أردوغان يتجاهل مأساة أهالي العمال في سوما المنكوبين
آخر تحديث GMT16:18:09
 العرب اليوم -

أردوغان يتجاهل مأساة أهالي العمال في "سوما" المنكوبين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أردوغان يتجاهل مأساة أهالي العمال في "سوما" المنكوبين

مأساة أهالي العمال في "سوما" المنكوبين
أنقرة ـ سانا


تجاهل رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب اردوغان مأساة المئات من أهالي منطقة سوما غربي تركيا المنكوبين بفقدان أبنائهم وأقاربهم إثر إنفجار منجم للفحم ووجه إهانات لهم بسبب خروجهم بمسيرات احتجاجية غاضبة جراء هذه الكارثة البشرية التي ألمت بهم بعدما تعاملت حكومته بلامبالاة حيال معايير سلامة عمال المناجم.
وكشفت مقاطع صور فيديو جديدة تم بثها عن إهانات وجهها اردوغان لأهالي المنطقة المحتجين حيث وصفهم بـ"الفاسقين".
وأكد موقع صول خبر التركي الذي نشر مقاطع الصور أن الاهانات التي وجهها أردوغان لسكان سوما اثارت ردة فعلهم وغضبهم ضده وادت الى تصاعد الاحتجاجات.
وتأكيدا على عنجهيته واستبداديته قال اردوغان في الكلمة التي القاها أمام بلدية سوما خلال زيارته للمنطقة "لا داعي للرد على أولئك الأنانيين الذين لا يلتزمون حدودهم.. يحب الذئب الجو الضبابي وأولئك يبحثون عن الجو الضبابي ونعيش يوما مؤلما ولا يمكن إزالة هذه الآلام إلا عبر تقاسمها.. وعليكم ألا تخضعوا لاولئك الفاسقين" قاصدا أهالي سوما الذين عبروا عن احتجاجهم ضده.
في غضون ذلك كشفت صحيفة سوزجو التركية تفصيلا مهما في مقاطع الصور التي تظهر اردوغان وهو يضرب المواطن داخل سوبر ماركت في منطقة سوما موضحة أن اردوغان امسك بالشاب تانر كوروجوا بعدما دخل إلى السوبر ماركت مع حراسه وسأله "إلى أين تهرب" قبل أن يصفعه ثم تركه لحراسه لينهالوا عليه ضربا شديدا.
وكان أردوغان لجأ الى السوبر ماركت بعدما هرب من غضب ابناء الشعب التركي بالمنطقة جراء فقدان ابنائهم بسبب حادث الانفجار الذي كشف استهتار حكومة اردوغان في حماية عمالها.
يذكر أن كارثة المنجم يوم الثلاثاء الماضي التي اوقعت اكثر من مئتين وثمانين قتيلا في صفوف العمال احيت الاحتجاج الشعبي التركي ضد حكومة اردوغان وسياساتها الاستبدادية مع تنظيم اضراب وتظاهرات قمعتها الشرطة والتي لم تتأخر حكومة حزب العدالة والتنمية في معاودة استخدام اعنف الوسائل القمعية ضد المحتجين حيث اطلقت شرطته الغازات لتفريق عشرات آلاف المتظاهرين في ازمير وحدها نددت باهمال حكومة حزب العدالة والتنمية الاخواني في التعامل مع انقاذ العمال في حادث المنجم.
كما ينحي الاتراك باللائمة على سياسات حكومة اردوغان الراسمالية واعتماده على خصخصة مناجم الفحم بمنطقة سوما.
ودعت اللافتات التي رفعها ناشطون نقابيون في العاصمة التركية انقرة اردوغان وحكومته الى الرحيل وتقديم استقالتهم كما شهدت عدة مدن تركية اخرى مظاهرات غاضبة مماثلة في وقت ازدادت فيه النقمة على السلطات التركية التي واجهت في الربيع الماضي حركة احتجاج غير مسبوقة بالقمع والعنف.
وأعلنت اربع نقابات امس يوم اضراب عام في انحاء البلاد كافة في ذكرى العمال الذين قتلوا في حادث منجم الفحم في سوما الواقعة على بعد مئة كلم شمال شرق ازمير.
وجاءت مأساة منجم الفحم في اطار سياسي متوتر جدا في تركيا بين نظام اردوغان وابناء الشعب التركي والمعارضة حيث تدهورت الاجواء السياسية بعد اشهر من الأزمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يتجاهل مأساة أهالي العمال في سوما المنكوبين أردوغان يتجاهل مأساة أهالي العمال في سوما المنكوبين



GMT 02:29 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شولتس يدعو دول الناتو لتوريد الأسلحة التي وعدت بها لأوكرانيا

GMT 01:43 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الأميركية تشدد الإجراءات الأمنية حول مقر إقامة هاريس

GMT 01:27 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كوريا الشمالية تطلق صاروخًا باليستيًا باتجاه بحر اليابان

GMT 17:59 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يتعهد بتشديد سياسة الهجرة حال انتخابه رئيسا

GMT 11:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الطيران الروسي يقصف مصفاة نفط تابعة للقوات الأوكرانية

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab