الغاز الطبيعي ليس الحل الأمثل لمشكلة الطاقة في مصر
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

مدير "أونيرا سيستمز" وائل النشار لـ"العرب اليوم":

الغاز الطبيعي ليس الحل الأمثل لمشكلة الطاقة في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الغاز الطبيعي ليس الحل الأمثل لمشكلة الطاقة في مصر

القاهرة ـ علا عبد الرشيد

دعا رئيس مجلس إدارة شركة "أونيرا سيستمز" لأنظمة الطاقة الشمسية المهندس وائل النشار إلى إعادة توجيه الدعم الحكومي على المنتجات البترولية، لاسيما الغاز الطبيعي، الذي يفضل استخدامه في الصناعات البتروكيميائية، والصناعات الثقيلة، عوضًأ عن حرقه في توليد الكهرباء، إذ أكّدت الدراسات، التي قامت بها شركته، أنَّ الإعتماد على الغاز الطبيعي ليس الحل الأمثل من حيث التكلفة الإقتصادية. وأوضح النشار، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّ "الدراسات أشارت إلى أنَّ 85% من الخبراء ورجال الصناعة والطاقة يرون أنَّ حل مشاكل الطاقة في مصر يكمُن في وضع تشريعات للطاقة الشمسية"، مشيرًا إلى أنَّ "وكالة الطاقة الدولية أعلنت عن أنّه، خلال ثلاثة أعوام من الآن، ستفوق كمية الكهرباء المولدة على مستوى العالم من طاقة الرياح والشمس والمياه، نظيرتها المولدة باستخدام الوقود الأحفوري". وأضاف "وضعت وكالة الطاقة الدولية مجموعة من الخطط والتقديرات، التي إذا تم اتباعها ستتمكن الطاقة المتجددة من اللحاق بالفحم، مع حلول عام 2035، وذلك على الرغم من ارتفاع نسبة التلوث، الصادرة عن الفحم، إلا إنه يولد ما يقرب من ثلث إمداداتنا الكهربائية، ولكن هذه الحلول تبعد كل البعد عن كونها اقتصادية أو محافظة على البيئة". وشدّد النشار على أهمية التحرك بالتوازي في الثلاثة مصادر، التي تمتلكها مصر، وهي الطاقة الجديدة والمتجددة، والطاقة النووية، والوقود الأحفوري، وإلا سيصبح الوضع صعبًا، مؤكّدًا أنّه "لا مفر لمصر للخروج من أزمة الكهرباء إلا عبر مجموعة من الحلول". وبيّن أنّ "الحلول السريعة تأتي في المقام الأول، وتتمثل في برنامج ترشيد الإستهلاك، وزيادة فاعلية أليات الإستخدام، في المقام الثاني الحلول متوسطة المدى، عبر الاعتماد على الطاقة النووية، وأخيرًا حلول بعيدة المدى، وتتمثل في إستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، وهي التي لا بد من بدأ العمل بها من الآن". ولفت النشار إلى أنّه "من المؤكد أنَّ مصر ستخسر الكثير لو تحركت في اتجاه واحد دون الأخر، مثل العمل على الطاقة النووية فقط، مع إهمال الطاقات الأخرى، مثل الطاقة الشمسية، إذ يجب أن تبدأ الحكومة الأن بتشجيع الاستثمار في الطاقات الجديدة والمتجددة، لاسيما الطاقة الشمسية، إضافة إلى زيادة الوعي الثقافي، وتقديم التسهيلات لشراء أنظمة الطاقة الشمسية، عبر إصدار قانون التعريفة". واعتبر النشار أنَّ "هذا هو الوقت المناسب، الذي يجب أنَّ تنطلق فيه مصر في مجال الطاقة الشمسية، إذ أنها مؤهلة لذلك، حيث أنها من أحد الدول الرائدة في مجال الطاقة الشمسية، منذ عام 1974، وفضلاً عن ذلك فإنها تمتلك للكوادر البشرية من العلماء والباحثين في مجال الطاقة"، مؤكّدًا أنَّ "كل ما نحتاجه الأن هو التنسيق بين جميع الجهات المختلفة، بغية الوصول إلى الهدف". وأكّد النشار أهمية الطاقة الشمسية، كونها تعد مستقبل الطاقة لما تتمتع به مصر من أعلى نسبة سطوع شمسي، تؤهلها لتصبح من الدول الأولى إنتاجاً للطاقة الشمسية، مطالبًا بضرورة التخلص من المعوقات التي تؤخر العمل في برامج الطاقة الشمسية، وإصدار قانون التعريفة في أسرع وقت ممكن، بغية فتح المجال أمام القطاع الخاص لتنفيذ استثماراته، دون تدخل من الحكومة، وأن تضمن الحكومة شراء الطاقة المنتجة. يذكر أنَّ شركة "أونيرا سيستمز" هي الشركة الأولى التي استخدمت أنظمة الطاقة الشمسية فوق المباني التجارية، وفي العديد من المنازل الذكية في مصر، قبل صدور قانون التعريفة، إعتماداً على تكنولوجيا "SolGuard™"، عبر إدخال الكهرباء المولدة على الشبكة الداخلية للمبنى، مع إمكان تتبع جميع بيانات الاستهلاك، وانقطاع الكهرباء، ومستويات التخزين، عبر الهواتف الذكية، أو الكمبيوتر الشخصي، ما يعد طفرة في صناعة الطاقة الشمسية في مصر.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغاز الطبيعي ليس الحل الأمثل لمشكلة الطاقة في مصر الغاز الطبيعي ليس الحل الأمثل لمشكلة الطاقة في مصر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab