ساو باولو ـ أ.ف.ب
تشهد مدينة ساو باولو البرازيلية، قبل ستة أيام من انطلاق فعاليات كأس العالم 2014، إضراب عمال المترو منذ يومين، والذين يطالبون بزيادة في الأجور وأعلنوا نيتهم تمديد الاحتجاجات، إضافة لاختناقات حادة في حركة السير وأمطار غزيرة.
في اليوم الثاني من إضراب عمال المترو تعيش ساو باولو البرازيلية فوضى مع اختناقات حادة في حركة السير وأمطار غزيرة، بينما أعلن المحتجون عن تمديد حركتهم قبل أيام قليلة من بداية مباريات كأس العالم 2014.
وقامت الشرطة بتفريق المضربين مستخدمة الهراوات والغاز المسيل للدموع، بينما تظاهر نحو ثلاثة آلاف شخص لانتقاد السياسة الاقتصادية للحكومة، بدعوة من إحدى النقابات.
وعطل كابوس النقل وصول مشجعين إلى ستاد مورومبي حيث فازت البرازيل في مباراتها التحضيرية الأخيرة للمونديال مقابل صربيا (1-0).
وعقد ممثلو المضربين في النقابات الكبرى مساء الجمعة اجتماعا مع الإدارة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول الأجور، ينهي الحركة الاحتجاجية التي تؤثر على مليون شخص. لكن العاملين في قطارات الأنفاق صوتوا مع تمديد الإضراب
وكان التينو ميلو دوس برازيريس رئيس نقابة العاملين في المترو التي تضم حوالى 9700 عامل صرح الخميس أن "من غير الممكن الموافقة على زيادة بأقل من عددين" أي أقل من عشرة بالمئة مع ارتفاع معدل التضخم بشكل عام وأسعار الأغذية بشكل خاص. وتساءل "إذا كان هناك مال للستاد ولكأس العالم، فكيف لا يملكون الأموال للنقل العام؟".
ويشكل مترو ساو باولو خط الوصول الرئيسي إلى ستاد أرينا كورينتشاس الذي يطلق عليه اسم إيتاكيراو في المدينة حيث تفتتح دورة مباريات كأس العالم لكرة القدم الخميس المقبل بحضور رؤساء 12 دولة والأمين العام للأمم المتحدة.
وبالتزامن مع إضراب المترو الذي ينقل عادة 4,5 ملايين راكب كل يوم، تظاهر حوالى ثلاثة آلاف من أعضاء النقابة المركزية فورتسا سينديكال وتوجهوا إلى مصرف البرازيل، ما أدى إلى توقف حركة السير في جادة بوليستا في قلب ساو باولو.
وتحتج هذه النقابة على غلاء الأسعار والسياسة الاقتصادية للحكومة. وقال رئيس النقابة باولو بيريرا دا سيلفا إن "مشكلتنا ليست مع المنتخب البرازيلي وسندعمه".
وعلى الرغم من الإضراب والحركات الاجتماعية في مختلف القطاعات، أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزف بلاتر الخميس أنه "واثق" من نجاح المباريات.
أرسل تعليقك