واشنطن ـ العرب اليوم
بعد اكثر من خمسين عاما على الحكم عليهم بثلاثين يوما من الاشغال الشاقة بسبب جلوسهم على طاولة مطعم مخصص للبيض، الغت محكمة في ولاية كارولينا الجنوبية جنوب شرق الولايات المتحدة الاربعاء هذا الحكم في حق مجموعة من الناشطين السود لاجل الحقوق المدنية.
واصدر قاض في محكمة روك هيل قراره بابطال الحكم الصادر سنة 1961 في حق مجموعة من تسعة اشخاص معروفة بإسم "فرندشب ناين" حينما كانت لا تزال قوانين التمييز العنصري سارية.
وخلال هذه الجلسة التي ارتدت رمزية كبرى، كانت المجموعة ممثلة بارنست فيني (83 عاما) وهو المحامي الذي دافع عن هؤلاء قبل 53 عاما في حين ان القاضي الذي الغى الحكم هو قريب القاضي الذي ارسلهم حينها الى السجن.
وقال هذا القاضي جون هايز في تصريحات اوردتها صحيفة "شارلوت اوبزرفر"، "اننا لا نستطيع اعادة كتابة التاريخ لكن بامكاننا تصحيحه".
وذكر المدعي العام كيفن براكيت بأن اعضاء المجموعة دينوا "لمجرد انهم من السود. كان ذلك ظالما حينها، ولا يزال كذلك اليوم. بصفتي ممثلا عن الولاية، اتقدم منكم باصدق اعتذاراتي".
ونقلت الجلسة مباشرة عبر محطة "ان بي سي" التلفزيونية.
وفي 31 كانون الثاني/يناير 1961، دخل اعضاء هذه المجموعة المؤلفة خصوصا من تلامذة احدى المدارس المحلية، "ذي فرندشب كوليدج"، الى مطعم مخصص للبيض في المدينة اعتراضا على قوانين التمييز العنصري.
وجلس افراد المجموعة على المنضدة وطلبوا مشروبات واطباقا ثم رفضوا مغادرة المطعم وتم توقيفهم.
وبعد تخييرهم في اليوم التالي بين 30 يوما من الاشغال الشاقة او دفع غرامة قدرها مئة دولار، رفض هؤلاء الدفع مطلقين حركة "جايل نو بايل" (السجن وليس الكفالة) بهدف وقف "الحلقة المفرغة لدفع الاموال لنظام قضائي ظالم"، بحسب موقع "فرندشب كوليدج" الالكتروني.
وقد توسعت هذه الحركة لتشكل محطة فاصلة في تاريخ نضال السود الاميركيين لنيل حقوقهم، وانضم اليها محتجون اخرون عجت بهم السجون.
المصدر: أ ف ب
أرسل تعليقك