إسلام باد – العرب اليوم
أصبح الإفراج عن عالمة باكستانية المولد متخصصة في علم الأعصاب من سجن أميركي مطلبًا مشتركًا لجماعات متشددة، لكنها تحاول التخلي عن معركة قانونية بدأتها سعيًا للحصول على حريتها قائلة إن النظام القضائي الأميركي ظالم.
فقد جعل متشددون إسلاميون في سورية والجزائر وأفغانستان وباكستان من الإفراج عن (عافية صديقي) شرطًا لإطلاق سراح رهائن أجانب بعينهم.
وعلى سبيل المثال اقترح تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مبادلتها بالصحافي الأمريكي جيمس فولي الذي أعدمه التنظيم فيما بعد عندما لم تلب مطالبه.
وعافية أم لثلاثة أطفال تبلغ من العمر 42 عامًا وحاصلة على درجات علمية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة برانديز، وهي تقضي حكمًا بالسجن 86 عامًا في مركز طبي في سجن في تكساس.
وكانت هيئة محلفين أدانتها عام 2010 بمحاولة إطلاق النار والشروع في قتل ضباط من مكتب التحقيقات الاتحادي وجنود أميركيين ومترجمين كانوا على وشك استجوابها عن صلاتها المزعومة بتنظيم "القاعدة".
وفي الثاني من تموز / يوليو كتبت عافية رسالة إلى ريتشارد بيرمان قاضي المحكمة الجزئية الأميركية في مانهاتن طالبة فيها اعتبار أحدث التماس تقدمت به كأنه لم يكن.
وخلال المحاكمة قاطعت عافية إجراءات المحاكمة مرارًا وأمر القاضي في بعض المرات بإخراجها من قاعة المحكمة.
وأضافت في رسالتها: "أرفض أن أشارك في هذا النظام القائم على ظلم مطلق والذي عاقبني وعذبني مرارًا ومازال دون أن ارتكب أي جرم".
ولم توجه لها قط أي اتهامات تتعلق بالتطرف.
واتهمها ضباط مكتب التحقيق الاتحادي والجنود الأميركيون والمترجمون أنها اختطفت بندقية وبدأت تطلق النار عليهم عندما كانوا على وشك استجوابها في مجمع للشرطة الأفغانية في أفغانستان.
ولم يصب أي منهم بأذى لكنها أصيبت بطلق ناري في البطن عندما ردوا على النار بالمثل.
وكشفت أسرتها أنها تعرضت للاغتصاب والتعذيب في قاعدة باجرام الجوية الأمريكية في أفغانستان.
ورد مسؤولون أميركيون أنهم لم يعثروا على أي أدلة على ذلك، لكن الجماعات الإسلامية المتشددة تقول إن قضيتها مثال على أسوأ فظائع الحرب الأميركية على التطرف.
أرسل تعليقك