على عروض وفقرات فنية جسدت رؤية المنظمة للسلام حيث اداها ما يزيد على 12 الف شاب وشابة ولاقت استحسان الحضور .
ويناقش المؤتمر في يومه الثاني موضوعات تتعلق بحوار الأديان والجهود المطلوبة من أجل منع اندلاع المزيد من الحروب والصراعات ودور القادة والمنظمات الدولية في عملية السلام إضافة الى منع النزاعات وبناء أرضية مشتركة للسلام .
أرسل تعليقك