أستراليا ـ العرب اليوم
أكد رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت، الاثنين، أنه لن يضع «حدودا» إزاء مواجهة تنظيم « داعش »، مشيرا إلى أن نشر قوات بلاده في الشرق الأوسط قد يستمر «لعدة شهور».
وكان آبوت قد أعلن عن إرسال كتيبة مكونة من 600 عسكري ومقاتلات وطائرات دعم إلى الشرق الأوسط، استجابة لطلب الولايات المتحدة للمساهمة في المواجهة الدولية للتنظيم «الجهادي»، في إجراء يأتي بعد ست سنوات من سحب قوات بلاده من حرب العراق بقيادة الولايات المتحدة والتي استهدفت الإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وقال أبوت إن الطائرات الأسترالية سوف تتوجه إلى أرض المعارك مطلع الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن بعض القوات الخاصة سوف ترحل بشكل محتمل قبل هذا الموعد، حسبما أوردت وكالة (AAP) المحلية.
وأكد رئيس الوزراء الأسترالي أنه لا يستطيع أن يتعهد بتحقيق النصر أو تجنب المخاطر المترتبة على نشر قوات في العراق.
وقال آبوت إن المهمة في العراق لها «هدف واضح ومحدد» ويتمثل في محاربة متشددي «داعش»، موضحا أن القوات سوف تصل في الوقت الراهن إلى الإمارات قبيل المشاركة في العمليات بالعراق.
وأشار رئيس الحكومة الأسترالية إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار أن إمكانية المشاركة في العمليات القتالية يجب أن تكون وفقا لظروف مناسبة، وأن هذا القرار لن يتم اتخاذه حتى تجتمع حكومته لتقييم جميع المخاطر المترتبة على هذا الإجراء، الذي يحتاج أيضا قيام الحكومة العراقية بطلب المساعدة، إلى جانب الضوء الأخضر من جانب الأمم المتحدة، التي تنظم جمعيتها العامة خلال الشهر الجاري.
وقال آبوت إن «القرارات النهائية سوف تصدر» بعد عقد الجلسة الأممية، وتجنب أيضا استبعاد امتداد مهام البعثة للقتال في سوريا ضد «داعش».
ولدى سؤاله بواسطة القناة التاسعة حول استراتيجية خروج هذه القوات، قال آبوت من شمالي أستراليا «لن أقوم بوضع حد لهذه» المهمة.
وتابع «بالتأكيد سوف تكون شهور وليس أسابيع، ومن المحتمل أن تستمر عدة شهور».
وفي تصريحات أخرى لشبكة (آي بي سي) المحلية، أكد آبوت أن انتشار القوات «يعد مهمة إنسانية جوهرية لحماية ومساعدة المواطنين في العراق إلى جانب أيضا قواته الأمنية» من أجل التمكن من الإطاحة بالتنظيم الجهادي وأيضا حماية شعوب العالم والأستراليين.
وأوضح رئيس الوزراء الأسترالي أن مهام قوات بلاده سوف تركز على الحدود العراقية، مؤكدا أن التحالف الدولي يسعى للحيلولة دون وقوع عمليات إبادة جماعية كبيرة كتلك التي حدثت في شمالي العراق قبل أسابيع من شن أول هجوم جوي أميركي وإلقاء مساعدات إنسانية من جانب عدة دول، من بينها أستراليا.
يشار إلى أن آبوت أعلن الخميس الماضي انضمام بلاده للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم الجهادي، وخصص ميزانية بقيمة 20 مليون دولار أسترالي (نحو 18 مليون دولار أميركي) من أجل تحسين مواجهة تمويل التطرف.
المصدر: إ ف ي
أرسل تعليقك