سعيدان يربُط السوق الموازية للصرف بالسلع
آخر تحديث GMT16:58:37
 العرب اليوم -

أوضح الأساليب الخفية لسماسرة العملة

سعيدان يربُط السوق الموازية للصرف بالسلع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سعيدان يربُط السوق الموازية للصرف بالسلع

عز دين سعيدان
تونس- حياة الغانمي

كشف الخبير الاقتصادي، عز دين سعيدان، أن الكثير من السماسرة يستعملون محلات تجارة الملابس والأحذية كواجهات لإخفاء نشاطها الحقيقي في تجارة العملة، تلك الظاهرة التي انتعشت بصفة مكثفة في الأعوام الأخيرة في تونس، لعدة عوامل أهمها تفاقم الاقتصاد الموازي الذي أصبح يمثل ما يزيد عن 53% من حجم الاقتصاد التونسي، وأيضًا الانتعاش غير المسبوق لعمليات التهريب، وذلك النوع من الاقتصاد يعتمد على المعاملات المالية نقدًا.

وفي ذلك السياق، صرح سعيدان، لـ"العرب اليوم"، أنه لا يمكن الحديث عن سوق موازية للصرف، دون ربطها بالسوق الموازية للسلع التي اجتاحت كل الأسواق في مختلف أنحاء الجمهورية، مضيفًا أن المصدر الأساسي لتزويد تلك السوق هو التهريب، وبالتالي التعامل نقدًا سواء بالدينار التونسي أو بالعملات الأجنبية.

وأشار سعيدان، إلى أن تحديد قيمة الدينار مقابل تلك العملات يخضع أساسًا لقاعدة العرض والطلب، فإذا تقلص توفر الدولار أو الأورو في السوق الموازية، فلإن قيمته سترتفع ويعود إلى مستوياته العادية، إذا ما توفرت العملات بكثرة لا سيما في فترة الصيف، أمام عودة المقيمين في الخارج، حيث تشهد سوق الصرف انتعاشة ملحوظة سواء في المسالك القانونية أو غير القانونية.

وأوضح الخبير سعيدان، أن محاصرة ظاهرة الصرف الموازي لا تتم إلا بالسيطرة على الاقتصاد الموازي وتقليصه إلى نسب معقولة لا تتجاوز 10 أو 15% من حجم السوق الاقتصادي، زيادة إلى التصدي لظاهرة التهريب، قائلًا: "لطالما مثلت المعابر الحدودية لا سيما منطقة بن قردان أكثر الأماكن التي يتعامل معها الكثير على أنها بورصة حقيقيّة لتصريف العملة، ورغم تراجعها في الأعوام الأخيرة بعد المشاكل التي أدت إلى غلق المعبر الحدودي بين قردان بين تونس وليبيا، إلا أنها لا تزال تمثل فضاء غير رسميًا للتعاملات المالية التي يقدر عددها بالمليارات خلال اليوم الواحد.

وتابع سعيدان: "تلك الفضاءات لاستبدال العملة معروفة لدى الجميع، أين يتم استقبال المارة من المواطنين عند الوصول للمنطقة المذكورة حاملين الأوراق النقدية بمختلف عملاتها، كما أن عملية بيع وشراء العملة الصعبة تتم في إطار غير قانوني وعلى مرأى الجميع، وأحيانًا تجد من يبيع ويشتري العملة الصعبة أمام البنوك أو أمام القباضات المالية على مرأى ومسمع من الجميع".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعيدان يربُط السوق الموازية للصرف بالسلع سعيدان يربُط السوق الموازية للصرف بالسلع



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:02 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم
 العرب اليوم - أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم

GMT 16:29 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبير صبري تكشف سبب اعتذارها عن شباب امرأة
 العرب اليوم - عبير صبري تكشف سبب اعتذارها عن شباب امرأة

GMT 00:57 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبد المجيد عبد الله يتعرض لأزمة صحية مفاجئة

GMT 17:09 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بفعل تعطل الإمدادات من كازاخستان

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

إسرائيل تعلن تدمير أسلحة سورية في درعا

GMT 00:55 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

مشجعون يعتدون بالضرب على لاعب كرة قدم في إنجلترا

GMT 00:56 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

الحصبة تتفشى في ولاية أميركية وتظهر في أخرى

GMT 17:48 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

ياسمين صبري تخوض صراعاً شرساً في برومو "الأميرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab