انتحار المسؤولين في الصين يطرح تساؤلات عن الضغوط النفسية
آخر تحديث GMT15:10:50
 العرب اليوم -

انتحار المسؤولين في الصين يطرح تساؤلات عن "الضغوط النفسية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتحار المسؤولين في الصين يطرح تساؤلات عن "الضغوط النفسية"

انتحار 6 مسؤولين صينين
بكين ـ شينخوا


 يحتاج المجتمع الصيني إلى أن يدرك على نحو أفضل "الضغوط النفسية" التي يواجهها المسئولون في أعقاب سلسلة من أعمال الانتحار بينهم, وفقا لما ذكر بعض الخبراء.

وقد انتحر 6 مسئولين محليين في أنحاء البلاد في يونيو. وكان اثنان منهم وهما تشانغ باو تشنغ مسئول مكتب الصحة في مقاطعة خنان ووانغ يون تشينغ المسئول الكبير بإدارة الأصول المملوكة للدولة في مقاطعة هوبى , قد واجها حالة "اكتئاب خطير"وفقا لما جاء في مذكرات الانتحار التي كتبها كل منهما.

وفى 5 يونيو قام تشن باى فنغ نائب عمدة مدينة ويفانغ بمقاطعة شاندونغ بشنق نفسه في منزله .وقال أقاربه انه كان "مكتئبا" لعدة سنوات.

وقد أدت هذه الوفيات غير المعتادة إلى إثارة جدل حول كيفية منع حدوثها مستقبلا. وليس مما يدعو إلى الدهشة أن يشعر المسئولون بالضغوط. إنهم يواجهون فحصا متزايدا لأدائهم وقد كان لحملة الصين غير المسبوقة ضد الفساد أثر مخيف جدا ,وفقا لما ذكر البعض.

وفى عدد من الحالات يكون الاكتئاب مرضا غير مرتبط بالضرورة بعناصر خارجية.

وقال دو تشي تشو الأكاديمي المشارك في بحث عن مكافحة الفساد في جامعة بيهانغ إن "ما يستحق التأمل أن المسئولين الذي يلقون إعجابا واحتراما لمسيرة حياتهم المهنية ومركزهم يختارون الانتحار في نهاية الأمر ".

واقترح أن يدافع المجتمع عن نظام ايجابي للقيم مع إقرار وسائل عديدة لتخفيف الضغوط النفسية .و"إن المزيد من الناس يجب أن يدركوا أن الضرب بشدة على أيدي المسئولين الفاسدين هو عملية طويلة وشاقة .ويجب أن يتاح للجميع فرص لمهنة جيدة وحياة جيدة برغم التحديات".

ومن المفهوم أن مسئولين عديدين لا يرغبون في الإفصاح عن الضغوط التي يواجهونها ولكن البعض تحدث لوكالة أنباء (شينخوا) بشرط عدم الإفصاح عن هوياتهم.

وقال مدير إدارة حكومية زراعية بمحافظة في شمال الصين لقبه ليو "من الضروري أن ينمو الاقتصاد بسرعة معينة. وإلا ستنشأ المشكلات. وان كيفية الحفاظ على هذه السرعة ليس عملا سهلا للكوادر على مستوى القواعد".

وتابع قائلا اذا لم تتحقق أهداف التنمية الأساسية فإن الرؤساء في العمل والزملاء والجمهور سيتشككون في قدراتك.

وأشار بصفة خاصة إلى المصاعب في تقرير كيفية توزيع الموارد المالية المحدودة وتنفيذ السياسات التفضيلية للحكومة.

وقال ليو"إن الالتماسات والفضح في الإعلام ومشكلات سلامة الإنتاج كلها تقف عائقا أمام مستقبلي الوظيفي".

وقال موظف في إدارة لشئون الأراضي في مدينة صينية" إنني اجمع كل البيانات يوميا .كما أن العمل فوق ساعات الدوام أمر عادى بالنسبة لي".

وأشار مسئول محلى آخر إلى الحملة الجارية في الصين ضد البذخ والفساد كمصدر رئيسي للقلق.

وقال هو جيان عضو الجمعية الطبية الصينية إن الضغط العقلي المتواصل عنصر هام يؤدى إلى الاكتئاب.

وأشار هو إلى أن زيادة الاكتئاب بين المسئولين تتفق مع الزيادات السنوية في حالات الاكتئاب بين الجمهور .وليس هناك إحصاءات رسمية حول هذا الموضع, ولكن المكتئبين يمثلون 25 % على الأقل من المرضى في أقسام الطب النفسي في المستشفيات.

وان رفع الوعي بالاكتئاب للعموم وتبديد بعض الآثار المتعلقة به أمر لاشك في أهميته.

إن الأطباء يدركون أن الاكتئاب مرض أيا كان المريض وفقا لما قال هو مضيفا ان الجمهور يجب ان يدرك ما هى العناصر التى تؤدى الى الاكتئاب حتى يمكنه ان يساعد الذين يعانون منه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتحار المسؤولين في الصين يطرح تساؤلات عن الضغوط النفسية انتحار المسؤولين في الصين يطرح تساؤلات عن الضغوط النفسية



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:35 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

زلزال بقوة 3.6 درجة يضرب سوريا

GMT 08:20 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

ارتفاع حصيلة قتلى القطاع الصي في غزة

GMT 10:24 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

زلزال بقوة 4.2 درجات يضرب غرب باكستان

GMT 01:04 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

أصغر من أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab