البرازيل ـ العرب اليوم
أعلنت الرئيسة البرازيلية، ديلما روسيف، الإثنين، أنها طلبت من القضاء أسماء المستفيدين المفترضين من الرشاوي التي دفعتها شركة النفط الوطنية « بتروبراس » للنواب الذين ينتمون إلى الأكثرية التي تدعمها.
وقالت «في حال كان أي موظف حكومي أو أي شخص من الحكومة الفدرالية ضالعًا فسوف نتخذ الإجراءات المناسبة»، وذلك بعد أن كشفت الصحافة نهاية الأسبوع عن فضيحة سياسية مالية كبيرة في البرازيل.
وأكدت روسيف المرشحة للانتخابات الرئاسية في تشرين الأول أنها «ليس لها أية فكرة عما يجري في شركة بيتروباس»، وذلك في مقابلة مع صحيفة «أو استادو دي ساو باولو» نشرتها مساء الإثنين.
وكان مسؤول كبير سابق في شركة «بتروبراس» النفطية العملاقة التابعة للدولة، قد أثار عاصفة في البرازيل بتوجيه اتهامات في أوج الحملة الانتخابية إلى نحو 50 مسؤولا في الائتلاف الحاكم بالاستفادة من نظام دفع رشاوى.
فقد استجوبت الشرطة باولو روبرتو كوستا، الذي كان مديرًا تنفيذيا لقسم التكرير في بتروبراس، بين 2004 و2012 والمعتقل والمتهم في إطار ملف واسع لتبييض الأموال ويواجه لذلك عقوبة السجن لثلاثين عامًا، لعشرات الساعات أعطى خلالها اعترافات خطيرة بغية الاستفادة من خفض عقوبته لاحقا.
وقدم للمحققين قائمة بأسماء النواب وأعضاء مجلس الشيوخ والحكام الذين دفعت «بتروبراس» لهم رشاوى في إطار صفقات لمنح أسواق لمقدمي خدمات بفواتير مقدرة بأكبر من قيمتها الحقيقية.
وقال للمحققين بحسب وسائل الإعلام البرازيلية إن نوابا وأعضاء في مجلس الشيوخ وحكاما «كانوا يأتون يقرعون على بابي كل يوم».
واختلفت الصحف الكبرى بشأن عدد الشخصيات السياسيية المتورطة، وأكدت أن المحققين يبقون أسماءهم طي الكتمان.
المصدر: أ ف ب
أرسل تعليقك