أوكرانيا تستعد للرد على الانفصاليين وضغط دولي على موسكو
آخر تحديث GMT09:29:51
 العرب اليوم -

أوكرانيا تستعد للرد على الانفصاليين وضغط دولي على موسكو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوكرانيا تستعد للرد على الانفصاليين وضغط دولي على موسكو

العلم الاوكراني بجانب الية عسكرية في غونتشاريفسك
كييف ـ العرب اليوم

تعد اوكرانيا اليوم الاحد ردها على الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق بعد مقتل ثلاثين مدنيا في قصف لمدينة ماريوبول نسب الى المتمردين الذين اعلنوا عن هجوم على هذا المرفأ الاستراتيجي.

ودان الغربيون بشدة الهجوم على آخر مدينة كبيرة في الشرق ما زالت تخضع لسيطرة كييف وتحدث بعضهم عن عقوبات جديدة على روسيا المتهمة بدعم التمرد عسكريا.

من جهته، دعا الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو الى اجتماع استثنائي للمجلس الوطني للامن والدفاع عند الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش من اليوم الاحد.

وقال بوروشنكو الذي اعلن الاحد يوم حداد وطني ان سلطات كييف ستحدد خلال الاجتماع "الاجراءات الاضافية لمواجهة التدهور المفاجىء للوضع في الشرق".

وشهد النزاع المستمر منذ تسعة اشهر في الشرق الانفصالي منعطفا جديدا بقصف مرفأ بقاذفات صواريخ غراد لحي مكتظ بالسكان مما ادى الى سقوط ثلاثين قتيلا ونحو مئة جريح.

واتهمت كييف الانفصاليين وخصوصا روسيا التي تدعمهم عسكريا معتبرة انهم مسؤولون عن الهجوم.

وبعد تحليل آثار القصف قال مراقبو منظمة الامن والتعاون في اوروبا ان الصواريخ جاءت من بلدتين يسيطر عليهما الانفصاليون. وقد سقطت على بعد 400 متر عن حاجز للجيش.

وبعد ساعات على قصف المدينة، اعلن الزعيم الانفصالي لمنطقة دونيتسك الكسندر زاخارتشينكو ان "الهجوم على ماريوبول بدأ اليوم" السبت، مؤكدا انه "لن تجري اي عملية اقتحام".

وقال الامين العام للمجلس الوطني للسلام والامن اولكسندر تورتشينوف السبت ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "مسؤول شخصيا" عن تصاعد النزاع.

وستسمح السيطرة على هذه المدينة الصناعية التي يبلغ عدد سكانها نحو 500 الف نسمة وآخر مدينة كبيرة في شرق اوكرانيا تسيطر عليها كييف، جسرا بريا بين روسيا والقرم التي ضمتها موسكو في آذار/مارس الماضي لكنها تعتمد الى حد كبير على كييف التي تمدها بالمياه والكهرباء والمواد الغذائية.

ونفى زاخارتشينكو مسؤولية المتمردين عن عمليات قصف بقاذفات صواريخ صباح السبت على حي مكتظ بالسكان في ماريوبول، متهما قوات كييف بالوقوف وراءه.

ودانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني قصف ماريوبول، وقالت في بيان "هذا التصعيد سيؤدي حتما الى تدهور خطير في العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وروسيا".

وذكرت مصادر في الاتحاد الاوروبي ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي قد يجتمعون الاسبوع المقبل في بروكسل للبحث في الازمة الاوكرانية.

وطالبت لاتفيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات جديدة على روسيا معبرة انها "تتحمل المسؤولية الكاملة عن هجوم الانفصاليين على مريوبول".

من جهته، دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري روسيا الى وقف دعمها للانفصاليين في اوكرانيا "فورا". بينما اجرى نائب الرئيس الاميركي جو بايدن اتصالا السبت مع الرئيس الاوكراني دان خلاله الرجلان روسيا التي اتهماها بعدم الالتزام بتعهداتها في اتفاقية مينسك التي وقعت في ايلول/سبتمبر الماضي.

اما وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير فقد رأى ان التصعيد في اوكرانيا "امر خطير جدا".

وفي نيويورك، دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة السبت قصف ماريوبول وكذلك تصريحات للانفصاليين الموالين للروس وصفها ب"الاستفزازية"، بينما لم يتمكن مجلس الامن الدولي من اصدار بيان مشترك في هذا الاتجاه بسبب اعتراض روسيا.

وقال المتحدث باسم الامين العام للمنظمة الدولية ان بان "يدين بشدة الهجمات بالصواريخ على مدينة ماريوبول التي اوقعت عشرات الضحايا المدنيين".

واوضح البيان ان بان "يدين ايضا خرق القادة الانفصاليين من جانب واحد لوقف اطلاق النار وخصوصا تصريحاتهم الاستفزازية بتبنيهم السيطرة على المزيد من الاراضي اوكرانيا على حساب التعهدات التي قطعوها في اطار اتفاقات مينسك".

ولم يشر بيان بان كي مون الى مسؤولية اي جهة عن عمليات القصف.

من جهتها، حاولت الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي من دون جدوى السبت الاتفاق على بيان حول ماريوبول بمبادرة من بريطانيا. لكن روسيا عرقلت هذه المبادرة، حسب دبلوماسيين غربيين.

وقال السفير البريطاني مارك ليال غرانت في تغريدة على موقع تويتر ان بان كي مون "نشر بيانا حازما حول الهجوم على ماريوبول ولكن روسيا عرقلت بيانا مماثلا لمجلس الامن".

وقال دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته ان الروس رفضوا ان يدرجوا في مشروع البيان "اي اشارة الى تصريحات حول هجوم على ماريوبول ادلى بها زعيم انفصالي علينا".

ومنذ بداية الازمة في اوكرانيا عقد مجلس الامن الدولي 27 اجتماعا بدون ان يتمكن من التوصل الى اي توافق، اذ ان موسكو ترفض اي مس بالانفصاليين وتنفي اي تورط لها في هذا النزاع.

وتتمتع روسيا بحق النقض (الفيتو) في مجلس الامن بصفتها واحدة من الدول الخمس الدائمة العضوية فيه.

وحملت البعثة الروسية في الامم المتحدة مساء السبت بريطانيا مسؤولية عرقلة تبني البيان.

وقالت البعثة الروسية ان بريطانيا "اصرت على ادانة بعض تصريحات قوات الدفاع الذاتي (الانفصاليون الموالون لروسيا) بينما رفض الاعضاء الغربيون في المجلس طوال النزاع ادانة تصريحات وافعال كييف التي كانت في اغلب الاحيان عدوانية جدا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوكرانيا تستعد للرد على الانفصاليين وضغط دولي على موسكو أوكرانيا تستعد للرد على الانفصاليين وضغط دولي على موسكو



GMT 02:39 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجمهوريون يحتفظون بالأغلبية في مجلس النواب الأميركي

GMT 02:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يكشف تفاصيل لقائه مع الرئيس جو بايدن

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يقترح تشكيل لجنة يمكنها إقالة جنرالات في الجيش

GMT 02:57 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

البنتاغون يؤكد أن سفن حربية أميركية تصد هجمات للحوثيين

GMT 17:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل قرار المحكمة بشأن شرعية إدانة ترامب في نيويورك

GMT 01:39 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

كوريا الشمالية تصادق على معاهدة "الدفاع المشترك" مع روسيا

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab