جبنون يؤكد أنّ الديّن في تونس يفوق 50٪ من الدخل
آخر تحديث GMT20:58:12
 العرب اليوم -

كشف لـ"العرب اليوم" كيفية مواجهة ارتفاع الأسعار والتضخم

جبنون يؤكد أنّ الديّن في تونس يفوق 50٪ من الدخل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جبنون يؤكد أنّ الديّن في تونس يفوق 50٪ من الدخل

الخبير الاقتصادي محمد الصادق جبنون
تونس - حياة الغانمي

أكد الخبير الاقتصادي ومختص في المال والأعمال محمد الصادق جبنون، أن وراء ظاهر التداين تقف عديد الأسباب من بينها تردي الأجور في تونس، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار والتضخم، ملاحظًا أن العملة المحلية في تراجع متواصل، أمام ارتفاع مهم للعملة الأوروبية، هذا واعتبر جبنون في تصريحاته، إن نسبة التباين لدى المواطن التونسي، تعتبر مرتفعة وأن أغلب الديون استهلاكية، وتقارب 36٪ من مجموع القروض التي تقدمها البنوك للتونسي.

وأشار محمد الصادق جبنون في حوار مع "العرب اليوم" إلى أهمّ الأسباب التي تجعل التونسي، يغرق في التداين، هو رغبته في العيش في مستوى متطور وتقريبًا في نفس مستوى معيشة الأوروبي، حيث أن التطلع إلى الرفاهية وبشكل كبير، والذي يقابله مستوى دخل ضعيف يجد التونسي نفسه يعيش على ما يسمى الروج، أو التسبقة على الحساب، وتكون النتيجة تراكم الديون والاضطرار، إلى الاقتراض مجددًا لتسديد الديون القديمة، وهي دوامة لا يمكن الخروج منها بسهولة.

وحذّر محدثنا من سماسرة عدة، الذين يستغلون الوضع المتأزم للتونسي، ويقومون بإقراضه خارج الإطار القانوني، بفوائد مشطة جدًا تفوق 40٪ وهو ما يجعل أغلب الأسر، وخاصة منها من ذوي الدخل الضعيف تعيش في دوامة التداين، والتي لا يمكن الخروج منها بسهولة، على حد تعبيره، واعتبر الخبير في الاقتصاد "إن المشاكل الكبيرة التي يعانيها التونسي، لا تكمن في التداين عن طريق بعض القروض البنكية، باعتبارها أحد الحلول التي تسهل معيشته، وتوفر له بعض حاجياته، ولكن الخطر الحقيقي يتمثل في التداين أكثر، من الطاقة المحددة أي التداين، عن طريق القروض من البنوك، بالإضافة إلى الاقتراض من الأهالي والأقارب، ليصبح بالتالي قيمة التداين أكبر بكثير، من قيمة الدخل ويجد المواطن نفسه، وجه لوجه مع الاقتراض مجددًا لتسديد بعض الديون القديمة".

وأضاف محدثنا إن القروض الصغيرة التي تساعد المواطن التونسي، على قضاء بعض مستلزماته على غرار بناء منزل أو شراء سيارة وغيرها، من الحاجيات لا يمكن ان تسقطه في دوامة الاقتراض، طالما أنها لم تتجاوز طاقة دخله، وتكون القروض منظمة، مؤكدًا أن التداين الأسرى، في تونس يفوق 50٪ من دخل الأسر المتاح، وأن أغلب القروض التي يتحصل عليها التونسي، هي قروض استهلاكية في حين أن نسبة قليلة تصرف في المشاريع الإنتاجية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبنون يؤكد أنّ الديّن في تونس يفوق 50٪ من الدخل جبنون يؤكد أنّ الديّن في تونس يفوق 50٪ من الدخل



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab