واشنطن ـ العرب اليوم
قال المدير السابق للمخابرات الأمريكية دنيس بلير إن كوريا الشمالية من المنتظر أن تجري اختبارا نوويا وتقوم باستفزازات أخرى وقتما ترى أن القيام بمزيد من التوترات ضروري، إلا أن نظامها لا يمكنه استخدام قنبلة ذرية أو بدء حرب، لأن ذلك يعني نهايتها.
وأشار بلير، في تصريحات لوكالة الانباء الكورية الجنوبية /يونهاب/، إلى أنه في حال قيام كوريا الشمالية باستفزاز خطير وبدء حرب، فإن ذلك يعني نهاية النظام الكوري الشمالي، وإذا لجأت لاستخدام السلاح النووي، فإن الولايات المتحدة ستنتقم باستعمال الأسلحة النووية، ولن يكون هناك بعد ذلك كوريا الشمالية.
وأضاف أن كوريا الشمالية تدرك جيدا هذه العواقب، وهذا هو السبب في أن نظامها الحاكم قد حدد استفزازاته "تحت عتبة" بدء الحرب، واستفاد من مثل هذه الاستفزازات في الحصول على امتيازات.
وقال بلير إن النظام الكوري الشمالي سوف يلعب تلك اللعبة بكل ما في وسعه لأنها كانت ناجحة بالنسبة لهم في الماضي، فقد حافظ على سيطرته على السلطة، وحافظ على تأمين إمدادات جيدة للعائلة الحاكمة مع الكثير من الثروات الفردية وغيرها .
ويرى بلير ان كوريا الشمالية يمكنها إجراء تجربة نووية أخرى في أي وقت تريد فيه "تشكيل تهديد وخلق حالة أزمة" في محاولة لانتزاع تنازلات من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
يذكر أن كوريا الشمالية أجرت حتى الآن ثلاث تجارب نووية في أعوام 2006 و2009 و2013، وفي وقت سابق من هذا العام، تم اكتشاف نشاط في موقع "بيونجي- ري" تحت الأرض للتجارب النووية لكوريا الشمالية، مما أثار تكهنات بأن النظام كان قريبا من إجراء تجربة نووية رابعة.
( أ ش أ )
أرسل تعليقك