نيويورك ـ العرب اليوم
يبحث الجمهوريون بعد سيطرتهم على مجلسي الكونغرس عن استراتيجية مجدية تفرض على باراك أوباما برنامجهم لعام 2015 بدون التسبب بأزمة وطنية غير أنه يبقى من الصعب تحقيق توافق في ملف الهجرة المدرج في طليعة أولوياتهم.
وتقوم انقسامات داخلية عميقة في الحزب الجمهوري الذي بات يسيطر على مجلسي الكونجرس وهو ما شهد عليه اجتماع عقده الحزب في نهاية الأسبوع الماضي في هيرشي بولاية بنسيلفانيا، والتقت خلاله لأول مرة منذ 10 سنوات المجموعتان الجمهوريتان في مجلسي النواب والشيوخ اللتين لا تتفقان بالضرورة.
وعلق السناتور جون تون على الاجتماعات المغلقة التي جرت بعيدا عن الاعلام انها تضمنت «نقاشا جديا وصريحا».
ويدعو المحافظون الأكثر تشددا في الحزب إلى تبنى خط صارم لمنع الرئيس من تنفيذ خطته التي أعلن عنها في نوفمبر والقاضية بتشريع أوضاع أعداد من المقيمين بصورة مؤقتة.
وسبق أن تحرك مجلس النواب بهذا الصدد بتضمين قانون متعلق بالميزانية قيودا صارمة للغاية تمنع عمليا أي إجراءات جديدة لتشريع أوضاع هؤلاء المقيمين، غير أن هذا التكتيك لا يحظى بأي فرصة للنجاح في مجلس الشيوخ حيث لا يملك الجمهوريون الغالبية المطلوبة وقدرها 60 صوتا من أصل 100 وسيترتب عليهم بالتالي التوصل إلى تسوية مع الديموقراطيين.
وفي إشارة إلى الخلافات الداخلية صوت 26 من الجمهوريين الـ246 في مجلس النواب ضد تعليق برنامج لتشريع أوضاع المقيمين وضع عام 2012 من أجل الشبان في وضع غير قانوني.
وقال النائب جيف دينام متحدثا عن زملائه: «لقد تجاوزوا الحدود، هذا يشوش رسالتنا التي سيترتب علينا توضيحها».
من جهته، أكد رئيس مجلس النواب الجمهوري، جون باينر، المعتاد على إيجاد لهجة توازن بين مختلف التناقضات: «سنجد وسيلة لتسوية الاختلافات في وجهات نظرنا»، مضيفا أن «ليس بالأمر السهل أن نتفق جميعا».
ولكن الجمهوريين حريصون من جانب آخر على عدم الوقوع في فخ العرقلة السياسية فسلطوا الضوء على أولوياتهم الخاصة وهي تتركز حول تشجيع النمو واستحداث الوظائف.
المصدر: أ ف ب
أرسل تعليقك