الفلبين ـ العرب اليوم
تمكن 72 جنديًا فلبينيًا من قوات حفظ السلام في مرتفعات الجولان (أوندوف) من الفرار من الحصار الذي كانت المعارضة السورية المسلحة قد فرضته على معسكراتهم، بعد معارك استمرت سبع ساعات، وفقا لما أعلنته مصادر عسكرية فلبينية.
وقال قائد القوات المسلحة الفلبينية جريجوريو كاتابانج «رغم أنهم أقل عددا، فهم نجحوا في الفرار من المعارضين المسلحين منتصف الليل بينما كان هؤلاء نياما»، حسبما أوردت صحيفة (إنكوايرير) المحلية.
كانت المعارضة السورية المسلحة، ومن بينها عناصر تنظيم جبهة النصرة التابعة للقاعدة في سورية، قد احتجزت أيضا 44 عسكريا من دولة فيجي، فضلا عن مطالبة القوات الفلبينية بتسليم السلاح وهو ما رفضته الأخيرة.
وأكد كاتابانج أن المعارضين السوريين هاجموا السبت موقعين تابعين للقوات الفلبينية العاملة ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المعنية بمراقبة فض الاشتباك بين سورية وإسرائيل في مرتفعات الجولان (أوندوف).
وهاجم المسلحون السوريون باستخدام الأسلحة الخفيفة والرشاشات المضادة للطائرات، موقعا كان به 32 جنديا فلبينيا والذين ردوا على الرصاص وتمكنوا من الفرار بفضل حيازتهم لمدرعات وحصولهم على مساندة من الجيش السوري النظامي وكذلك كتيبة أيرلندية تابعة للأمم المتحدة.
لاحقا، عاود المسلحون الكرة حيث هاجموا موقعا آخرا كان به 40 عسكريا فلبينيا اضطروا للقتال سبع ساعات قبل أن يحصلوا على هدنة استغلوها في الفرار منتصف مساء السبت.
وأوضح كاتابانج أن جنوده لم يتعرضوا لأي إصابات أو خسائر في صفوفهم وأنهم يتواجدون في معسكر آخر للأمم المتحدة في الجولان حيث سيبقون لحين انتهاء مهمتهم في تشرين الأول المقبل.
يذكر أنه تم اختطاف عدة جنود فلبينيين من قبل مسلحين في سورية العام الماضي ولكن تم إطلاق سراحهم بعد ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن مهمة (أوندوف) قد تم تشكيلها في نهاية أيار 1974 من أجل مراقبة تنفيذ الاتفاق المبرم بين إسرائيل وسورية بشأن الانسحاب من مرتفعات الجولان ومدى الالتزام بوقف إطلاق النار بين الطرفين.
المصدر: ا ف ي
أرسل تعليقك