ميلانو ـ العرب اليوم
أفضت تحقيقات مكتب الادعاء بمحكمة ميلانو الإيطالية إلى كشف تفاصيل جديدة تتعلق بتورط المدير التنفيذي لمجمع إيني باولو سكاروني، في تلقي جزء من الرشاوى التي دفعت للشركة الوهمية لفريد بجاوي، وذاك من خلال تعقب دقيق للتدفقات المالية للمؤسسة الخاصة بباولو سكاروني، وهي "سكاروني تراست".
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل الإعلام الايطالية أن مكتب الادعاء في ميلانو وجه 8 إنابات قضائية دولية إلى عدة دول وهي سويسرا والجزائر وفرنسا ولوكسمبورغ وهونغ كونغ وسنغافورة والإمارات العربية المتحدة (أبو ظبي) ولبنان، من اجل التحقق من كون رشوة الـ 200 مليون دولار المدفوعة لشركة بيرل بارتنرز الوهمية لفريد بجاوي، قد استعملت لرشوة شكيب خليل وحاشيته المحيطة به، وهل فعلا عاد جزء منها إلى ايطاليا ليدفع لصالح مسؤولي سايبام وإيني، من الطرف الجزائري كعرفان بقبول رشوة الـ200 مليون دولار.
وأفادت المصادر، بإن انابة قضائية وجهت إلى سويسرا وتتعلق بباولو سكاروني من اجل تعقب التدفقات المالية لصالح مؤسسة "باولو سكاروني تراس، التي أسسها عام 1996، حيث تبين حسب المحققين أن سكاروني وزوجته فرانتشيسكا زانكوناتو وأحفاده قد استفادوا من جزء من أموال الرشاوى العائدة إلى ايطاليا، أي انهم استفادوا من جزء من الرشاوى التي دفعت للطرف الجزائري، حيث إن المرتشي كافأ الراشي.
وتأتي هذه التسريبات الجديدة لتفضح التورط المباشر للمسؤول الأول السابق لمجمع إيني المعروف بتسمية "الطلب ذو ستة أطراف"، الذي ورغم علاقته المباشرة بالقضية وتفتيش مكاتبه في ميلانو اعتباره من طرف الادعاء بميلانو جزءا مهما من لفضيحة، إلا أن المسؤولين الجزائريين على غرار الرئيس المدير العام الأسبق لسوناطراك عبد الحميد زرقين ووزير الطاقة يوسف يوسفي استقبلا سكاروني على ارض الجزائري، بل وفي داخل المؤسسات الرسمية الجزائرية، غير مكثرتين بمآلات استقبال هذا المسؤول، ولم يكلفا نفسيهما عناء انتظار على الأقل ما ستسفر عنه التحقيقات
القضائية، حسبما أفادت صحيفة الشروق.
أرسل تعليقك