العلاج بالتغذية صيدليَّة متكاملة لشفاء حقيقيٍّ
آخر تحديث GMT09:11:07
 العرب اليوم -

الدكتور حسن العقاوي لـ "المغرب اليوم":

العلاج بالتغذية صيدليَّة متكاملة لشفاء حقيقيٍّ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلاج بالتغذية صيدليَّة متكاملة لشفاء حقيقيٍّ

الدار البيضاء - آمال عابيد

كشف أخصائي العلاج بواسطة التغذية الدكتور حسن العقاوي لـ "المغرب اليوم" عن أهمية الغذاء الصحي السليم المتوازن في العلاج من جميع  الأمراض، موضحًا أن العلاج بالتغذية الصيدلية المتكاملة لعلاج حقيقي، مشيرًا إلى أنه وفقًا لتجارب كثيرة وبحوث متنوِّعة فإن عددًا كبيرًا من الأمراض ناتجة عن سوء التغذية، لهذا لاسبيل لعلاج هذه الأمراض من دون تغذية صحية متوازنة تفي بكل الحاجات، مشددًا على أن لكلِّ مرض حمية خاصة، وبرنامجًا غذائيًا متوازنًا، لو التزم به الفرد تتم المعالجة الكلية والعميقة، والعلاج بالتغذية يُعتبر علاجًا في العمق. والتقى "المغرب اليوم" الدكتور العقاوي، وكان له معه هذا الحوار: *ما هو تعريفكم للعلاج بواسطة التغذية؟ خُلق الانسان من شقَّين، الشقّ المادي والشقّ الروحي، أما الشق الروحي فيتغذى على غذائه التعبدي العقائدي (الروح)، وأما الشق المادي فهو يتغذى على الغذاء، وإذا اختل الجسد فمن المؤكد أن خللاً حدث في الغذاء ما دام هو الطاقة المحركة له، وقد وجدنا وفقًا لتجارب كثيرة وبحوث متنوِّعة أن عددًا كبيرًا من الأمراض ناتجة عن سوء التغذية، لهذا لاسبيل لعلاج هذه الأمراض من دون تغذية صحية متوازنة تفي بكل الحاجات، ولن نفلح أبدًا في علاج أمراض كثيرة تنخر الأمة الآن ماديًا ومعنويًا إذا لم نعتمد على العلاج بالتغذية، فأمراض القلب والشرايين والضغط الدموي والكوليسترول وداء النقرس والسرطان وفقر الدم والسكَّري، وغيرها من الأمراض الكثيرة التي لا يسع المجال للتفصيل فيها تفاقمت بسبب افتقارنا لتغذية سليمة صحيحة، ويبقى العلاج بالتغذية الصيدلية المتكاملة لعلاج حقيقي. *متى تلجؤون إلى هذا النوع من العلاج؟ في غالب الأمراض، حيث ما تعانيه البشرية الآن له علاقة مباشرة بما ننتج من تغذية غنية بالسكريات والدهنيات، ناهيك عن المضافات الغذائية، من دون أن ننسى التغيير الجيني الذي غير خصائص كثير من الأطعمة، فالعلاج بالتغذية أصبح ضرورة، حيث لا يمكن بأية حال أن يصف متخصص أو طبيب أو صيدلاني أو غيره أي دواء لأي مريض، من دون أن يضع له برنامجًا غذائيًا حسب حالته، وللتذكير فقط هناك أمراض كثيرة عالجناها بالتغذية لا غير، وهذه إشارة قوية على  دور الغذاء في التخفيف من معاناة الأفراد. *إلى أيِّ حد يمكن اعتبار العلاج بواسطة التغذية ناجعًا لتجاوز بعض الأمراض؟ التقنية ناجعة بنسبة مائة في المائة، فلكلِّ مرض حمية خاصة، وبرنامج غذائي متوازن، لو التزم به الفرد تتم المعالجة الكلية والعميقة، والعلاج بالتغذية يُعتبر علاجًا في العمق. *هل يصلح العلاج بواسطة التغذية لجميع الحالات؟ نعم يصلح لجميع الأمراض، ولكل مرض على حدة تغذية معيَّنة تدخل إما في علاجه أو التخفيف من أعراضه، وحتى الحيوانات اللاحمة أو غيرها، عندما تمرض تلجأ فطريًا إما للحمية أو لأكل  شيء ما يشفي سقمها، فقد تأكَّدَ أن الكلاب عندما تمرض تأكل نوعًا خاصًا من النباتات وتكُفُّ عن الطعام فتشفى. *هل يصح القول إن هذا النوع من العلاج يبدأ مفعوله انطلاقًا من حياة الجنين داخل رحم أمه؟ بل أنا أقول قبل الجنين، فتغذية المرأة والرجل قبل ارتباطهما أصلاً له تأثير قويّ على التكوين الجيني والجسدي، وتأثير هذا على الأجنَّة واضح جدًا، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أهمية التغذية السليمة، وارتباطها بعمق الأجساد سلبًا أو إيجابًا. *يذهب البعض إلى القول إنه يمكن علاج العقم عن طريق نظام غذائي محدد يتبعه المرضى فكيف ذلك؟ نعم هناك أغذية ترفع من الخصوبة عند الرجل والمرأة، مثل الحبوب الكاملة  والخضار وبعض أنواع السمك الأبيض، وبعض المكسرات وغيرها، ولا أقول إن التغذية تعالج أو تساهم في علاج تأخر الإنجاب، بل أقول كل الأمراض، فالتغذية المتوازنة لها دور كبير في رفع الطاقة وتنشيط الدورة الدموية، وغيرها من المنافع، وبالتالي رفع كفاءة الجسم لعمل أعضائه بالطريقة المثلى، وتقوية الجهاز المناعي وهو المايسترو المسؤول عن إعادة الهيكلة، وهذا العمل هو كفيل بإعادة الجسم لمكانه الطبيعي، ومتى عاد الجسم لمكانه الأصلي حلت المعادلة، لأن المرض ما هو إلا خلل في عمل الأعضاء. *تعاني بعض السيدات من اضطراب سلوكيّ في مرحلة سن اليأس فهل هناك أطعمة تحسن المزاج بالنسبة إليهن؟ كلما كبر الجسد انتابته كثير من الأمراض، بسبب ما تراكم فيه لسنوات خلت، لهذا ننصح النساء اللواتي هن في سنٍّ متقدم، أن يركِّزن أكثر من غيرهن على تغذية متوازنة تحتوي على الألياف والخضروات، والمواد الغنية بالأوميجا 3، وأن يجتنبن قدر الإمكان اللحوم الحمراء والمهرمنة، والسكريات والأغذية المالحة، وهذا مما لاشك فيه سيلعب دورًا كبيرًا في توازن الجسد، وبالتالي يساعد أكثر في نشاط الأعضاء. *يقال إن بعض الأطعمة تساهم في خلق السعادة فما هي؟ نعم ولن أجد أجمل من التلبينة، ناهيك عن الأطعمة النشوية، والعسل وبعض أنواع الشوكولاتة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاج بالتغذية صيدليَّة متكاملة لشفاء حقيقيٍّ العلاج بالتغذية صيدليَّة متكاملة لشفاء حقيقيٍّ



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab