بكين ـ شينخوا
أعلنت مصادر رسمية السبت عن تجميع دي آن آيه (الحمض النووي) من رفات الجنود الصينيين الذين قتلوا في الحرب الكورية في الفترة من 1950 إلى 1953.
وتم نقل رفات 437 جنديا من متطوعي الجيش الشعبي الصيني من كوريا الجنوبية إلى الصين في الأسبوع الماضي لوضعها في حديقة الشهداء بمدينة شنيانغ عاصمة مقاطعة لياونينغ بشمال شرقي الصين.
وقال مسؤول معني بقطاع الجنود القدامى التابع لوزارة الشؤون المدنية إنه سيتم تمييز القتلى من خلال بنك بيانات ويمكن إجراء اختبارات دي آن آيه حسب طلب أقرباء الجنود الشهداء.
وتعمل الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على حماية القاعات التذكارية لمتطوعي الجيش الشعبي الصيني في الدولة الأخيرة التي سيبدأ إصلاح مقابر المتطوعين فيها بالعام الجاري.
وقاتل ما يزيد عن مليوني جندي من متطوعي الجيش الشعبي الصيني جنبا إلى جنب مع الجيش الكوري الديمقراطي في الحرب الكورية من 1950 إلى 1953. ويقدر أن نحو 180 ألف شخص منهم قتلوا وتم دفن أغلب الشهداء في كوريا الديمقراطية أو كوريا الجنوبية.
وفي زيارة للصين بالعام الماضي، طرحت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي مقترحا بشأن إعادة رفات 437 جنديا من متطوعي الجيش الشعبي الصيني إلى وطنهم.
وتم التوصل إلى بروتكول لإعادة الرفات في يناير الماضي ببكين. ثم أقيمت مراسم التسليم يوم 28 مارس الفائت بمطار ينتشيون الدولي في كوريا الجنوبية.
وكان الرفات مدفونا في مقبرة بمدينة باجو الحدودية في كوريا الجنوبية ولم يتم تمييز أغلبه. وتمت عملية إعادة الرفات كخطوة أولى من التعاون طويل الأمد بين البلدين في هذا الشأن.
وحسب اتفاقيات مبرمة بين الصين وكوريا الديمقراطية، لا يعاد رفات الجنود القتلى المدفون في الأخير إلى الصين بما فيهم ماو آن يينغ إبن الرئيس الصيني الراحل ماو تسي تونغ.
وقال المسؤول إن الصين تملك 25 ألف قاعة تذكارية حربية محلية فضلا عن الأخرى التي بنيت في 20 دولة. وسيبذل مزيدا من الجهود لحماية هذه القاعات.
أرسل تعليقك