واشنطن ـ العرب اليوم
أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية « سي. آي. إيه » أن قوام مقاتلي تنظيم داعش يتراوح في الوقت الراهن ما بين 20 و31.5 ألف شخص، ما يمثل ضعف ما تم رصده قبل مايو الماضي، حسبما ذكر متحدث عن الوكالة.
ويمثل هذا العدد ارتفاعا يقدر بما لا يقل عن 10 آلاف مقاتل انضموا للتنظيم خلال الشهور الأخيرة، نظرا لارتفاع وتيرة التجنيد منذ حزيران الماضي عقب النجاحات التي أحرزها التنظيم في المعارك والإعلان عن إقامة «خلافة»، حسبما ذكر المتحدث الذي طالب بعدم الكشف عن هويته.
وأوضحت الوكالة لشبكة (سي. إنز إن) الأميركية أن أكثر من 15 ألف أجنبي، بينهم ألفا غربي، قادمون من أكثر من 80 دولة، يقاتلون بالوقت الراهن في صفوف «داعش».
وتعد هذه المعلومات جزءا من التقارير الأخيرة لـ«سي. آي. إيه»، التي تم إعدادها في الفترة ما بين أيار و آب الماضيين، وهي الفترة التي زاد فيها تهديد التنظيم الجهادي ليجبر الرئيس الأميركي باراك أوباما على التدخل في سوريا، وهو المشهد الذي كان لايزال مترددا حيال التعاطي معه.
ويقدر عدد الأميركيين المقاتلين في صفوف الجماعات المعارضة لنظام بشار الأسد، وليس فقط «داعش»، بما يزيد على 100 شخص، منذ بدء الحرب الأهلية في مارس 2011.
وأشارت التقارير إلى تضاعف عدد الأميركيين المشاركين في القتال منذ مطلع العام الجاري وحتى الآن في سورية.
وحيال تزايد قوة «داعش» خلال الشهور الأخيرة، هناك مزيد من الأجانب انتشروا في سوريا والعراق من أجل القتال في صفوف التنظيم الجهادي، وهو ما دفع السلطات الأوروبية والأميركية لزيادة إجراءاتها للحيلولة دون خروجهم من بلدانهم الأصلية.
وتزايدت الجهود الأوروبية والأميركية من أجل منع انضمام المواطنين إلى «داعش»، بعد الإعلان عن ذبح الصحافيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف، في مقطعين مصورين، بواسطة أحد مقاتلي التنظيم الجهادي، والذي كان يتحدث الإنكليزية بلهجة بريطانية، ما دفع حكومة لندن لفتح تحقيق من أجل تحديد هويته.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي قد أعلن في خطاب للأمة الأربعاء عن شن هجمات انتقائية في سورية وتوسيع نطاق العمليات في العراق ضد التنظيم.
المصدر: ا ف ي
أرسل تعليقك