أصيب 450 شخصا على الأقل في اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين بعد 17 يوما من اعتصام سلمي في العاصمة الباكستانية إسلام أباد ليلة السبت، وفقا لما ذكرته تقارير إعلامية محلية اليوم (الأحد).
وقالت قناة ((اب تاك)) المحلية إن 240 شخصا بينهم 6 أطفال و 40 سيدة نقلوا إلى معهد باكستان للعلوم الطبية فيما نقل 210 آخرون بينهم 5 أطفال و 25 سيدة إلى مستشفي عيادة بولي.
وأضاف التقرير إن 40 شرطيا و6 صحفيين كانوا ضمن المصابين.
واندلعت الاشتباكات بعدما بدأ مؤيدو حزب حركة الإنصاف الباكستانية وحزب حركة عوامي، التي يقودها رجل الدين المعروف طاهر القادري،في التوجه باتجاه منزل رئيس الوزراء لتنظيم اعتصام هناك.
وادعى القادري بأن 7 من مؤيدي حزبه قتلوا برصاص الشرطة وأصيب العديد بطريقة وحشية نتيجة ضربهم بالرصاص المطاطي والصلب.
وقال رئيس حزب حركة الإنصاف عمران خان أن احد عمال حزبه قتل وأصيب العشرات بجروح في الاشتباكات.
بيد أن وزير الدفاع الفدرالي خواجة اصف نفى هذه الادعاءات، وأكد أن الاشتباكات لم تخلف أية قتلى.
غير أن مصادر طبية مستقلة أكدت وقوع حالتي وفاة بينهما أمرآة.
وقالت تقارير محلية إن الاشتباكات اندلعت بعدما أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين السلميين الذين كانوا في طريقهم لتنظيم اعتصام أمام منزل رئيس الوزراء بالمنطقة الحمراء المؤمنة بشدة بالعاصمة.
غير أن وزير الداخلية الباكستاني تشودري نصار قال أن المتظاهرين حملوا الهراوات في أيديهم وحاولوا اقتحام منشآت حكومية حساسة.
وخلال الاشتباكات، نجح بعض المتظاهرين في دخول مبنى البرلمان بعد كسر الحاجز الخارجي.
وتراجع المتظاهرون في وقت لاحق استجابة لأوامر الجيش الذي نشر في المنطقة لحماية المنشآت الحساسة.
وألقت الشرطة القبض على أكثر من 500 شخص تم نقلهم إلى مواقع لم يكشف عنها.
و دعت حركة عوامي الباكستانية إلى تنظيم تظاهرات بجميع أنحاء البلاد اليوم (الأحد) احتجاجا على تلك الأحداث، وأعربت بعض الأحزاب الأخرى عن دعمها للدعوة.
وفي أعقاب الاشتباكات، بدأ أنصار حركة عوامي وحركة الإنصاف احتجاجات جديدة واغلقوا الطرق الرئيسية في مدن رئيسية أخرى، مثل روالبيندي ولاهور وفيصل أباد وكراتشي.
وكان عشرات الآلاف من مؤيدي الحزبين شاركوا في مسيرتين منفصلتين كبيرتين بدأتا من لاهور 14 أغسطس ووصلتا إلى إسلام أباد في اليوم التالي.
وتوجه المتظاهرون باتجاه المنطقة الحمراء في 19 أغسطس ونظموا اعتصاما أمام البرلمان.
وأجرى الحزبان جولات من المحادثات مع الحكومة حول مطالبهما دون التوصل إلى نتيجة.
واتهم عمران حان، الذي يملك حزبه 34 مقعدا في مجلس النواب، رئيس الوزراء نواب شريف بتزوير الانتخابات العامة في 2013.
وطالب بإجراء تحقيق في التزوير من قبل لجنة قضائية وإعادة الانتخابات.
وتطالب حركة عوامي باستقالة رئيس الوزراء وتسجيل قضية قتل ضد 21 شخصا بما فيهم رئيس الوزراء بعد إطلاق الشرطة النار على المتظاهرين في 17 يونيو في لاهور.
أرسل تعليقك