باريس ـ العرب اليوم
تتعالى المطالب، منذ الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له العاصمة باريس، بضرورة العمل على إيجاد سبل جديدة للحيولة دون تحول السجون الفرنسية إلى مراكز لتجنيد الإسلاميين.
تحت عنوان "كيف تحولت السجون الفرنسية إلى مراكز للجهاديين"، نشرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، تقريرا لـ "توم بيرجيس" كشفت فيه أن المسلمين يشكلون أكثر من نصف عدد المساجين في السجون الفرنسية.
وأشار التقرير إلى إعلان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس عقب هجمات صحيفة "شارلي إيبدو" في باريس، حول تنامي عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية ومراقبة المساعي المبذولة لتجنيد أفراد واستقطابهم لتبني الفكر المتطرف.
وأضاف الكاتب أن أحد الاقتراحات المطروحة في هذا الشأن، هو فصل المساجين المتطرفين عن بقية السجناء، لكن بعض الخبراء ما زالوا غير متفقين على فعالية هذا القرار، مشيراً إلى ما قاله رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفرنسي السابق لويس كابرويلي، "إن عزل الإرهابيين (السجناء الإسلاميين) يعد مشكلة، لأنهم سيشكلون خلية داخل السجن... وسيخرجون من السجن، وقد أضحوا متطرفين أكثر من قبل".
ويرى كابرويلي أن الحل المقترح يضمن وقاية السجناء الآخرين من اكتساب أفكار متطرفة، إلا أنهم فور خروجهم من السجن يجب أن يوضعوا تحت المراقبة.
وأوضح الكاتب أن المنفذين الثلاثة لهجمات "شارلي إيبدو" في باريس كانوا تحت المراقبة في مراحل مختلفة بعد خروجهم من السجن، إلا أن نظام مراقبة يعد مهمة كبيرة، مقارنة بنسبه الموارد المطلوبة لمراقبة المئات من السجناء السابقين، وكذلك بالنسبة إلى كيفية تصنيف الحكومة لـ"التطرف".
وأكد بيرجيس أن "الطريقة البديلة - التي تنتهجها بريطانيا وغيرها من الدول- هي تجنب نظام الفصل بين السجناء في محاولة لدفعهم إلى الاندماج مع غيرهم من السجناء، مما قد يدفع بعض الإسلاميين الإرهابيين إلى التخلي عن أفكارهم المتطرفة".
أرسل تعليقك