بعد الطلاق انتقال الأبناء برغبتهم لأبيهم أمر صعب
آخر تحديث GMT16:17:55
 العرب اليوم -

الدكتور مدحت عبد الهادي لـ" العرب اليوم":

بعد الطلاق انتقال الأبناء برغبتهم لأبيهم أمر صعب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بعد الطلاق انتقال الأبناء برغبتهم لأبيهم أمر صعب

القاهرة - شيماء مكاوي

كشف استشاري علم الاجتماع والعلاقات الاجتماعية الدكتور مدحت عبد الهادي لـ"العرب اليوم" عن خطورة رغبة الأبناء في انتقالهم للعيش مع والدهم بعد الطلاق، وقال "إن هذا أمر صعب على الأم وصعوبته تكمن في إمكانية تقبله بصدر رحب، فالأم تكون مرتبطة بأطفالها بشكل كبير ولكن معظم الأبناء قد يكونون مرتبطين بوالدهم وأبيهم أكثر من الأم، فإذا حدث الانفصال أدى ذلك إلى اختيار الأبناء من يريد العيش معه الأب أو الأم.  وأضاف "من الأفضل على الأم أن تتقبل هذا الأمر وأن تفضل مصلحة ابنها على مصلحتها الخاصة، فإذا كانت راحة الطفل مع والده فعلى الأم أن تتركه يعيش مع والده وتدعم ذلك وترحب بذلك حتى لا يتأثر الطفل نفسيا جراء انفصالها عن والده، فربما بعد فترة يعود الطفل عن رغبته هذه ويرغب في العيش مع والدته، ولكن على الأب أن يراعي تسامح الأم وأن هذا الأمر يشكل بالنسبة لها صعوبة كبيرة ويجعله يجلس مع والدته كلما يرغب وعلى الأقل يومين في الأسبوع على أن يتحدث معها تليفونيا بصفة دائمة للاطمئنان عليه. ويواصل "ولكن المشكلة تكمن في طبيعة كل من الأب والأم فهناك العديد من الرجال قد يستغلون فرصة اختيار أبنائهم لهم ويحرمون الأم من رؤية أطفالها كوسيلة ضغط على الأم ولكن هذا الأمر لا يسبب ضغطا على الأم بالقدر الذي قد يتسبب في ضغط على الأبناء أنفسهم . فعلى الأب أن يعلم أن أي طفل يحتاج إلى والده ويحتاج إلى أمه أيضا وأن فكرة الابتعاد عن أمه فكرة في غاية الصعوبة كما أن فكرة الزواج بأخرى لا تحل تلك المشكلة فالطفل يريد والدته نفسها ولا يريد امرأة تطعمة أو تجلس معه فالأمر نفسي بالنسبة للطفل.  وأضاف "وهناك شيء في غاية الخطورة وشائع حدوثه وهو محاولة إقناع الطفل من جانب والدته حتى يختارها للجلوس معه، وبما يتضمن تلك الجلسة الاقناعية من سرد مساوئ هذا الأب ومزايا الأم وهذا أمر خطير قد يحدث من جانب الأب أو من جانب الأم، وخطورته على الابناء وليست على الآباء لذا على الطرفين أن يعلموا أن الانفصال بتحضر أمر ضروري وعليهما أن يذكروا دائما الطرف الآخر بشكل لائق أمام الأبناء حتى لا يرسخ هذا في ذهن الأبناء ويكبروا على عدم احترام الأم أو عدم احترام الأب.  وفي النهاية أتمنى أن كل رجل وامرأة أن يتريثوا ويفكروا قليلا قبل أخذ قرار الانفصال لأنه أبغض الحلال عند الله ويتسبب في مشاكل لا حصر لها على الأبناء وعلى الأسرة بأكملها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد الطلاق انتقال الأبناء برغبتهم لأبيهم أمر صعب بعد الطلاق انتقال الأبناء برغبتهم لأبيهم أمر صعب



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 العرب اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن
 العرب اليوم - رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 12:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مصرع شخصين بسبب انهيار جليدي بجنوب شرق فرنسا

GMT 05:30 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا

GMT 03:15 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

السلطات الأميركية تطالب بإخلاء 85 ألف شخص في لوس أنجلوس

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تفعيل حالة التأهب الجوي في 10 مقاطعات أوكرانية

GMT 11:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لوهافر يعلن رسميا ضم أحمد حسن كوكا لنهاية الموسم الحالى

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بلو أوريجين تؤجل إطلاق صاروخها الجديد لمشكلة فنية

GMT 03:06 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقتل 8 أشخاص بسبب تفشي فيروس ماربورغ في تنزانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab