الجزائر ـ ربيعة خريس
أكد رئيس مكتب الكونفدرالية العامة لأرباب العمل الجزائريين في الجزائر العاصمة، مقران عزوزة، إن المشكلة الحقيقية للاستثمار في الجزائر لا تكمن في وضع القوانين القانون بل في كيفية تطبيقها، ووضع الطُرق الفعالة، ولن يكون هذا إلا باشتراك الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين في حوار اجتماعي جاد وهادئ .
وذكر المتحدث، في تصريحات صحافية خص بها "العرب اليوم" أن الجزائر تتمتع بإمكانيات، ولكن هناك "أزمة عدم الثقة" بين كل الفاعلين في مجال الاقتصاد، بدليل النجاح الذي حققته الجزائر وتدفق عدد من المستثمرين الأجانب عليها حيث تشكّل ملتقى الطرق لبلدان البحر الأبيض المتوسط والبلدان الأفريقية. وأوضح مقران عزوزة، أنه قد يكون للجزائر مستقبل زاهر، بخاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار الثروات الطبيعية والإمكانيات الإنسانية وموقعها الجغرافي والاستقرار الأمني، وليتحقق كل هذا يجب على السلطات الجزائرية، أن تضبط خطة رئيسية فعالة تسطر من خلالها أهدافًا على المدى المتوسط والطويل.
وتطرّق رئيس مكتب الكونفدرالية العامة إلى أرباب العمل الجزائريين، للحديث عن الإنجازات التي حققتها الكونفدرالية خلال هذا العام قائلا إن لها علاقات وطيدة مع المكتب الدولي للعمل و "بزنس ماد " و "بزنس أفريكا " وتعتبر هذه الهيئات أبرز شركائها، وأبرز ما قامت به الكونفدرالية عام 2016 هو التوقيع على عقد اتفاقية كورية جزائرية و اتفاقية تونسية جزائرية مع أرباب العمل التونسي "كوناكت"، و اتفاقية ثلاثية مع مصر والإمارات والجزائر.
وبخصوص الصراع القائم بين رئيسة الكونفدرالية العامة لأرباب العمل الجزائريين سعيدة نغزة، ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات على حداد، قال مقران عزوزة إنه صراع أيديولوجي فالكونفدرالية تسعى على حد قوله إلى تحقيق التطوير الدائم فيما يسعى منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية إلى احتكار السوق.
وعن المنتدى الأفريقي للاستثمار الذي احتضنته الجزائر شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يرى رئيس مكتب العاصمة للكونفدرالية العامة لأرباب العمل الجزائريين، أنه لا يمكن أن ينجح أي منتدى اقتصادي يهدف إلى الاستثمار في أفريقيا دون مشاركة وحضور المنظمة العالمية للعمل التي لها وجود في كل بلدان أفريقيا، فضلا عن غياب منظمة أرباب العمل الأفارقة. وأكد عزوزة، أن رئيس منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية، لم يحترم الدولة وأراد أن يثبت قوته أمام الحضور، مشيرا إلى أن موقف رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال كان في محله وطبيعي بحكم تصرف علي حداد.
أرسل تعليقك