فرانكوفر ـ خليل شمس الدين
يظن المرء أنه أمام آلة عادية لبيع المشروبات الغازية، لكن هذه الثلاجة الكبيرة التي وضعت أخيراً في فانكوفر الكنديَّة، توزع مادة "الحشيشة" بكميات صغيرة.
وعند إدخال أربعة دولارات كنديَّة (3.68 دولار أميركي)، تُخرج هذه الآلة المزينة برسوم لأوراق "ماريغوانا"، كيساً بلاستيكياً صغيراً مغلقاً بإحكام، يحتوي على غرام واحد من "كوتون كاندي"، أحد أنواع أعشاب الهلوسة. ومقابل دولارين إضافيين، يمكن الحصول على جرعة من "بوربل كاش". أما النوع الأكثر رواجاً لدى مستخدمي هذه الثلاجة، فيبقى الـ"بينك كاش"، كما يؤكد مدير "بريتش كولمبيا باين سوسايتي" تشاك فارابيوف، وهي واحدة من 400 نقطة بيع للحشيش" في هذه المدينة الكبيرة في غرب كندا. وحتى الساعة لم تضع شركته في التداول سوى هذا الموزع الأوتوماتيكي، لكن نشر آلات أخرى في فانكوفر وبقية أنحاء كندا ليس إلا مسألة وقت.
وإذا ما كانت "الحشيشة" تعتبر مخدراً غير قانوني في هذا البلد، إلا أن استخدامها لأسباب طبية مسموح منذ 1999. وقدرت دراسة أجراها مركز "فرايزر إنستيتيوت" الليبرالي للأبحاث قبل عقد من الزمن، قيمة الاقتصاد السري لتجارة "الحشيشة" بـ7 بلايين دولار سنوياً في مقاطعة بريتش كولمبيا وحدها.
وفي نقطة البيع التابعة لمجموعة "بريتش كولمبيا باين سوسايتي"، تُتّبع قواعد صارمة، إذ ينبغي من أجل الوصول إلى المنطقة المحمية التي تباع فيها "الحشيشة"، أن يكون الزبائن في سن 19 عاماً وما فوق، كما عليهم إبراز وصفة طبية من طبيب أو معالج بالأعشاب. وعندها يستطيع هؤلاء الزبائن العودة إلى منازلهم حاملين معهم كميات من "الحشيشة"، أو بإمكانهم استهلاك هذه المادة في مكان البيع.
أرسل تعليقك