الموسيقى أداة تثقيف ومصالحة رغم المشاكل السياسية
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

الشاب قادر في حديث إلى "العرب اليوم":

الموسيقى أداة تثقيف ومصالحة رغم المشاكل السياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الموسيقى أداة تثقيف ومصالحة رغم المشاكل السياسية

الفنان المغربي الشاب قادر

الدار البيضاء ـ يسرى مصطفى   أكد الفنان المغربي الأصل الشاب قادر، في مقابلة مع "العرب اليوم"، أنه تلقى العديد من دعوات المشاركة في احتفالات رأس السنة الميلادية، إلا أنه اعتذر بسبب انشغالاته المهنية، وانهماكه في تحضير الألبوم الجديد ، فيما لفت إلى أنه مهما يحدث "لا يمكن لأحد أن يوقف أو يحد من المبادلات الثقافية بين الشعوب"، قائلاً "بهذه الطريقة يمكن للموسيقى أن تكون أداة سلام للعالم أجمع".
وفي حين قال "أنا منهمك حاليا في ألبومي الجديد، الذي يضم 8 أغان"، أكد أنه لم يختر عنوانًا مناسبا له إلى الآن، مشيرًا إلى أن "طرحه في السوق سوف يكون بداية العام المقبل، فيما أوضح أنه طرح "سينغل" جديدًا يحمل عنوان "لميما".
سألناه..ما سر غيابك الطويل عن الساحة الغنائية؟
قال: في الحقيقة ليس لدي تفسير واضح لهذا الغياب.. صحيح أن أهم فترة في مسيرتي الفنية كانت بين عامي 1987 و1991، عندما أصدرت 4 ألبومات، بمعدل ألبوم في العام، وأعتقد أنني فعلت ما يجب في هذا الشأن.. بعدها، واجهت بعض المشاكل مع شركة الإنتاج التي كنت أتعامل معها؛ إذ لم تساندني كما ينبغي على المستوى الدولي، وكنت آنذاك من الفنانين القلة، الذين آمنوا بمستقبل موسيقى "الراي" في الساحة العالمية، لكن للأسف الشركة وضعت ثقتها في فنانين آخرين لهم لونهم الغنائي الخاص، وركَّزت على تطورهم.
وأضاف: حينها أدركت أنه سيأتي وقت عليَّ أن أتوقف فيه، وأفكر مليًا وأعيد ترتيب أوراقي لمحاولة الانطلاق مرة أخرى بشكل أفضل، غير أنه في هذه المهنة بالذات، يعرف الفنان متى يتوقف، لكنه لا يعرف أبدًا متى سيبدأ من جديد، لأننا لسنا وحدنا من يمسك بزمام الأمور، وهكذا تفرغت لمسؤولياتي المهنية وتكوين أسرة.
* لكن 20 عامًا مدة طويلة، أليس كذلك؟
** هي 10 أعوام فقط، لأنني في 2001، أصدرت ألبومًا بعنوان "ماني" يضم أغنية "ما جيتي"، ولقيَّ إقبالاً جيدًا في المغرب وخارجه، غير أنه حدث الشيء نفسه للمرة الثانية، بمعنى آخر، غياب تام للتطور، لكنني لست ممن يضغطون على القدر، فأغنية "ماني" لم تكن مبرمجة بل جاءت بالصدفة؛ إذ أعددت الألبوم بطلب من صديقي وهو موزع موسيقي، فحضَّرت نسخة لما كنت أشتغل في الأستوديو. وبعد أسبوع اتصلت بي شركة "يونيفرسال" تطلب مني العمل معًا، وهكذا رأى الألبوم النور في صيف 2001.
* عودتك كانت قوية مع ألبوم "ديما راي" ما السر في ذلك؟
** أولا الغياب، فالجمهور يكون متشوقًا لمعرفة جديد فنانهم المفضل، الذي غاب مدة طويلة عن الساحة، وبالتالي بمجرد إصدار الألبوم في السوق، تجد فضولاً عند عشاق فن "الراي" وغيرهم لاكتشاف المستور، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، كون الألبوم يجمع نوعًا ما كل ما قدمته حتى الآن، وبعض الأغاني الأصلية الرائعة، ومنها "سيد الهواري" و"سال دم دراي"، فهذه الأغاني لها تاريخ جيد، وهناك أيضا أغان أخرى لا يعرفها الجمهور المغربي منها "نية"، و"ديما راي"، وهي أغنية للأمل تهدف إلى تقريب المغاربة والجزائريين أكثر.
* هل تؤمن بقدرة الفن على تقريب الشعوب وتذويب الخلافات العالقة بينها؟
**موسيقى "الراي" كانت دائمًا نقطة قوة مشتركة، تُقرِب الشعوب المغاربية أكثر فأكثر، وأؤمن بأن الموسيقى تلعب دائمًا دورًا مهمًا في العالم، كأداة تثقيف ومصالحة رغم المشاكل السياسية التي تعرفها جميع الدول العربية والغربية، ومهما يحدث لا يمكن لأحد أن يوقف أو يحد من المبادلات الثقافية بين الشعوب، وبهذه الطريقة يمكن للموسيقى أن تكون أداة سلام للعالم أجمع.
* الجمهور لا يعرف جيدًا أصولك، فالبعض يعتقد أنك جزائري.. لماذا؟
هذا صحيح، فعادة ما يسألني الناس عن هذا الأمر، وأنا وُلِدت في العام1966  في وهران من أبوين مغربيين، وبسبب قضية الصحراء غادرت الجزائر في العام 1975رفقة أسرتي، وعشت بضعة أشهر في المغرب، ثم انتقلت في1976 إلى فرنسا لألتحق بوالدي، الذي كان يعيش هناك، وعشت في فرنسا منذ ذلك الحين، لكنني مغربي وأعتز بجذوري، وأغنية "بغيت بلادي" هي جواب عن الأسئلة، التي يطرحها المبحرون على الإنترنت بشكل خاص عن أصولي، وهذا لا يعني أنني لا أحب الجزائريين، بالعكس، فأنا أكن احتراما كبيرا لكافة الشعب الجزائري، وعلاوة على ذلك، أغنية "سيد الهواري"، التي قدمتها قبل حوالي 20عامًا هي عربون امتنان للحي الوهراني، الذي ترعرعت فيه وللجزائر وشعبها.
*هل أسلوبك الموسيقي الذي يطغى عليه الكمان مختلف عن أساليب "الراي" الأخرى؟
** أعتقد أنني من أوائل الفنانين الذين أسسوا موسيقى "الراي" الطبيعي، وكلمة "طبيعي" مهمة جدا، ففي الجزائر والمغرب استمعت إلى معظم الأساليب الموسيقية وحتى التقليدية منها، وفي فرنسا اكتشفت الأغاني العالمية.. هذا يعني أنني انغمست في كافة هذه الأنواع الموسيقية.
وبالنسبة لـ"الراي"، حاولت خلق مزيج خاص بين أسلوبين موسيقيين مختلفين، وهما التقليدي والمعاصر. وعودة إلى الكمان، فأنا من عشاق الموسيقى الكلاسيكية، إذ كنت دائما أحلم بـ"الراي" الكلاسيكي والأوركيستري. كما أنني أعشق "سانتانا" وهذا ما يفسر الطبيعة الإلكترونية لموسيقاي.. صحيح أن أسلوبي لم يكسبني جماهير كبيرة في البداية، لكن اتضح أن منتقديه حاكوه بعد مرور السنين، لكنني أرى أن الكمان هو أساس موسيقى "الراي"، وإذا تخليت عن هذه الآلة ستفقده روحه وشيئًا مهما في ما يخص الأنغام.
*ما رأيك في موسيقى الراي اليوم؟
**في الحقيقة، لم تعد هناك موسيقى "راي".. أنا أتحدث فقط عما لمسته. فـ"الراي" اليوم يفتقد إلى الإلهام، وهذا شبيه بالسيارة التي فقدت محركها.
*ما هي رسالتك للشباب المغربي؟
** أقول لهم عليكم أن تناضلوا كل يوم.. لدينا ثروة ثقافية مهمة تحتاج إلى التطوير، لذا علينا أن نبذل دائمًا جهودًا أكبر ونؤمن بها، بفضل الإعلام والإنترنت هناك انفتاح كبير على العالم. وهذا أمر جيد لكن في الوقت نفسه يجب ألا ينسى المرء جذوره وثقافته، لأنها سر نجاحه. *حدثنا عن ألبومك الجديد؟
** أنا منهمك حاليا في ألبومي الجديد، الذي يضم 8 أغان، إلا أنني لم أختر عنوانا مناسبا له إلى الآن، وطرحه في السوق سيكون بداية السنة الجديدة إن شاء الله.. في المقابل طرحت "سينغل" جديدًا يحمل عنوان "لميما".
* سمعت أنك تحضر لديو مع فرقة "مازاغان"، من كان صاحب الفكرة؟
**في الحقيقة، يعجبني نمط فرقة "مازاغان" الغنائي، وصرحت بهذا في أحد البرامج التلفزيونية، لأن الفرقة تحيي الأغاني العتيقة وتعيد غناءها بطريقة عصرية محببة، تجعل الجميع يرددها وينساق معها دون شعور، كما أن لونها الغنائي قريب من موسيقاي وأجده يملك صدى عالميا وليس محليا فقط. ومن حسنات القدر أنني تعرفت على صديق منذ مدة بسيطة، يدعى مفيد، وكان له الفضل في اقتراح فكرة الاشتغال على "ديو" يجمعني بفرقة "مازاغان"، ولم أتردد لبرهة، بل وافقت مباشرة وبعد لقائي بعصام كمال رائد الفرقة الموسيقية، زاد اهتمامي بالموضوع وأخذته على محمل الجد.
*ما هو عنوان الديو الغنائي؟
**هو من كلمات وألحان عصام كمال، لكننا لم نرس بعد على العنوان المناسب، وأفضل أن أتركه مفاجأة للجمهور.
*سمعت عن "ديو" غنائي آخر يجمعك بالفنانة المغربية لطيفة رأفت، هل هذا صحيح؟
**بالفعل، اتفقنا معًا على الاشتغال في ديو غنائي، ولدينا اختياران غنائيان ما زلنا لم نحدد أيهما يناسبنا أكثر، لأن أكثر ما يهمني في التعاون الفني أن يكون كل طرف مرتاحا في أدائه، لأن لكل واحد منا لونه الغنائي ولمسته الخاصة، التي تميزه، وأحببنا أن يظهر هذا الشيء في "الديو" الذي سوف يجمعنا، حتى يلقى استحسان الجمهور الواسع.
*ماذا عن الحفلات والمهرجانات؟
**كانت هناك دعوات كثيرة للمشاركة في احتفالات رأس السنة الميلادية، لكنني اعتذرت بسبب انشغالاتي المهنية وانهماكي في تحضير الألبوم الجديد، أما بالنسبة للمهرجانات، فهناك اقتراح للمشاركة في مهرجان "وجدة" وربما مهرجان "موازين" ومهرجانات أخرى مازلت لم أتخذ قرارا حاسما تجاهها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموسيقى أداة تثقيف ومصالحة رغم المشاكل السياسية الموسيقى أداة تثقيف ومصالحة رغم المشاكل السياسية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab