المتظاهرون يقطعون الكهرباء في مقر الشرطة وسط بانكوك ويرفضون التفاوض
آخر تحديث GMT17:38:42
 العرب اليوم -

المتظاهرون يقطعون الكهرباء في مقر الشرطة وسط بانكوك ويرفضون التفاوض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المتظاهرون يقطعون الكهرباء في مقر الشرطة وسط بانكوك ويرفضون التفاوض

بانكوك - أ.ف.ب

قطع آلاف المتظاهرين التايلانديين الذين يطالبون برحيل الحكومة اليوم الخميس الكهرباء في مقر الشرطة في وسط بانكوك ويرفضون اي تفاوض بعد شهر من حركتهم الاحتجاجية في الشارع. وتجمع نحو الف متظاهر حول مقر قيادة الشرطة ما ادى الى قطع الطريق على احد المحاور الرئيسية في المدينة، كما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس. وصرح مسؤول في الشرطة برايوت ثافورنسيري لفرانس برس "نستخدم مولدا للكهرباء لنواصل عملينا". وجاء ذلك بينما دعت رئيسة الحكومة ينغلوك شيناواترا المتظاهرين الى التفاوض. وقالت في خطاب بثه التلفزيون "اقترح على المتظاهرين وقف التظاهر ومغادرة المباني الرسمية"، داعية الى "ايجاد حل" للمشكلة. لكن اكانات برومفان احد الناطقين باسم المتظاهرين قال "لا يمكننا ان نثق بها". ويبدو ان المتظاهرين لا يميلون الى اخلاء المباني التي تتركز في موقعين هما وزارة المالية ومجمع يضم وزارات عدة اخرى بينها وزارة العدل. وكانت رئيسة الوزراء نجت اليوم من مذكرة لحجب الثقة في البرلمان. ويثير غضب المتظاهرين مشروع قانون عفو اعتبروا انه معد خصيصا لاتاحة عودة ثاكسين شيناوترا شقيق ينغلوك ورئيس الوزراء الذي اطاح به انقلاب في 2006 لكنه ما زال يلعب دورا حاسما على الساحة السياسية في المملكة من منفاه. ورغم رفض مجلس الشيوخ حجب الثقة، لم يتوقف المتظاهرون والمجموعات غير المتجانسة المتجمعة للتعبير عن كراهيتها لثاكسين واصبحوا يطالبون برحيل شقيقته التي يعتبرونها دمية بين يديه ووضع حد "لنظام ثاكسين" الذي يرون انه نظام فساد معمم. وهي اتهامات ذكرها الحزب الديموقراطي في مذكرته لحجب الثقة ضد ينغلوك. لكن اكبر حزب معارض الذي لم يفز بالانتخابات طيلة عشرين سنة، لم يفلح في احداث المفاجأة في البرلمان حيث يتمتع حزب بويا ثات بالاغلبية وحيث رفض 297 نائبا المذكرة مقابل 134. ودعت ينغلوك المتظاهرين الذين يحتلون وزارة المالية ومجمعا حكوميا في ضواحي العاصمة الى مغادرتهما. وقال قبيل التصويت "انهم يريدون التظاهر حتى نهاية الشهر واظن انهم عبروا بما فيه الكفاية عن موقفهم السياسي". وتعتبر هذه التظاهرات الاكبر منذ احتجاجات 2010 التي شارك فيها مئة الف من "القمصان الحمر" الموالين لثاكسين، واحتلوا وسط بانكوك مطالبين بالاطاحة بحكومة الديموقراطيين حينها، قبل هجوم الجيش. واسفرت حينها اكثر الازمات التي شهدتها تايلاند الحديثة عن سقوط تسعين قتيلا و1900 جريح. وكشفت الانقسامات العميقة في المجتمع التايلاندي بين جماهير الارياف والمدن الفقيرة من شمال وشمال شرق البلاد الملقبين باسم "الحمر" ونخب العاصمة التي تدور في فلك القصر الملكي ويرون في هؤلاء خطرا على النظام الملكي. وتجمع الاف "القمصان الحمر" منذ الاحد في ملعب في بانكوك تضامنا مع الحكومة ويعتزمون تنظيم تظاهرة كبيرة السبت في المكان نفسه. من جانب المعارضة، تجمع متظاهرون ايضا الاربعاء من حول مقرات 25 ادارة اقليمية وخصوصا في جنوب البلاد معقل الديموقراطيين. وسار المتظاهرون الخميس خصوصا نحو وزارة الدفاع ومقر الشرطة الوطنية، وما زال اكبر قيادي المتظاهرين رئيس الوزراء السابق سوثيب ثاوغسوبان الملاحق لدوره في قمع تظاهرات 2010، في مجمع حكومي شمال المدينة محتل منذ الاثنين. ودعا هذا القيادي في الحزب الديموقراطي خلال الايام الاخيرة الى انشاء "مجلس للشعب" غير منتخب ليقود البلاد معبرا بذلك لاول مرة بطريقة واضحة نسبيا عن ارادة المتظاهرين في التخلص من النظام الديموقراطي في بلاد شهدت 18 انقلابا او محاولة انقلاب منذ قيام النظام الملكي الدستوري في 1932. وصدرت بحقه مذكرة توقيف بتهمة احتلال وزارة المالية لكن السلطات اعلنت ان الشرطة لن تعتقله وسط المتظاهرين. واثارت هذه الحركة الاحتجاجية الجديدة قلق المجتمع الدولي حتى ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعرب الاربعاء عن "القلق من تصاعد التوتر السياسي في بانكوك" وفق ناطق باسمه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتظاهرون يقطعون الكهرباء في مقر الشرطة وسط بانكوك ويرفضون التفاوض المتظاهرون يقطعون الكهرباء في مقر الشرطة وسط بانكوك ويرفضون التفاوض



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab