كوالالمبور ـ أ.ف.ب
البحث عن الطائرة الماليزية التي فقدت بين كوالالمبور وبكين يتجه لأن يكون أغلى عملية بحث في تاريخ الطيران حيث تشارك 26 دولة بطائرات وسفن وغواصات وأقمار اصطناعية في الجهود الدولية.
حير فقدان الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية الخبراء، وحاول المحققون تحديد التسلسل الزمني الدقيق للأحداث التي وقعت خلال الساعة التي تلت الإقلاع. وتشارك 26 دولة في عمليات البحث عن الطائرة المفقودة في مناطق شاسعة في العالم: من شمال تايلاند إلى آسيا الوسطى ضمن الممر الشمالي (الذي يغطي قسما من الصين) ومن أندونيسيا إلى جنوب المحيط الهندي ضمن الممر الجنوبي.
البحث عن الطائرة الماليزية التي فقدت في الرحلة إم.اتش370 بين كوالالمبور وبكين وعليها 239 شخصا يتجه لأن يكلف مئات الملايين من الدولارات لتصبح بذلك أغلى عملية بحث في تاريخ الطيران حيث تشارك 26 دولة بطائرات وسفن وغواصات وأقمار اصطناعية في الجهود الدولية.
وبعد اكتمال شهر من بدء عمليات البحث أشارت تقديرات جمعتها رويترز إلى أن 44 مليون دولار على الأقل أنفقت حتى الآن على عمليات نشر السفن والطائرات الحربية في المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي التي قامت بها استراليا والصين والولايات المتحدة وفيتنام.
واستند هذا التقدير إلى بيانات قوات الدفاع عن التكاليف المتاحة عن كل ساعة وتقديرات محللي الدفاع والتكاليف التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
واقتربت تكلفة البحث في الشهر الأول بالفعل من مبلغ 32 مليون يورو (44 مليون دولار) أنفقت في عمليات بحث استمرت عدة أشهر خلال فترة زادت على عامين أثناء البحث عن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية في الرحلة ايه.إف447 التي سقطت في المحيط الأطلسي عام 2009.
ومثلما قال الخبراء إن التكلفة الفعلية للبحث عن الطائرة الفرنسية قد تزيد ثلاث أو أربع مرات عن الرقم الرسمي فإن نفقات عملية البحث الجارية عن الطائرة الماليزية قد تصل إلى مئات الملايين من الدولارات.
ولا تتضمن تكلفة البحث التي قدرت بأربعة وأربعين مليون دولار قيمة معدات الدفاع التي تستخدمها دول مثل بريطانيا وفرنسا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية ولا تكاليف أخرى كثيرة منها استخدام الطائرات المدنية وتكاليف إقامة مئات الأفراد وتكاليف تحليل معلومات المخابرات على مستوى العالم.
أرسل تعليقك