طرابلس-موسكو -سانا
وفي وقت لاحق رفض الثني قرار المؤتمر المنتهية ولايته قائلا: “إن الاجتماع غير شرعي والإجراءات غير شرعية والجسم التشريعي الوحيد هو البرلمان”.
وفي موازاة ذلك أعلن رئيس أركان الجيش الليبي الجديد اللواء عبدالرزاق الناظوري الحرب على الإرهابيين قائلا بعد أدائه القسم أمام مجلس النواب الذي عين قائدا للجيش أمس: “من هذه اللحظة أعلن الحرب على الظلاميين الإرهابيين التكفيريين”.
وانتخب الناظوري رئيسا للأركان العامة للجيش خلفا للواء عبدالسلام جادالله العبيدي الذي اعتبره البرلمان أنه فشل في بناء المؤسسة العسكرية بالشكل المطلوب.
وفي سياق آخر أكد مصدر أمني ليبي استهداف مطار الأبرق الدولي الواقع على بعد 18 كيلومترا شرق مدينة البيضاء الليبية صباح اليوم بثلاثة صواريخ غراد تسببت في خسائر مادية.
وأشار المصدر في تصريح له إلى إن الصواريخ أطلقت من منطقة غابات رأس الهلال شمال منطقة الأبرق التي تتمركز بها الجماعات الإسلامية المتشددة.
وكان مجلس النواب الليبي أقال أمس رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء عبدالسلام جادالله بعد إخفاقه فى كبح جماح الميليشيات وقيامه بدعم ميليشيات الدروع المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين بالسلاح والعتاد طيلة فترة توليه رئاسة الأركان.
موسكو: بناء دولة ديمقراطية في ليبيا وصلت إلى طريق مسدود
من جهة أخرى اعتبرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته ونشره موقع روسيا اليوم أن العملية السياسية لبناء دولة عصرية ديمقراطية في ليبيا وصلت إلى “طريق مسدود”.
وأشارت إلى أن الوضع في ليبيا “ما زال يتدهور مع انهيار مؤسسات السلطة وسط تصاعد المواجهات العسكرية في البلاد شرقا وغربا”.
وبينت الخارجية الروسية أنه بعد إعلان عدم شرعية البرلمان الجديد من قبل قيادة الجهة التشريعية السابقة -المؤتمر الوطني العام- التي عينت عمر الحاسي رئيس حكومة جديدا عوضا عن عبد الله الثني يصبح في ليبيا برلمانان ومجلسا وزراء في آن واحد مع أن أيا من السلطتين “لا تملك الإمكانيات اللازمة للسيطرة على الوضع في البلاد”.
ولفتت الخارجية الروسية إلى أنه في هذه الظروف “سيتوقف مستقبل البلاد كليا على نتيجة المواجهة المسلحة بين جماعات قبلية متنافسة على السلطة السياسية والموارد المالية ويقف بعضها بشكل سافر إلى جانب النزعات الإسلامية المتطرفة”.
وأكدت الخارجية الروسية أن الفوضى الراهنة في ليبيا جاءت نتيجة مباشرة للتدخل “اللامسؤول” من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو في النزاع الليبي الداخلي من أجل إسقاط نظام القذافي بهدف “دمقرطة البلاد بالقوة” الأمر الذي يدفع الليبيون ثمنه اليوم “بأرواح آلاف المواطنين المسالمين الذين راحوا ضحية الاقتتال الدامي ودمار البنى الاجتماعية والاقتصادية للدولة”.
أرسل تعليقك