حملة عنيفة ضد الاستخبارات الباكستانية لتجاهلها جماعات مسلحة
آخر تحديث GMT15:41:24
 العرب اليوم -

حملة عنيفة ضد الاستخبارات الباكستانية لتجاهلها جماعات مسلحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حملة عنيفة ضد الاستخبارات الباكستانية لتجاهلها جماعات مسلحة

إسلام أباد ـ جمال السعدي

هاجم أحد كبار السياسيين وصحافي تليفزيوني باكستاني وكالة الاستخبارات الباكستانية (آي إس آي) بعد المذبحة التي وقعت السبت الماضي في مدينة كويتا، واتهمها بتجاهل الجماعات المسلحة، فيما طالب رئيس حزب هزارة الديموقراطي عبد الخالق هزارة بإجراءات ملموسة.  واوضح مقدم البرامج حميد مير لصحيفة ال"غارديان"، أن وكالة الاستخبارات تجاهلت تيار المد الطائفي الدموي بعدما قامت عن عمد بتكوين "كتائب موت خاصة" لشن حرب ضد الانفصاليين في إقليم بلوشستان المضطرب. وسبق موقف مير، الذي نشره أيضا في أكبر الصحف بلغة الأوردو، تاكيد  محافظ بلوشستان ذو الفقار ماغسي، أن الانفجار الضخم الذي وقع وسط سوق مزدحم يكشف عن "فشل أجهزة استخباراتنا وعجزها". وأن قوات الأمن إما هي "خائفة أو لا تستطيع اتخاذ إجراءات ضد الجماعات المسلحة". وقد عمت التظاهرات انحاء البلاد  الاثنين، احتجاجا على الهجوم الذي يتردد بأن من قامت به مليشيات سنية محظورة تعرف باسم عسكر جهانفي. واغلقت العاصمة كراتشي مرافقها كافة لمدة يوم واحد على سبيل الإضراب احتجاجا على الحادث. وقال الكاتب في صحيفة الفجر نديم باراشا، ان كل الباكستانيين بدأوا يشعرون بقدر من الرعب والمأساة، والملاحظ أن هذه المرة الأولى التي لا يكتفي فيها الناس بلوم الحكومة وإنما بدأوا يتساءلون عن المقابل الذي تتلقى وكالة الاستخبارات من أجله الملايين في باكستان. وتظاهر شيعة الهزارة في مدينة كويتا وتجاهلوا التقاليد الإسلامية التي تقتضي سرعة دفن الموتي، وتعهد زعماؤهم بالإبقاء على 71 جثة من الضحايا للعرض أمام الجماهير في قاعة للصلاة حتى تتحقق مطالبهم. وطالب رئيس حزب هزارة الديموقراطي عبد الخالق هزارة "بإجراءات ملموسة" وقال "إنهم يقتلون نساءنا وشبابنا وأطفالنا الذين تتراوح أعمارهم ما بين ثلاث إلى خمس سنوات". وهذه هي المرة الثانية خلال خمسة أسابيع التي تتخذ فيها أقلية الهزارة خطوات صارمة، فقد عرضوا في شهر كانون ثاني/ يناير الماضي، ما يقارب  100 ضحية لانفجارين بقاعة سنوكر، في الشوارع. ما دفع برئيس الوزراء للسفر إلى كويتا وإقالة الحكومة الإقليمية هناك. إلا أن ذلك لم يمنع من وقف ما يسمى "بالإبادة الجماعية للشيعة" في باكستان، ويطالب العديد من الشيعة هناك الجيش بالسيطرة المباشرة على بلوشستان.   ونقلت منطمة هيومان رايتس ووتش عن المدير الباكستاني دايان حسن، أن الحقيقة تتمثل في أن الجيش والقوات شبه العسكرية يسيطرون على الإقليم طوال الوقت، عندما يطالب المتظاهرون بحكم الجيش لكويتا فإنهم يخدعون أنفسهم لأنهم يطالبون بحكم الجهة المسؤولة في الواقع عما يحدث. إلا أن اقسى الانتقادات جاءت على لسان مقدم البرامج حميد مير، الذي كان يعتقد بانه مقرب من الجيش الباكستاني . فاكد أن بعض هؤلاء الذين يحملون اسم عسكر جهانفي إنما هم جزء من من الكتائب الموقتة نفسها التي كونتها الأجهزة الأمنية ضد المليشيات البلوشية، ويخضعون لأجهزة الأمن إلا أنهم يقومون من ناحية أخرى بعملياتهم الخاصة ضد الشيعة. واضاف أن كل باكستاني يدرك فشل الاستخبارات التام، والجميع يريد معرفة ماهي الإجراءات التي سيتخذها المحافظ أو الرئيس أو قائد الجيش نفسه ضد فشل أجهزة الاستخبارات. يذكرأن عنف المتطرفين من السنة الذي يمارسونه ضد الشيعة، قد بات مشكلة متنامية في باكستان. حيث يقومون بشن هجمات في كل المدن الرئيسة تستهدف الشيعة.  وفي كويتا هناك ما يقارب النصف مليون من الهزارة، كما أن ملامحهم المميزة وتحدثهم بالفارسية يجعل من السهل استهدافهم.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة عنيفة ضد الاستخبارات الباكستانية لتجاهلها جماعات مسلحة حملة عنيفة ضد الاستخبارات الباكستانية لتجاهلها جماعات مسلحة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab