واشنطن ـ العرب اليوم
دعا مجلس الأمن الدولى إلى عدم التصعيد فى شمال مالى واستئناف المفاوضات بين الحكومة ومتمردى "الطوارق" وذلك عقب اندلاع أعمال عنف فى مدينة "كيدال" والتى دفعت بعض مئات المدنيين للهرب من البلاد.
وذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم (الأربعاء) أنه فى إعلان صدر بالإجماع، ندد أعضاء مجلس الأمن الدولى البالغ عددهم 15 دولة، بتلك الأعمال وحثوا كافة الأطراف على ضبط النفس والامتناع عن اندلاع المزيد من العنف يمكن أن يهدد المدنيين.
وأعرب مجلس الأمن الدولى عن دعمه لإعادة بناء السلطة فى عموم البلاد بينهم "كيدال"، وأعربوا عن اعتقادهم بأن عملية التفاوض الشاملة وذات مصداقية يمكنها فقط جلب السلام الدائم والاستقرار للبلاد.. كما طالبوا باستئناف فى أقرب وقت ممكن تجميع الجماعات المسلحة وبدء مفاوضات السلام الصادق بين باماكو وتلك الجماعات.
يذكر أنه خلال جلسة سابقة لمجلس الأمن الدولي، طلب وزير الخارجية فى مالى عبدالله ديوب تعزيز ولاية بعثة الأمم المتحدة فى مالى "مينوسكا" ونزع السلاح من متمردى "الطوارق".
تجددت المعارك بين جيش مالى والجماعات المسلحة فى مدينة "كيدال" بمالى. وأكد شهود عيان - حسبما ذكر راديو "فرنسا الدولى" اليوم الأربعاء - أن الجنود بدأوا فى استعادة المدينة من الغرب والجنوب والشمال، كما أن جيش مالى دخل المدينة سيرا على الأقدام وبمساعدة المدرعات.
من جانبهم، سمع سكان المدينة دوى إطلاق نار من أسلحة ثقيلة، مما أجبرهم على مغادرة منازلهم،
ويشار إلى أن مدينة "كيدال" الواقعة فى أقصى شمال شرق مالى، تعد معقلا لمتمردى الحركة الوطنية لتحرير ازواد التى استأنفت نشاطها فى البلدة مستفيدة من التدخل العسكرى الفرنسى، وذلك فى شهر يناير الماضى بشمال مالى.
أرسل تعليقك