المتظاهرون في هونغ كونغ يحتشدون للمطالبة بحريات سياسية
آخر تحديث GMT00:06:05
 العرب اليوم -

المتظاهرون في هونغ كونغ يحتشدون للمطالبة بحريات سياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المتظاهرون في هونغ كونغ يحتشدون للمطالبة بحريات سياسية

تظاهرة في هونغ كونغ
هونغ كونغ - العرب اليوم

احتشد المتظاهرون باعداد كبرى الاربعاء في هونغ كونغ للمطالبة بحريات سياسية وسط تصميم على جعل الاحتفالات بقيام الصين الشيوعية مناسبة لعرض قدرتهم على تعبئة الناشطين والضغط على بكين.

وفيما يحتفل مسؤولون كبار صينيون ومن هونغ كونغ بالذكرى الخامسة والستين لانتصار الشيوعيين على الوطنيين واقامة جمهورية الصين الشعبية في 1949، بدأ المتظاهرون يحتشدون في الشوارع.

والاحد تكثفت حركة الاحتجاج المدني التي بدأت قبل اسابيع في المستعمرة البريطانية السابقة، بشكل مفاجئ متسببة باخطر ازمة سياسية منذ اعادة هونغ كونغ الى الصين عام 1997.

ويحتج المتظاهرون خصوصا على قرار الصين في آب/اغسطس السماح بانتخاب مباشر لرئيس الحكومة في هونغ كونغ في 2017 مع الاحتفاظ بالحق في مراقبة الترشيحات.

وصباح الاربعاء وفيما كان العلم الصيني وعلم هونغ كونغ يرفعان امام ساحة غولدن بوهينيا الرئيسية في حي وانشاي وسط المدينة، كان يمكن سماع اناشيد المتظاهرين. وقابل الحشود بصيحات الاستهجان تحليق مروحية ترفع علم الصين وهونغ كونغ.

ولم يشر رئيس الحكومة المحلية ليونغ شون-يينغ بوضوح الى حركة الاحتجاج في الخطاب الذي القاه في ختام الحفل. ودعا في المقابل الى التعاون مع الصين. وقال ان "تطوير هونغ كونغ وتطوير القارة مرتبطان بشكل وثيق. يجب ان نعمل يدا بيد لكي يصبح الحلم الصيني حقيقة".

واضاف "نتفهم ان اشخاصا مختلفين لديهم مفهوم مختلف عن الاصلاحات المرجوة لكن من الواضح انه من الافضل ان ينظم اقتراع عام مباشر على الا ينظم مطلقا".

وتابع "نامل في ان تعمل كل شرائح المجتمع مع الحكومة بشكل سلمي ومشروع وعقلاني وبراغماتي" من اجل المضي قدما "في تطورنا الدستوري" قبل ان يشرب نخب زهانغ تشاومينغ ممثل بكين في هونغ كونغ.

وامضى المتظاهرون ليلة ثالثة في الشوارع رغم العواصف القوية التي ارغمتهم على فتح المظلات المتعددة الالوان والتي كانت وراء اطلاق اسم "ثورة المظلات" على تحركهم على شبكات التواصل الاجتماعي.

وساد الهدوء لدى الحشود رغم دعوات البعض الى اقتحام الطوق الذي تفرضه الشرطة بالقرب من ساحة غولدن بوهينيا.

واقتادت الشرطة النائب المطالب بالديموقراطية ليونغ كووك-هانغ الى خارج الحفل لانه هتف بان هونغ كونغ تريد "انتخابات فعلية" مطالبا باستقالة ليونغ شون-يينغ.

وعلق ديفيد جانغ خبير المعلوماتية البالغ من العمر 24 عاما والذي جاء من الصين القارية لدعم المتظاهرين ان "حكومة بكين تخاف من التغيير" مضيفا "انها رسالة قوية مفادها ان الديموقراطية لا تاتي من العالم الغربي وانما من الداخل من طلبة وسكان".

وبحسب جمعيات مدافعة عن حقوق الانسان فان السلطات الصينية اعتقلت حوالى عشرة اشخاص لانهم عبروا عن دعمهم للمتظاهرين في هونغ كونغ.

والاربعاء لم يتوجه العديد من سكان هونغ كونغ الى اعمالهم بسبب العيد الوطني الصيني فيما الخميس ايضا يوم عطلة في هذه المستعمرة البريطانية السابقة. ويامل المنظمون في حشد اعداد اكبر من المتظاهرين في هذه المناسبة.

وقال ادوارد شان المسؤول عن الشق المالي والمصرفي في حركة "أوكوباي سنترال" اليوم "اعتقد ان حركة العصيان المدني هذه ستستمر" الا اذا قدم ليونغ "اقتراحا بحوار جدي".

واضاف "رغم ان شعب هونغ كونغ عليه العمل مع بكين لكن لا يمكنهم ارغام هونغ كونغ على ديموقراطية خادعة. لسنا في التيبت او شينجيانغ" المنطقة الصينية التي تشهد اضطرابات.

من جهته قدم شان كي مان احد مؤسسي الحركة اعتذاراته بسبب اضطراب الحركة في المدينة داعيا الى التسامح.

ويشل المتظاهرون منذ عدة ايام قسما كبيرا من هونغ كونغ، المعروفة بانها مركز للراسمالية الدولية.

ودعا رئيس الحكومة لونغ شون-ينغ "اوكوباي سنترال" ابرز الحركات الاحتجاجية المطالبة باحلال الديموقراطية، بوضع حد دون ابطاء لتحركها والسماح بعودة المدينة الى حياتها الطبيعية.

وقال لونغ في اول تصريح له منذ الصدامات التي وقعت ليل الاحد ان "مؤسسي حركة +اوكوباي سنترال+ قالوا مرارا انه في حال خرج التحرك عن السيطرة فسيدعون الى التوقف. وانا اطلب منهم الان احترام تعهداتهم ووضع حد لحملتهم فورا".

وكان ليل الاثنين الثلاثاء شهد صدامات بين المتظاهرين و قوات مكافحة الشغب عندما حاول شرطيون طرد ناشطين باستخدام غاز مسيل للدموع وغاز الفلفل.

واعلنت الصين التي لا يعتقد اي مراقب انها ستلين موقفها وبلا مفاجأة، انها تدعم بالكامل رئيس حكومة هونغ كونغ في ادارة ازمة التظاهرات "غير المشروعة" في المستعمرة البريطانية السابقة.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية هوا شونينغ "ندعم بالكامل حكومة منطقة هونغ كونغ الخاصة الخاضعة لحكم ذاتي لمعالجة مشكلة الانشطة غير المشروعة" المرتبطة بالتظاهرات.

واضافت المتحدثة الصينية ان "بعض الدول ادلت بتصريحات حول هذا الموضوع" مؤكدة ان "شؤون هونغ كونغ من القضايا الداخلية الصينية. وندعو الاطراف الخارجية الى ضبط النفس وعدم التدخل باي شكل كان".

لكن الخارجية الاميركية اعلنت الثلاثاء ان وزير الخارجية جون كيري ونظيره الصيني وانغ يي سيبحثان الازمة السياسية الراهنة في هونغ كونغ خلال اجتماع مقرر الاربعاء في مقر وزارة الخارجية.
نقلًا عن "أ.ف.ب"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتظاهرون في هونغ كونغ يحتشدون للمطالبة بحريات سياسية المتظاهرون في هونغ كونغ يحتشدون للمطالبة بحريات سياسية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab