لندن ـ أ ب
ذكرت صحيفة الجارديان، أن المخابرات العسكرية البريطانية- والتي يطلق عليها المكتب الخامس- قد نجحت في إقامة طابور خامس من اليمينيين المتطرفين من أجل جذب مئات من الموالين للفاشية والنازية في بريطانيا، وفقاً لوثائق سرية نشرت الجمعة.
وقالت الصحيفة أن ما دفع المكتب الخامس لذلك هو المخاوف التي أثارتها قيام فرع شركة "سيمنس" الألمانية في بريطانيا بإدارة منظمة تجسس عظمى قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المكتب الخامس قد حاول التسلل إلى الشركة من خلال جذب انتباه الموظفات غير المتزوجات عن طريق ما وصفوه بـ "نادي المراسلة"، وقد أثبتت هذه العملية نجاحها بوقوع أحد الموظفات في حب أحد عملاء المكتب السريين.
وفي عملية أخرى، نجح "جاك كينج" عميل المكتب الخامس في إقامة علاقة مع "ماريتا برجيو"، أحد مؤيدي النازية وزوجة معتقل من الاتحاد البريطاني للفاشيين، ومن خلالها استطاع التوصل إلى قائمة بأسماء المئات من مؤيدي النازية في بريطانيا، ولم تذكر الوثائق كيف تم التعامل مع هؤلاء المؤيدين.
وأضافت الصحيفة أنه قد صدرت وثائق أيضاً، الجمعة، عن الأنشطة الإرهابية اليهودية في بريطانيا، وقد أكد كريستوفر أندرو، مؤلف التاريخ الرسمي للمكتب الخامس، بأن التهديد الإرهابي الرئيسي الذي واجهته بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية جاء من متطرفين "الإرجون" الصهاينة بقيادة "مناحيم بيجن"، وعصابة "شتيرون" التي وصفت نفسها بأنها جماعة إرهابية.
أرسل تعليقك