مع خوض دونالد ترامب السباق الرئاسي لإعادة انتخابه، كان المتوقع دائما أن تكون انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2020 مثيرة وحافلة بالأحداث. لكن أحدا لم يتنبأ بجائحة عالمية تقلب جميع جوانب الحملة رأسا على عقب.
وفيما عشر لحظات محورية في عام انتخابي مذهل:
1 – تبرئة ترامب في الخامس من فبراير 2020
في بداية العام كانت الأوضاع تبدو طيبة بالنسبة للرئيس الجمهوري. ففي مجلس الشيوخ انتهت محاكمة ترامب في قضية العزل بتبرئته من اتهامين نسبهما إليه الديمقراطيون.
ولم يعد أثر تقرير مولر عالقا فوق رأسه. وكان الاقتصاد يبدي علامات قوة وبدت بوادر إعادة انتخابه قوية نسبيا.
لكن حتى في الوقت الذي بدت فيه الأوضاع وردية بشكل أكبر بالنسبة للرئيس، بدأت تنتشر حالات كوفيد 19 في كاليفورنيا وباسيفيك نورثويست، وهي منطقة في شمال غرب الولايات المتحدة.
2 – بايدن يكسب الانتخابات التمهيدية في كارولاينا الجنوبية يوم 29 فبراير 2020
بعد نتائج غير مرضية في المجمع الانتخابي في ولاية أيوا والانتخابات التمهيدية في ولاية نيو هامبشير، بدت فرصة بايدن في الانتخابات الرئاسية وقد انتهت.
لكن مساعديه في الحملة الانتخابية أكدوا أن الأوضاع ستنقلب بمجرد بدء تصويت الأميركيين من أصل أفريقي بأعداد كبيرة، وكانوا على حق.
وحقق بايدن المفاجأة هناك مما جعل عدة منافسين يخرجون من السباق على الفور وجعل المسرح يتهيأ لسباق مذهل حقق لبايدن ترشيح الحزب الديمقراطي في غضون أسابيع. وربما يثبت بايدن أنه الديمقراطي المؤهل أكثر من غيره لاجتذاب الناخبين المعتدلين من ترامب في الغرب الأوسط وغيره.
3 – ترامب يوجه خطاب فيروس كورونا يوم 11 مارس 2020
بعد أسابيع من التهوين من شأن خطر فيروس كورونا، ومع ارتفاع حالات الإصابة بسرعة الصاروخ في البلاد، وجه ترامب خطابا نادرا إلى الأمة من المكتب البيضاوي في محاولة لطمأنة الجماهير الغاضبة.
وبعد يومين أعلن حالة الطوارئ على المستوى العام. وغير الفيروس الحياة الأميركية بإغلاق المدارس والأعمال والمطاعم وحبس ملايين الأميركيين في البيوت.
وصار الفيروس الموضوع المهيمن على انتخابات 2020. وأيضا جعل الفيروس ترامب وبايدن بشكل أكبر يغيبان عن سيرالحملة شهورا.
4 – خروج ساندرز في الثامن من أبريل 2020
مع الشلل الذي أصاب الولايات المتحدة بسبب فيروس كورونا صار بيرني ساندرز المنافس الأخير لبايدن الذي يخرج من سباق ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة.
وأيد ساندرز انتخاب بايدن بعد أيام قلائل مما ضمن أن الحزب لن يضربه الانقسام مثلما حدث قبل أربع سنوات عندما رفض السناتور ساندرز التسليم بالهزيمة أمام هيلاري كلينتون إلى أن عُقد المؤتمر العام للحزب.
وسمحت خطوة ساندرز لبايدن بأن يركز اهتمامه تحديدا على الانتخابات العامة، قبل قرابة سبعة أشهر من إجرائها.
وعمل بايدن على جعل أنصار ساندرز يشعرون بأنهم يلقون الترحاب في الحزب وشكل سلسلة من لجان العمل السياسي التي ضمت أصواتا تقدمية موالية لساندرز.
5 – لحظة "الكلور" لترامب
يوم 23 أبريل 2020 مع اقتراب حصيلة وفيات الجائحة من 50 ألفا، اقترح ترامب بشكل عفوي في أحد إيجازاته الصحفية عن الفيروس حقن منظفات مثل بليتش (الكلور) في أجسام البشر لأنها يمكن أن تقضي على الفيروس.
وبسرعة حذر خبراء الصحة العامة المواطنين من أن فعل مذل هذا الشيء يسبب التسمم. وفي وقت لاحق زعم ترامب أنه كان يمزح. وكان الغضب الشديد الناتج عن تصريحه سببا في قراره بعد أيام إلغاء هذه المؤتمرات الصحفية بالكامل على الرغم من أن استطلاعات الرأي أظهرت في أبريل زيادة في التأييد الشعبي لإدارته للأزمة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
كلمة للرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام مناصريه في ولاية ميشيغان
ترامب يتوقّع فوزه بفترة رئاسية ثانية بالرغم من تقدم بايدن في استطلاعات الرأي
أرسل تعليقك