الذائقة الموسيقيّة العربيّة مشوّهة بسبّب الإعلام الجاهل
آخر تحديث GMT06:18:21
 العرب اليوم -

الموسيقي السوري خالد عمران لـ"العرب اليوم":

الذائقة الموسيقيّة العربيّة مشوّهة بسبّب الإعلام "الجاهل"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الذائقة الموسيقيّة العربيّة مشوّهة بسبّب الإعلام "الجاهل"

الموسيقي السوري خالد عمران
بيروت - غيث حمّور

أكّد الموسيقي السوري خالد عمران، الذي اشتهر بتميزه في موسيقا "الجاز"، ويلقّب بـ"الجوكر" في الأوساط الموسيقية، أنَّ الموسيقى العربيّة موسيقى تجريبية، مبيّنًا أنَّ الواقع الموسيقي العربي لا يسر أبداً، وحتى الإعلام، الذي يقوم بالتسويق لها، هو إعلام جاهل موسيقيًا.
وأوضح الفنان خالد عمران، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّ "اختياره لموسيقى الجاز، دون غيرها من الأنماط الموسيقية، على الرغم من أنَّ دراسته كانت تعتمد أساساً على الكلاسيك، جاء لأن تعقيد موسيقى الجاز يستهويني"، مشيرًا إلى أنَّ "الجاز قريبة جداً من الموسيقى العربية، عكس الموسيقى الكلاسيكية، التي تعتبر بسيطة بالنسبة للجاز، وهذا لا يعني عدم أهميتها، فهي أساس كل الأنواع الموسيقية".
وبيّن خالد أنَّه "لتستطيع عزف الجاز يجب أن تكون بدايةً متقناً لموسيقى الكلاسيكية، وعلى الرغم من حبي للكلاسيك، لكن يبقى ولعي بموسيقى الجاز أكبر، فموسيقيو الجاز أحرار، وليس بالضرورة أن تلاقي إعجاب الجمهور، لأن الجاز هو فوضى في النهاية، وأيّة حركة، حتى لو كانت صوت صحن، أو ملعقة، هي لحن أو نوع من الموسيقى، وفي الجاز النشاز هو جمال، والجمال والنشاز يكملان بعضهما البعض".

الذائقة الموسيقيّة العربيّة مشوّهة بسبّب الإعلام الجاهل

وأضاف "موسيقانا هي عبارة عن موسيقى تجريبية، فالارتجال الموسيقي هو أساس الجاز، ولا تفوقه الميجانا والعتابا أهميّة"، لافتًا إلى أنَّ "الدمج الموسيقي ليس عجزاًعن تطوير الموسيقى العربية، بالعكس هو تطوير هذه الموسيقى، عبر دمجها مع قوالب موسيقية أخرى".
ولفت إلى أنَّ "الدمج الموسيقي بدأ يأخذ شكلا عالميًا، لاسيما أنّ الموسيقى العربية والغربية والتراثية والتركية والفارسية، وغيرها الكثير، هي في النهاية تقع تحت بند واحد وهو الموسيقى، وما نحن نقوم به هو إنتاج موسيقى بغض النظر عن جذورها، وهي تجارب للدمج الموسيقي عبر تقديم موسيقى الجاز الغربية بروح شرقيّة، بغية أن نصل إلى مرحلة معينة، نستطيع من خلالها تقديم مقطوعات أو أغانٍ تمس المستمع وتؤثر فيه".
وتابع "للأسف الأذن العربية معتادة على نوعية ضجيج معينة، حتى هذا الضجيج بدأ بالتشوّه في الآونة الأخيرة، بفعل آلة الأورغ، التي بات يستعاض بها عن الكثير من الآلات الموسيقية، ما أفسدها، لاسيما التخت الشرقي، ويعزّز هذا التشوه الإعلام العربي، الذي تقع عليه مسؤولية إفساد الذائقة الموسيقية للمستمع، وهذا ينم عن جهل الإعلام في الموسيقى، فمثلاً عند قيامنا بفرقة (فتّت لعبت) بمقابلة مع التلفزيون السوري تجد أنَّ الأسئلة الموجهة أسئلة سطحيّة، وبعيدة عن الموسيقى بشكل كبير، وحتى في بعض الأحيان مثيرة للضحك، وأكثر من ذلك تسميّة أهم عازف (كونتر باص) في العالم فرانسوا رباط بعازف (تشيللو)، ومن هنا نجد أن الواقع الموسيقي العربي لا يسر أبداً، وحتى الإعلام، الذي يقوم بالتسويق لها، هو إعلام جاهل موسيقياً".

الذائقة الموسيقيّة العربيّة مشوّهة بسبّب الإعلام الجاهل

وأشار إلى أنّه "من حبي لكل أنواع الموسيقى، وحبي للصوت الضخم، كان اختياري للكونترباص في دراستي في المعهد، وغيتار البيس، في حياتي المهنية، على الرغم من الفارق الكبير بين الآلتين، حيث ينتمي الكونترباص إلى عائلة الفريتلس، بينما تنتمي آلة البيس لعائلة الغيتار، ويبقى وجه التشابه بينهما في الصوت الرخيم، وأبعاد الآلتين القريبتين من بعضهما، وتسمية غيتار البيس تأتي من الكلمة الأجنبية (base line) أي الخط الأساسي للعمل، أو عامود العمل، وهذا يستهويني بشكل كبير، في أي عمل أقوم به، ورغم قدرتي على أن أكون في الصف الأول، لكنني أستمتع أكثر في أن أكون في الصفوف الخلفية، لدفع سوية العمل نحو الأفضل، عوضًا عن الظهور الفردي، أو الاتجاه نحو الأعمال التجارية والربحية".
يذكر أنَّ الموسيقي خالد عمران خريج المعهد العربي للموسيقى "صلحي الوادي"، وانتسب إلى المعهد العالي للموسيقى عام 2001، باختصاص "كونترباص"، وهو عازف باص غيتار، وجاز، وراب وروك، ومؤلف وموزع موسيقي.
شارك في العديد من الفرق، نها فرقة "حوار"، ومع الفنانة لينا شاماميان، وأوركسترا المعهد العالي للموسيقى، وفرقة مسرح "ليش"، وفرقة "كون".
وقدّم حفلات في دول متعددة، منها إنكلترا، وألمانيا، وفرنسا، والأردن، ومصر، وعزف مع العديد من العازفين، من بينهم زياد الرحباني، وأنس عبد المؤمن، وسعاد ماسي.
وألّف العديد من موسيقى الأعمال المسرحية، منها مسرحية "عربة ترام اسمها الرغبة" لغسان مسعود، و"امرأة من الماضي" لجمال سلّوم.
وساهم في عدد من ورشات العمل لآلة "الكونترباص"، منها ورشة عمل في موسيقى الجاز، مع العازف اليوناني يورغوس، ومن تكساس في أميركا مع العازف جاك، ومع ميريديث مونك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذائقة الموسيقيّة العربيّة مشوّهة بسبّب الإعلام الجاهل الذائقة الموسيقيّة العربيّة مشوّهة بسبّب الإعلام الجاهل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab