نتنياهو لا يرفض قطعياً صفقة تُفرغ سجونه من الفلسطينيين
آخر تحديث GMT06:31:54
 العرب اليوم -

نتنياهو لا يرفض قطعياً صفقة تُفرغ سجونه من الفلسطينيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نتنياهو لا يرفض قطعياً صفقة تُفرغ سجونه من الفلسطينيين

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
تل ابيب -العرب اليوم

خلال جلسة مشحونة، شابها التوتر وانتهت بخيبة أمل كبيرة وخوف شديد على أرواح الأسرى لدى «حماس»، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، أنهما لم يرفضا بشكل قاطع التفاوض على صفقة تبادل أسرى وفق مبدأ «الكل مقابل الكل»، أي تُفضي لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين وتبييض السجون.

لكنّ نتنياهو ادّعى أن «حماس» عرقلت هذه الصفقة، لأنها اشترطت وقف الحرب، أي إجهاض هدفها الأساسي وهو تصفية «حماس». فيما قال غالانت إن هذه الصفقة لم تعد واردة اليوم. وأضاف: «حماس لا تفهم سوى لغة القوة».

وكانت مجموعة من أفراد عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى «حماس»، ومعهم عدد من الأسرى الذين حُرِّروا مطلع الأسبوع الماضي، قد اجتمعوا مع أعضاء مجلس قيادة الحرب محتجين على قرار استئناف القتال ووقف المفاوضات مع «حماس» ضمن الوساطة المصرية - القطرية. وقد تكلم الجميع بحرقة وحزن شديدين وأكدوا أنهم يخشون موت أو قتل أبنائهم وبناتهم في الأَسْر، فهناك مسنّون ومرضى ممن لا يتحملون العناء في الأنفاق. وقالوا إنهم يخافون من الحرب ومن تصريحات القادة السياسيين والعسكريين الذين يتحدثون عن «الاقتراب من يحيى السنوار»، فهذا يعني أنهم يقتربون من المخطوفين.وأبدى المتحدثون رعبهم من التصريحات التي تهدد بإغراق الأنفاق بماء البحر المتوسط لإغراق قادة ومقاتلي «حماس»، وتساءلوا: «هل يفهم أعضاء مجلس قيادة الحرب ماذا يعني هذا الإغراق؟ يعني إغراق 136 أسيراً إسرائيلياً معهم. هل يفكر قادتنا بأولادنا؟ أم هل قرروا التضحية بهم حسب بروتوكول هنيبعل؟».وقالت إحدى المخطوفات التي حُرِّرت مؤخراً: «نحن لا نعرف ماذا يجري اليوم للمخطوفين ولا درجة معاناتهم، لكنني أقول إنني كنت ميتة من الخوف طيلة الوقت. أنتم تقولون إنكم في حرب لتحرروا الأسرى، وأنا أقول لكم إن القصف الذي ينفذه جيشنا يهدد حياتهم. كنا نسمع في الأنفاق دويَّ الانفجارات ونرتعد خوفاً. لكنَّ رجال (حماس) كانوا ينامون بهدوء ولا يتأثرون ولا يخافون القصف. كانوا يمزحون... لذلك أتوسل إليكم اتركوا هذه الحرب، فهي لن تأتي بنتيجة سوى تهديد حياة الأسرى الإسرائيليين».

وقال دانيال ليفشيتس، وهو حفيد يوخيفيد ليفشيتس التي أفرجت عنها «حماس»، وعوديد ليفشيتس الذي لا يزال محتجزاً في غزة: «ندعوكم إلى العودة فوراً إلى طاولة المفاوضات من دون تأجيل، وبأي ثمن. إن الاستخفاف بنا وتجاهل صرخاتنا هو شيء مخزٍ. وإذا لم تكن لديكم مصلحة بتمثيلنا سنتوجه إلى جهة دولية توافق على القيام بذلك. لن نتوسل إليكم».وخرج الأهالي من الاجتماع بخيبة أمل قاسية واتهموا نتنياهو بعدم الجدية. فقد تهرب من الإجابات عن أسئلتهم، وكان يقرأ من ورقة حملها. وقال لهم إنه لا يخبرهم بكل ما يريدون سماعه، لأنه لا يريد أن يُفشي الأسرار حول العمليات التي يقوم بها الجيش كي لا يستفيد منها العدو. وأكد أنه يعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى بلا استثناء.
إضراب عن الطعام

كان وفد من الأسرى قد زار الكنيست والتقى عدداً من أعضائه. وقال نوعم دان، الذي تحررت قريبتان له من الأَسْر هما ساهر وايرز كلدرون، ولا يزال والدهما عوفر في الأَسْر: «أطلب جواباً صريحاً، ومستعد أن أسمع جواباً لا يعجبني. قولوا إن الحكومة قررت التخلي عن الأسرى وتفضيلها الحرب لتصفية (حماس). قولوا لي بصراحة إن هذا هو الموقف، ونحن نتصرف. دعونا نتعامل بصدق. لكن اعلموا أننا لن نصمت. نحن أيضاً نعرف كيف يُضرب شعب عن الطعام. سنبدأ ذلك في ميدان المخطوفين في تل أبيب وسنطلب من الشعب أن يتضامن معنا».وقالت عوفري بيباس، التي لعائلتها أربعة أسرى مع «حماس»، إنها تريد أن تعرف إذا كانت الحكومة تدرك معنى أن تتخلى عن الأسرى. «لقد أصبح واضحاً أنهم وقعوا في الأسر ليس لأنهم مهملون أو مخطئون أو مذنبون. بل لأن الدولة، الحكومة والجيش والجميع، لم تقم بواجبها في حمايتهم من هجوم (حماس). فهل يعون في قيادة الدولة ما يعنيه التخلي عنهم؟ هذا ليس فقط إهداراً لدمائهم، بل هو هدر للجيش ولكل مفهوم أمن الدولة. هذا يعني أن شبابنا لن يتجندوا للجيش في المستقبل، لأنهم لا يثقون بأن الجيش سيعمل كل شيء في سبيل تحرير الجنود الذين يقعون أسرى لدى العدو. جيش بلا أمان؛ يحب أولادنا كمقاتلين يضحّون ويخدمون، لكن عندما يصبحون بحاجة إلى الدولة، تدير لهم ظهرها وتتركهم فريسة للعدو المتوحش، الذي يسمّونه عندنا بـ(داعش ونازي ومجرم). وكل كلمة كهذه تغز قلوبنا في الصميم وتوجعها، لأنها تذكّرنا بالمكان الذي يتركون فيه أولادنا».


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نتنياهو يشكر رئيس الأرجنتين المنتخب على عزمه نقل سفارة بلاده إلى القدس

 

نتنياهو يطالب الوزراء والنواب بعدم انتقاد القوى الأمنية وقت الحرب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو لا يرفض قطعياً صفقة تُفرغ سجونه من الفلسطينيين نتنياهو لا يرفض قطعياً صفقة تُفرغ سجونه من الفلسطينيين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab