نيودلهي ـ أ ف ب
يحتفل الحزب القومي الهندوسي بهاراتيا جاناتا الذي يقوده نارندرا مودي اليوم الجمعة بفوزه الساحق في الانتخابات التشريعية في الهند ووعد "بعهد جديد" يرتكز على إنعاش الاقتصاد بعد عشر سنوات من حكم حزب المؤتمر الذي أعلنت رئيسته انها تتحمل مسؤولية هزيمته النكراء.
وتشير الأرقام المؤقتة بعيد ظهر اليوم الجمعة الى ان حزب الشعب الهندي "بهاراتيا جاناتا" حصل على أغلبية مطلقة في البرلمان فى سابقة منذ ثلاثين عاما لهذا الحزب، وكتب مودي في تغريدة على موقع الرسائل القصيرة تويتر ان "الهند رحبت. الأيام الجميلة بدأت".
ويعيد انتصار الحزب القومي الهندوس رسم المشهد السياسي في الهند ويحول بهاراتيا جاناتا الى قوة سياسية وطنية على حساب حزب المؤتمر الذي تقوده اسرة نهرو غاندي والمعتاد على الحكم في البلاد، لكنه هزم في هذه الانتخابات.
وأعلن راهول وصونيا غاندي اللذان يقودان حزب المؤتمر انهما يتحملان مسؤولية الهزيمة الساحقة التي منى بها الحزب. وقالت رئيسة الحزب صونيا غاندي للصحافيين ان "الفوز والهزيمة جزء لا يتجزأ من الديمقراطية، أتحمل مسؤولية هذه الهزيمة".
وعبر ابنها راهول غاندي "43 عاما" الذي قام بأولى حملاته الانتخابية "أريد أولا ان أهنيء الحكومة الجديدة. لقد تلقوا تفويض شعب هذا البلد. نحن سجلنا نتيجة سيئة". وأضاف "بصفتي نائب رئيسة الحزب أتحمل المسؤولية".
وصرح براكاش جافاديكار احد المسئولين في الحزب من مقره في نيودلهي لوكالة فرانس برس "انها بداية التغيير. انها ثورة شعب وبداية عهد جديد".
واقر حزب المؤتمر الحاكم منذ عشر سنوات وغير المعتاد على الجلوس في مقاعد المعارضة منذ استقلال البلاد، بهزيمته التي قد تكون الاسوا في تاريخه.
وقال زعيم حزب المؤتمر والمتحدث باسمه رجيف شوكلا امام الصحافيين في مقر الحزب في نيودلهي "اننا نقبل بهزيمتنا واننا مستعدون للجلوس في مقاعد المعارضة" مضيفا ان "مودى وعد الشعب بالقمر والنجوم والناس صدقوا هذا الحلم".
وتخطى حزب بهاراتيا جاناتا عتبة 272 مقعدا من اصل 543 وحصل على ما يبدو على أكثر من 300 مقعد مع حلفائه، بحسب التوقعات.
أرسل تعليقك