مثليو الجنس محرومون من كعكة الزواج قانون يصعب هضمه في آريزونا
آخر تحديث GMT04:44:30
 العرب اليوم -

مثليو الجنس محرومون من "كعكة الزواج": قانون يصعب هضمه في آريزونا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مثليو الجنس محرومون من "كعكة الزواج": قانون يصعب هضمه في آريزونا

أريزونا ـ أ.ف.ب

تبنى نواب ولاية آريزونا الأميركية نصا يسمح للمتاجر بعدم خدمة المثليين وعدم بيعهم المنتوجات، باسم حرية الضمير. وستعلن حاكمة الولاية المنتمية للحزب الجمهوري في الأيام المقبلة إذا ما سيسن هذا القانون أم لا. في حين يعتمد عدد متزايد من الولايات الأمريكية الزواج المثلي منذ سنتين –وتعترف به 18 ولاية اليوم -، يضاعف اليمين المحافظ قدراته الإبداعية للحيلولة دون انتشاره. وكانت آخر ولاية أبدعت في هذا المجال هي آريزونا المحافظة جدا حيث صوت النواب على قانون يسمح للمتاجر بعدم البيع أو تقديم خدمات للمثليين، باسم حرية الضمير والدين. وتعتبر حرية الضمير والمعتقد عنصرا أساسيا شبه "مقدس" ويضمنها الفصل الأول من الدستور. ففي فينيكس عاصمة آريزونا الواقعة في جنوب غرب الولايات المتحدة، انتفض المدافعون عن قضية المثليين ونددوا بالتمييز. فتجمع المئات الاثنين أمام مبنى الكابتول احتجاجا على هذا النص الذي لقبوه بـ "لا كعك زواج للمثليين". وفي ذلك إشارة مباشرة إلى قضية المصورة هيلين هوغنين التي رفضت في نهاية 2013 تصوير حفل خطوبة مثليتين. وتعيش هيلين هوغنين التي تعتنق المسيحية بحماسة قوية، في ولاية نيو مكسيكو المجاورة. ورأت هوغنين أن إجبارها على العمل لحساب هاتين المثليتين انتهاك لحرية المعتقد. وفي آخر الأمر حكمت المحكمة العليا ضدها، ما حفز النواب المحافظين في آريزونا على التصويت لقانون "الكعكة" والذي لا يهدف بالنسبة إليهم إلا لحماية الحريات الشخصية. وانضمت غرفة التجارة إضافة إلى عدة شركات لحركة الاحتجاج على هذا القانون. ويرجح أن تعدل شركة آبل العملاقة عن فتح مصنعها الجديد في إحدى ضواحي فينيكس في حال ما أقر القانون، وفي كفة الميزان 700 فرصة عمل. من جهتها عبرت شركة الطيران الأمريكية "أمريكان إيرلاينز" عن معارضتها للقانون. وكان مقر الشركة إلى غاية العام الماضي في آريزونا. وقال مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش" كينيث روت "لن نسمح أبدا بالتمييز ضد السود أو النساء لأسباب "دينية". ونفس الشيء بالنسبة للمثليين والمثليات". سن القانون أم دحضه؟ وعلى الصعيد السياسي أثار هذا النص بلبلة في صفوف المعسكر الجمهوري رغم أن أغلبيته تعارض الزواج المثلي. وطالب سيناتور آريزونا والمرشح السابق للبيت الأبيض جون ماكين بسحب القانون، في الوقت الذي غير ثلاثة نواب موقفهم بعد أن صوتوا لصالح النص. وفي رسالة موجهة لحاكمة آريزونا جان بريور، وهي من الحزب الجمهوري، عبر آدم دريغز وستيف بيرس وبوب ورسلي عن ندمهم معتبرين أن النص "يسيء لصورة آريزونا بصفة جدية". ولم يكن لهذا الإجراء الذي حصل على 17 صوتا مقابل 13 أن يمر لو صوت ضده هؤلاء النواب الثلاثة. وبما أن المهلة المنوحة لنقض نتيجة الاقتراع انقضت، فلا رجعة عنه ممكنة اليوم. وتقع كامل المسؤولية الآن على عاتق الحاكمة جان بريور التي بيدها إصدار القانون أو نقضه، وفي وسعها الإعلان عن قرارها حتى الجمعة 28 شباط/فبراير. ولا يستبعد أن تشهر جان بريور الفيتو حتى لا تغضب المستثمرين وعالم الأعمال في الوقت الذي بالكاد بدأت فيه آريزونا في الخروج من الانكماش الاقتصادي. لكن في المقابل، لأنصار القانون تأثير لا يستهان به. وفي صف المؤيدين للنص نجد خاصة "مركز سياسة آريزونا" وهي منظمة محافظة مناهضة للإجهاض وللزواج المثلي. فكتبت مديرة المركز كاتي هيرود في نهاية الأسبوع الماضي على موقع المنظمة الإلكتروني "تجسد التهجمات على القانون كل ما جعل العديد من الأمريكيين يسأمون الحوارات السياسية الراهنة. إن من واجب نوابنا الأساسي حماية حرية الدين". ويرجح أن يكون النقض المحتمل للقانون بمثابة فشل كبير للمركز الذي عادة ما يحظى بتأثير قوي على الساحة السياسية في آريزونا. وكان المركز قد شهد السنة الماضية فشلا آخر حين حاولت كاتي هيرود تمرير قانون ضد الإجهاض رفضته جان بريور. لكن لم يبق سوى تسعة أشهر على موعد انتخابات منتصف الولاية، ويحتمل أن تكون الحاكمة الجمهورية بحاجة لدعم هذا المركز الذي يسحر آذان المحافظين – إذا ما أرادت أن تفوز ثانية بالأغلبية في البرلمان المحلي. وينتهي مسلسل التشويق الجمعة.    

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مثليو الجنس محرومون من كعكة الزواج قانون يصعب هضمه في آريزونا مثليو الجنس محرومون من كعكة الزواج قانون يصعب هضمه في آريزونا



GMT 04:13 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إيلون ماسك عازم على زعزعة السياسة البريطانية

GMT 04:03 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إدارة بايدن تقرّ حزمة مساعدات لأوكرانيا

GMT 03:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترامب يعلن عزمه تغيير اسم خليج المكسيك إلى “خليج أمريكا”

GMT 03:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يعلن اعتقال 7 مرتزقة

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

مستشار الأمن القومي لترامب يوضح "أهمية" غرينلاند لأميركا

GMT 07:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

كوريا الشمالية تطلق صاروخًا باليستيًا فرط صوتي جديدًا

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:38 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
 العرب اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab