بكين ـ شينخوا
بدأت تقارير وسائل الإعلام الغربية تخمن الجمعة بأن الرحلة "أم أتش 370" للطائرة الماليزية المفقودة منذ قرابة أسبوع حلقت عمداً لمئات الأميال خارج مسارها، ما يعمق الشبهات في حدوث قرصنة ولعب غير قانوني بين المحققين.
ويظهر تحليل للبيانات العسكرية الماليزية أن الطائرة إنحرفت عن طريقها المقرر وحلقت غربا، مستخدمة ممرات طيران مخصصة للحارات المتجهة إلى الشرق الأوسط وأوروبا، حسبما ذكرت صحيفة ((شيكاغو تريبيون)) نقلا عن مصادر عليمة بالتحقيقات.
وذكر المصدر أن هذا يشير إلى أن الطائرة كان يقودها أما طيارون أو شخص يعلم الإحداثيات على الطرق.
وتشير أحدث الأدلة إلى أن الطائرة لم تتعرض لحادث كارثي فوق بحر الصين الشرقي، إذ يعتقد بعض الخبراء أن أحد الطيارين أو شخص ما له خبرة في الطيران اختطف الطائرة أو ارتكب عملية انتحارية باسقاط الطائرة في البحر، حسبما أفادت وكالة أنباء ((أسوشيتد برس)) يوم الجمعة.
وما يضيف إلى التخمينات بأن شخصا ما كان يحلق بالطائرة، نقلت صحيفة ((نيويورك تايمز)) يوم الجمعة عن مصادر عليمة بالتحقيقات قولها إن الطائرة شهدت تغييرات ملحوظة بعدما انقطع اتصالها بمركز التحكم الأرضي وغيرت مسارها أكثر من مرة.
وفي تطور آخر، ذكرت شركة ((أنمارسات)) البريطانية لخدمات الاتصالات يوم الجمعة أن شكبتها تلقت إشارات من الرحلة المفقودة. وقالت في بيان وجيز للغاية "لقد تم تسجيل إشارات آلية على شبكة أنمارسات من الرحلة الجوية الماليزية "أم أتش 370" خلال تحليقها من كوالالمبور"
كما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية الـ ((بي بي سي)) يوم الجمعة أن شبكة أقمار صناعية تديرها شركة أنمارسات تلقت إشارة آلية من الرحلة "أم أتش 370" بعد خمس ساعات على الأقل من فقدان الاتصال بالطائرة.
وأضاف التقرير أن هذا قد يعنى أن الطائرة ربما كانت تحلق لمدة ما يزيد على خمس ساعات قبل اختفائها.
ويوضح تحليل للبيانات الإلكترونية والواردة من الأقمار الصناعية التي جمعتها الحكومتان الأمريكية والماليزية أن الرحلة المفقودة تحطمت على الأرجح أما في المحيط الهندي أو في خليج البنغال، حسبما أفاد تقرير لشبكة ((سي أن أن)) الإخبارية يوم الجمعة.
ولكن نظرية أخرى بدأت تتضح ملامحها بشأن ما حدث للطائرة المفقودة، تقول إنها ربما هبطت في سلسلة الجزر النائية بالمحيط الهندي.
أرسل تعليقك