واشنطن تعزز دفاعها الصاروخي وكوريا الشمالية تهدد بضربة نووية
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

واشنطن تعزز دفاعها الصاروخي وكوريا الشمالية تهدد بضربة نووية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واشنطن تعزز دفاعها الصاروخي وكوريا الشمالية تهدد بضربة نووية

سيول ـ أ.ف.ب

عززت الولايات المتحدة دفاعاتها الصاروخية في المحيط الهادئ مع اطلاق كوريا الشمالية الخميس مزيدا من التهديدات باعلانها المصادقة على خطط عسكرية تتضمن احتمال توجيه ضربات نووية ضد اهداف اميركية. وصرح وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل ان تهديدات بيونغ يانغ الحربية المتزايدة اضافة الى قدرتها العسكرية تمثل "خطرا واضحا وفعليا" على الولايات المتحدة وحليفتيها اليابان وكوريا الجنوبية. واعلن البنتاغون عن ارسال بطارية صواريخ "تي اتش ايه ايه دي" الى غوام، وهي اراض اميركية تبعد 3,380 كلم جنوب شرق كوريا الشمالية وينتشر فيها 6 الاف عسكري اميركي. وقال هيغل الاربعاء "لديهم الان قدرة نووية، لديهم الان قدرة على اطلاق الصواريخ" واضاف "نأخذ تلك التهديدات على محمل الجد". وبعد وقت قصير على تصريحات البنتاغون اعلن الجيش الكوري الشمالي انه تبلغ المصادقة النهائية على خطط عسكرية ضد الولايات المتحدة قد تتضمن اسلحة نووية. واعلنت رئاسة اركان الجيش الكوري الشمالي "ان لحظة الانفجار تقترب بسرعة" وذلك ردا على ما وصفته باستخدام الولايات المتحدة الاستفزازي لقاذفات شبح طراز بي-52 وبي-2 قادرة على حمل رؤوس نووية في المناورات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية. واضافت رئاسة الاركان في بيان ان العدوان الاميركي "سيتم سحقه ... بوسائل ضاربة نووية متطورة ومتنوعة اصغر حجما ووزنا". ومع ان عددا قليلا من تهديدات بيونغ يانغ قوبلت بالافعال، تقول التقارير انه يبدو ان كوريا الشمالية حركت على سواحلها الشرقية صاروخا متوسط المدى قادرا على ضرب اهداف في كوريا الجنوبية واليابان. وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان-جين امام المشرعين "قد يكون (الصاروخ الكوري الشمالي) الهدف منه القيام بتجربة اطلاق او المشاركة في تمارين عسكرية". وقال محللون ان احدى السيناريوهات التي قد تختارها بيونغ يانغ ربما تكون تجربة اطلاق صاروخ في البحر فوق اليابان كوسيلة لا تتضمن مجازفة كبيرة للخروج من الازمة باستعراض قوة ينقذ ماء الوجه. واثارت التهديدات النووية الجديدة مزيدا من القلق لدى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي ابدى خلال زيارة لموناكو "قلقه الشديد" ازاء التصعيد. وقال بان وهو وزير خارجية كوري جنوبي سابق "في هذا الوقت، اعتقد ان كل الاطراف المعنية في شبه الجزيرة الكورية، وخاصة الحكومة الصينية، يمكنها ان تلعب دورا مهما جدا لتهدئة الوضع". كما دعا الاتحاد الاوروبي بيونغ يانغ للتوقف عن تأجيج التوترات واستعادة النقاش مع المجتمع الدولي. ووصفت وزارة الخارجية الروسية تجاهل كوريا الشمالية لقرارات الامم المتحدة بانها "غير مقبولة جملة وتفصيلا". وقال يون دوك-مين البروفسور في الاكاديمية الوطنية للدبلوماسية الكورية في سيول ان التهديد النووي الاخير يشبه تهديدا صدر قبل شهر ولكن بوزن "المصادقة" المفترضة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون. وقال يون "المشكلة تتعلق بما اذا كان كيم، الذي لا يزال شابا ولا يتمتع بالخبرة يعرف كيف يتعامل مع هذا التصعيد" واضاف "اين ينتهي الامر؟ هذا هو السؤال المقلق". ومنعت كوريا الشمالية الدخول الى موقع كايسونغ الصناعي المشترك مع كوريا الجنوبية الخميس، لليوم الثاني على التوالي وهددت بسحب عمالها البالغ عددهم 53 الفا في رد فعل غاضب على اعلان كوريا الجنوبية خطة طوارئ "عسكرية" لحماية عمالها في ذلك الموقع. وابلغت بيونغ يانغ الاربعاء سيول بانها ستمنع التنقل اليومي للكوريين الجنوبيين الى كايسونغ التي تمتد 10 كلم داخل الحدود الكورية الشمالية وتعد اخر نقطة اتصال بين الدولتين. واوضح متحدث باسم لجنة الشمال لاعادة التوحيد السلمية لكوريا ان "الاغلاق الكامل للمجمع سيصبح حقيقة". وتقول كوريا الشمالية ان الكوريين الجنوبيين الموجودين حاليا في كايسونغ يمكنهم المغادرة متى شاؤوا لكن رغم ان نحو 200 غادروا بالفعل الخميس، لا يزال نحو 600 موجودين واختاروا البقاء ومواصلة تشغيل المصانع. ويتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ كانون الاول/ديسمبر الماضي عندما قامت بيونغ يانغ بتجربة اطلاق صاروخ بعيد المدى. وفي شباط/فبراير تفاقم التصعيد بعد اجرائها تجربتها الصاروخية الثالثة مما ادى الى تشديد العقوبات الدولية عليها. وهددت مطلع آذار/مارس بشن ضربة نووية "استباقية" ضد الولايات المتحدة. واصدر جيشها الاسبوع الماضي اوامر لوحداته الصاروخية الاستراتيجية بالتأهب للقتال. ويعتقد معظم الخبراء ان كوريا الشمالية غير قادرة بعد على تركيب قطع نووية على صاروخ بالستي قادر على ضرب قواعد او اراض اميركية. كما حذرت كوريا الشمالية هذا الاسبوع من انها ستعيد تشغيل مفاعل يونغبيون، مصدرها لانتاج البلوتونيوم الذي يدخل في صناعة الاسلحة. والمفاعل مغلق بموجب اتفاق دولي في 2007 يقضي بتقديم المساعدة مقابل نزع الاسلحة. واعتاد الكوريون الجنوبيون على تهديدات جارتهم الشمالية واستفزازاتها في السنوات الماضية. وحتى مع تصعيد التوتر الى هذه الدرجة فان الشعب وان اظهر بعض القلق الا انه لم يبد ذعرا. وادت التطورات الاخير الى تراجع سوق الاسهم الخميس بنسبة 1,2 بالمئة في اكبر خسارة ليوم واحد في اربعة اشهر. لكن البورصة ابدت ثباتا ملحوظا منذ تصعيد الخطاب الحربي قبل اسبوعين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تعزز دفاعها الصاروخي وكوريا الشمالية تهدد بضربة نووية واشنطن تعزز دفاعها الصاروخي وكوريا الشمالية تهدد بضربة نووية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab