واشنطن ـ العرب اليوم
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن على روسيا أن تغير سياستها تجاه أوكرانيا وإلا فستواصل مواجهة العقوبات الدولية.
وعبّر في مؤتمر صحافي بواشنطن أمس الأربعاء عن اعتقاده أن العقوبات التي فرضها الغرب بسبب الخلافات حول الأزمة الأوكرانية "تؤثر بشكل كبير وتضغط على الاقتصاد الروسي"، مشير إلى أن "نمو الاقتصاد الروسي توقف".
ويرى أوباما أن موسكو تواجه حاليا خيارا بين الموافقة على تسوية الوضع في أوكرانيا مع الأخذ بعين الاعتبار سيادة هذه الدولة من جهة ومواصلة ممارسة سياستها الراهنة التي قد تؤدي إلى فرض عقوبات جديدة عليها من جهة أخرى.
وأضاف: "هناك خياران أمام الرئيس بوتين: إما محاولة حل هذه المسائل في شرق أوكرانيا بالطرق الدبلوماسية والوسائل السلمية مع مراعاة أن أوكرانيا هي دولة ذات سيادة وسكانها هم الذين يقررون مصيرهم، أو مواصلة السياسة التي تمارس الآن. وفي هذه الحالة سيلحق ضررا باقتصاده وشعبه".
وعبّر أوباما عن ارتياحه من أن شركاءه الأوروبيين و"بعض الدول الأخرى انضموا إلى الولايات المتحدة في هذه العملية".
كما دعا إلى بدء "مناقشات جدية" تهدف إلى حل الأزمة الأوكرانية وأكد أن واشنطن لا تنوي في المرحلة الحالية تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية إلى كييف.
وقال: الجيش الروسي اكبر بكثير من الجيش الأوكراني. والسؤال هنا لا يكمن في حصول الجيش الأوكراني على أسلحة إضافية"، مشيرا إلى أن "القوات المسلحة الأوكرانية لا تشتبك حاليا إلاّ مع قوات الدفاع الشعبي في شرق البلاد التي تعد أعدادها أقل بكثير".
وتابع: "إذا رأينا تدخلا روسيا فسيكون هذا مسألة أخرى. لكنه لم يحدث حتى الآن. نقدم كل الدعم الضروري للحكومة الأوكرانية وجيشها"، متعهدا بمواصلة التعاون مع كييف فيما يخص تقييم ما تحتاج إليه السلطات الأوكرانية لحل مسألة الانفصاليين".
واتهم الرئيس الأميركي روسيا من جديد بتسليح قوات الدفاع الشعبية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "أفضل شيء يمكننا أن نعمله لأوكرانيا هو محاولة العودة إلى حل القضية بالطرق الدبلوماسية".
المصدر: الروسية
أرسل تعليقك