الجزائر ـ فوزي بن جامع
صرّح وزير الشباب والرياضة الجزائري محمد تهمي، في لقاء خصّ به "المغرب اليوم"، بأن قانون الاحتراف الكروي الذي بلغ عامه الثالث سينجح لا محالة رغم العراقيل كلها التي تواجهه وأن الانتقال من عالم الهواة إلى عالم الاحتراف يتطلب صبراً وعملاً كبيرين ، معترفاً في
الوقت ذاته بأن الخطأ الذي وجده لدى قدومه على رأس الوزارة هو دخول هذا العالم بـ 32 نادياً بخلاف تدعيم الأندية في القسمين الأول والثاني عبر احتراف تدريجي كل موسم.
وقال الوزير إن عدم تطبيق القوانين من الجميع جمّد هذا المشروع الكبير الذي يحتاج على الأقل لمُهلَة أخرى تقدر بخمسة أعوام كاملة، فيما اعتبر أن تدعيم الأندية بالمال لتنفيذ مخطط الاحتراف سيتوقف، كي يُترَك للأندية مجال التسيير الفردي للأموال، وسيكون هناك مشروع قانون جديد سيتم عرضه على البرلمان الجزائري يمنع استعمال أموال الدولة في مشروع الاحتراف لأن الأندية الآن عبارة عن شركات تجارية.
واعترف الوزير ضمنياً بوجود فساد رياضي غير أنه شدّد على ضرورة متابعة ومعاقبة كل من تثبت إدانة ومشاركته في فضائح التسيير غير الشفاف للأندية عبر إهدار المال العام أو الممارسات السلبية باسم المؤسسات الرياضية الجزائرية، داعياً إلى تسيير رشيد مع المراقبة المالية عبر تضافر جهود الجميع للحصول على نتائج جيدة مستقبلاً.
وعن تصوره لأفق مشروع الاحتراف مستقبلاً قال إنه على المؤسسات الاقتصادية مساعدة الأندية مع تأطير من الدولة، كي يكون هناك توازن بين رأس المال والنتائج المحققة, ونبَّه الوزير إلى وجود مشروع ستة ملاعب جديدة سترى النور قريباً وأنه سيتم إعادة تهيئة وترميم الملعب الأولمبي الكبير " 5 يوليو" الذي أنشئ قبل 41 عاماً
وفي حديثه عن المشاكل التي تعانيها كرة اليد الجزائرية والخلاف الموجود مع الاتحاد الدولي للعبة، أضاف أن الإشكال وجد في الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية، حيث وصلت إلى الوزارة برقية تطالب بإعادة الجمعية العامة بسبب الأمين العام وهو ما اعتبره الوزير تدخلاً في صلاحيات الاتحادية ولا دخل لاتحاد كرة اليد في الموضوع لأن الانتخاب وحده من يفصل في الموضوع، وتحاشى الوزير الحديث عن الإشكال الموجود بين رئيس الاتحاد الدولي حسن مصطفى ورئيس الاتحاد الجزائري محمد عزيز درواز والذي يعتبره البعض تصفية حسابات شخصية بين الطرفين.
كما تحدث الوزير عن وفاة شيخ المدربين الجزائرين عبد الحميد كرمالي، مؤكداً أنه أول من زاره عندما علم بمرضه مباشرة، مبدياً حزنه العميق لرحيل أول مدرب منح الجزائر اللقب الأفريقي الوحيد، كأس أمم أفريقيا عام 1990 ، مشدداً في الوقت نفسه أن وزارة الشباب والرياضة بعيدة عن لعبة الترويج السياسية بخصوص الرياضيين القدامى وأنه يتم التكفل بهم بسرعة حال علمهم بحالاتهم الصحية والاجتماعية الصعبة، ليختم الوزير حديثه بتوجيه رسالة إلى الأنصار في الجزائر قال فيها "أتمنى أن تسود الروح الرياضية في ملاعبنا لأننا بذلك نرسم صورة جيدة عن الجزائر بصفة عامة والرياضة بصفة خاصة"، مؤكداً أن نهائي كأس الجمهورية الذي سيُلعب في الأول من آيار/مايو المقبل سيكون عُرساً كبيراً بين أعرق الأندية الجزائرية ، مولودية واتحاد الجزائر.
أرسل تعليقك