أوشفيتز بيركيناو معسكر الموت في ذكرى تحريره السبعين
آخر تحديث GMT23:09:09
 العرب اليوم -

أوشفيتز بيركيناو "معسكر الموت" في ذكرى تحريره السبعين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوشفيتز بيركيناو "معسكر الموت" في ذكرى تحريره السبعين

أوشفيتز بيركيناو
بولندا ـ العرب اليوم

تمر اليوم 27 يناير/كانون الثاني الذكرى الـ 70 لتحرير الجيش الأحمر السوفيتي لمعتقلي معسكر الموت أوشفيتز بيركيناو في بولندا خلال الحرب العالمية الثانية.

ويقام اليوم في المتحف التذكاري في بولندا، احتفال إحياء لهذه الذكرى دعي إليه 10 أشخاص من روسيا كانوا من نزلاء المعتقل وبقوا على قيد الحياة.

يحضر هذا الاحتفال ضيوف من 40 دولة بينهم حوالي 300 كانوا سجناء معسكر الموت في بولندا، إضافة إلى 12 رئيس دولة و5 رؤساء حكومات وممثلين عن المنظمات العالمية. ويرأس الوفد الروسي الى هذا الاحتفال رئيس الديوان الرئاسي الروسي، سيرغي ايفانوف.

ينظم هذا الاحتفال متحف الدولة المقام في مكان المعسكر، بالاشتراك مع المجلس الدولي لاوشفيتز بيركيناو.

انشأت القوات الألمانية النازية التي غزت بولندا هذا المعسكر عام 1940 وكان في بداية الأمر مخصصا للمعتقلين البولنديين وخاصة السياسيين منهم. ولكن مع مرور الوقت توسع المعسكر ليستقبل نزلاء من كل حد وصوب، استخدمهم الألمان في بناء قاعات جديدة وغرف الغاز والمحرقة.

منذ عام 1942 بدأ الألمان في اختبار غاز "زيكلون بي" السام على أسرى الجيش الأحمر السوفيتي. وقضى أكثر من مليون إنسان نحبه في هذا المعسكر، أغلبهم من اليهود والغجر والمقاتلين السوفييت وغيرهم.

تمكنت قوات الجبهة الأوكرانية الأولى بقيادة مارشال الاتحاد السوفيتي إيفان كونيف من تحرير من بقوا على قيد الحياة في معسكر الموت في 27 يناير/كانون الثاني عام 1945 .

قبيل وصول القوات السوفيتية الى المعسكر، أجبرت القوات الألمانية السجناء على التوجه نحو الغرب مشيا على الأقدام (أطلق على هذه العملية لاحقا – مسيرة الموت). لذلك لم يعثر الجيش الأحمر السوفيتي عند دخوله المعسكر على أكثر من 7 آلاف سجين في حالة يرثى لها بينهم مئات الأطفال.

عثرت القوات السوفيتية في مستودعات المعسكر على مئات الآلاف من الملابس الرجالية وأكثر من 800 ألف بدلة نسائية وأكثر من 6 آلاف كيلوغرام شعر بشري.

ضحت القوات السوفيتية التي حررت معسكر الموت بأكثر من 200 بين ضابط وجندي.

يذكر أن اللجنة المنظمة لهذا الاحتفال، كانت قد وجهت في شهر يوليو/تموز الماضي رسائل الى السفارات المعتمدة لدى بولندا، تعلمهم فيها أن مستوى تمثيل كل دولة في هذا الاحتفال، تقرره الدولة نفسها، وأن الاحتفال سيكون برعاية الرئيس البولندي.

وحسب المعلومات المتوفرة دعيت لحضور الاحتفال وفود من بلدان الاتحاد الأوروبي، وكذلك من الدول التي خصصت مبالغ مالية للمتحف، ومن بين الجمهوريات السوفيتية السابقة دعيت فقط وفود من روسيا وأذربيجان وجورجيا، وكذلك أوكرانيا.

يقول مدير المتحف، بيتر تسيفينسكي، "الذكرى الـ 70  لن تشبه المناسبات الأخرى. علينا أن نقول بصراحة إنها آخر ذكرى يوبيلية يحضرها سجناء معسكر الموت الذين بقوا على قيد الحياة. إن كلماتهم ستبقى تذكرنا بهذه المأساة".

وأضاف "قريبا لن يبقى من هؤلاء الشهود أحد، وعلينا، نحن جيل ما بعد الحرب، نقل هذه الدروس المرعبة وكل ما نتج عنها. لذلك من المهم أن يسمع صوت الذين عاشوا هذه المأساة بحذافيرها من قبل الملوك والرؤساء ورؤساء الحكومات وكذلك ممثلي المنظمات الدولية ووسائل الاعلام في العالم".

مقابل هذا يحاول بعض الساسة استثمار الحدث لأغراض سياسية ضيقة من أمثال وزير خارجية بولندا، غجيغوج سخيتينا، الذي قال في لقاء إذاعي، إن الأوكرانيين هم الذين حرروا المعسكر، وليس الجيش الأحمر السوفيتي، وذلك لتقزيم الدور الروسي في هذا الحدث، وتمجيد السلطات الأوكرانية التي تلقى دعما كبيرا من الجارة بولندا في الأزمة الحالية.

واجهت تصريحات سخيتينا انتقادات حادة من مختلف الجهات والمنظمات الروسية خاصة، ما دفعه للتبرير بالقول إن "الدبابة الأولى التي حطمت بوابة المعسكر كان يقودها أوكراني".

واعتبر محللون أن تصريحات سخيتينا لايمكن أن تنم عن جهل تاريخي بحثيات الحرب العالمية الثانية، وأنه كان يعي جيدا أن الجبهة الأوكرانية السوفيتية كانت تضم مقاتلين من جميع أنحاء الاتحاد السوفيتي وليس من أوكرانيا فقط.

تصريحات سخيتينا تصب في سياق تصريحات مماثلة أطلقها سابقا رئيس الحكومة الأوكرانية أرسيني ياتسينيوك من شاشة التلفزيون الألماني حينما ادعى أن الاتحاد السوفيتي هاجم ألمانيا.

هذه التصريحات دحضتها برلين التي أكدت على لسان وزير خارجيتها ألمانيا، فرانك فالتر شتاينماير أن من حرر المعتقلين في معسكر الموت، هو الجيش الأحمر السوفيتي، وإن هذا المعسكر سيبقى وصمة عار في تاريخ ألمانيا.





 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوشفيتز بيركيناو معسكر الموت في ذكرى تحريره السبعين أوشفيتز بيركيناو معسكر الموت في ذكرى تحريره السبعين



GMT 02:39 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجمهوريون يحتفظون بالأغلبية في مجلس النواب الأميركي

GMT 02:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يكشف تفاصيل لقائه مع الرئيس جو بايدن

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يقترح تشكيل لجنة يمكنها إقالة جنرالات في الجيش

GMT 02:57 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

البنتاغون يؤكد أن سفن حربية أميركية تصد هجمات للحوثيين

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab