توجه لإدخال الشاباك في تحقيقات سلاح المجتمع العربي
آخر تحديث GMT11:49:03
 العرب اليوم -

توجه لإدخال الشاباك في تحقيقات سلاح المجتمع العربي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توجه لإدخال الشاباك في تحقيقات سلاح المجتمع العربي

رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت
تل ابيب -العرب اليوم

في خطوة تثير قلق السياسيين العرب وأوساطاً حقوقية عديدة، تنوي الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بنيت وتأييده، إدخال جهاز المخابرات العامة (الشاباك)، في التحقيقات حول مخالفات انتشار السلاح غير المرخص في المجتمع العربي.
وقالت مصادر مطلعة، إن بنيت قبل توصية وزير الأمن الداخلي، عومر بارليف، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، اللذين يريان أن «الشاباك» هو وحده القادر على التوصل إلى معلومات حقيقية عن انتشار السلاح، بدءاً من سلعة بيعها لتجار عرب وحتى استخدامها في الإجرام المنظم أو في تصفية الحسابات الداخلية. لكن رئيس الشاباك الحالي، نداف أرغمان، يعارض هذه الخطوة ويمنع تنفيذها حالياً إلا في حالات نادرة. فهو مقتنع بأن هذه مهمة الشرطة وحدها وأجهزتها السرية ولا حاجة لإدخال الشاباك، لأن ذلك سيكون على حساب مهماته الأساسية في موضوع الأمن. ولذلك قرر بنيت أن يضع هذه القضية على رأس سلم الاهتمام في المداولات التي بدأ في إجرائها لاختيار رئيس الشاباك القادم، الذي يفترض أن تبدأ ولايته في شهر أكتوبر (تشرين الأول) القادم ويثير هذا التوجه حفيظة السياسيين العرب واليساريين والمنظمات الحقوقية، التي تخشى من أن يؤدي تدخل الشاباك إلى استغلال سلبي يمس بالعمل السياسي والنضالي ويتحول إلى أداة انتقام ضد الأحزاب الوطنية ونشطائها. كما يعارض هذا التوجه المستشار القضائي للحكومة أيضا، أبيحاي مندلبليت، الذي يقول إن القانون لا يخول الشاباك التعامل مع مخالفات كهذه. لكن مؤيدي الفكرة عموماً وفي وزارة الأمن الداخلي والشرطة خصوصاً، يرون أن ضلوع الشاباك في قضية انتشار السلاح في المجتمع العربي بات ضرورياً لأنه يبدأ يتحول إلى قضية أمنية من الدرجة الأولى. وحسب رأيهم، «هناك احتمال كبير باستخدام هذا السلاح خلال مواجهات على خلفية قومية، ضد مواطنين يهود كما حصل في أحداث اللد ويافا خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة والهبة التي سبقتها على خلفية الأحداث في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح في القدس في شهر مايو (أيار) الماضي، وكان ضالعاً فيها أصحاب سوابق جنائية.
ونقل على لسان ضابط كبير في الشرطة إن «السلاح الموجود اليوم بأيدي المنظمات الإجرامية في المجتمع العربي لاحتياجات جنائية، يمكن أن يستخدم في المواجهات القادمة ضد قوات الأمن أو مواطنين». وحذر قائلاً إنه «خلال الكثير من الأحداث السياسية أقدم العرب على إغلاق شارع وادي عارة. فلو وقعت حرب مع حزب الله في الشمال وكانت هناك حاجة لنقل فرقة عسكرية إلى الشمال، فإن الأمر سيستغرق ثلاثة أيام بدلاً من يومين، في حال إغلاق الشارع».
يذكر أن معلومات نشرت في إسرائيل مؤخراً أشارت إلى أن 70 في المائة من مصادر الأسلحة غير القانونية الموجودة في المجتمع العربي كان الجيش الإسرائيلي، إذ قام جنود وتجار أسلحة بسرقتها من المخازن وبيعها بأسعار باهظة للعرب. والمصدر الثاني هو التهريب من لبنان والأردن وسيناء المصرية. والشرطة الإسرائيلية تبدي تقاعساً حيال ظاهرة العنف والجريمة في المجتمع العربي برمتها. فهي لا تقبض على هذا السلاح قبل أن يتم استخدامه وهي تفشل في فك رموز الأغلبية العظمى من جرائم القتل وإطلاق النار في المجتمع العربي. وهذه الجرائم مستمرة، وآخرها مقتل فتى في مدينة الناصرة في الليلة الأخيرة، بعد شهرين من مقتل صديق له في القضية نفسها كما يبدو. وقد بلغ عدد القتلى العرب 76 ضحية منذ بداية السنة.
المعروف أن بنيت سيعلن في غضون أيام عن الجولة الأخيرة من المرشحين اللذين سيعين أحدهما رئيسا للشاباك، وهما نائب رئيس الشاباك الحالي ونائبه السابق. وقالت الصحيفة إن كلا المرشحين لم يتعاملا مع المجتمع العربي سوى لدى توليهما منصب نائب رئيس الشاباك. ولكنهما يمتلكان خبرة في الموضوع الفلسطيني، لأنهما خدما في الضفة الغربية والقدس لفترة طويلة.


قد يهمك ايضًا:

الحكومة الإسرائيلية تصادق على الميزانية للمرة الأولى منذ 3 سنوات

 

تفعيل اللجنة الفلسطينية ـ الإسرائيلية لتسهيل النشاط الاقتصادي للسلطة

 
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توجه لإدخال الشاباك في تحقيقات سلاح المجتمع العربي توجه لإدخال الشاباك في تحقيقات سلاح المجتمع العربي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab