دديانا عزام  تكشف كيف يمكن دعم المصابة بسرطان الثدي
آخر تحديث GMT02:20:45
 العرب اليوم -

أكدت أنه يمثل صدمة نفسية للمريضة والمحيطين بها

د.ديانا عزام تكشف كيف يمكن دعم المصابة بسرطان الثدي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - د.ديانا عزام  تكشف كيف يمكن دعم المصابة بسرطان الثدي

اللبنانية ديانا عزام
بيروت ـ غنوة دريان

كشفت الباحثة والأستاذة في قسم علم الوراثة البشرية والجزيئية، في "كلية هيربرت ويرثايم الطبية" و"معهد ميامي للسرطان" و"جامعة فلوريدا الدولية"، اللبنانية ديانا عزام، أن الإصابة بسرطان الثدي تمثل صدمة نفسية ليس فقط بالنسبة للسيدة المصابة ولكن لمن حولها مثل الزوج والأقارب والأصدقاء، موضحة الخطوات التي من الممكن القيام بها لدعم زوجتكَ أو صديقتكِ أو قريبتكِ.

وأضافت عزام، أن الأفكار تتزاحم بداخلكَ إذا تم تشخيص صديقتكَ أو زوجتكَ أو أحد أفراد أسرتكَ حديثًا بسرطان الثدي بشأن كيفية مساعدتها ودعمها نفسيًا، قائلة: "حسنًا ليس هناك إجابة واحدة تناسب الجميع، لكن هناك خطوط عريضة لكيفية دعم مريضة سرطان الثدي حسب المرحلة، بدءً من التشخيص ثم الجراحة والعلاج ثم التعافي".

وشدت عزام، على أنه يجب على من يرغب في تقديم الدعم لإحدى المصابات بسرطان الثدي الإلمام أكثر بالمرض وأعراضه وطرق علاجه وقراءة تجارب لأشخاص خاضوا تجربة المرض ونجحوا في محاربته أو فشلوا لمحاولة فهم ما ستمر به المريضة عبر جميع المراحل.

وأضافت عزام: "لا يمكن لمريضة سرطان الثدي خوض هذه الرحلة بمفردها، لذا يجب سؤالها مباشرة عن الوسيلة التي يمكن مساعدتها ودعمها من خلالها وطمأنتها بأنها ليست بمفردها وأن بإمكانها طلب الدعم دون حرج، وأحد أهم الطرق التي يمكن من خلالها دعم المصابة بسرطان الثدي هو الاستماع لها، الاستماع الجيد لأفكارها ومشاعرها ومخاوفها يعد أكثر وأبسط شيء مفيد يمكن أن تفعله لها.

وأوضحت عزام، أنه يمكن دعم المصابة بسرطان الثدي عن طريق تكوين حلقة تواصل بينها وبين ناجين من المرض أو مرضى في مراحل مختلفة، وذلك للدعم النفسي وتقديم النصائح، حيث يشير الإخصائيون النفسيون أن تواصل المريض مع أشخاص مروا أو يمرون بنفس التجربة يمكن أن يكون مفيدًا ومحفزًا لاستكمال رحلة العلاج ومحاربة المرض.

ونوهت عزام، أن رحلة علاج سرطان الثدي قد تصبح مرهقة ومؤلمة، لا سيما أثناء جلسات العلاج الكيميائي، لذا يكون من المفيد لدعم المريضة في أيامها الصعبه تفقد الاحتياجات المنزلية من طعام وشراب ومواد تنظيف وشرائها، كما يمكن أيضًا تنظيف المنزل وإعداد الوجبات التي ينصح بها الطبيب للمريضه وتهيئة جو مريح ومناسب لراحتها.

وأشارت الدكتور عزام، إلى أن أكثر ما يسعد الأم المصابة بسرطان الثدي أن تجد الدعم والمساعدة في الرعاية والاهتمام بالأطفال وبذل المجهود في جعل حياتهم طبيعية، لذا إذا كنت تحاول دعم أم مصابة بسرطان الثدي فلا يوجد دعم نفسي لها أكثر من رعاية أطفالها واصطحابهم للمدرسة أو للرياضة ومتابعة دراستهم وشؤونهم

وحذرت عزام، من أن أقسى ما تواجهه مريضة سرطان الثدي هو فقد معالم أنوثتها مثل تساقط الشعر أثناء العلاج الكيميائي أو استئصال الثدي، فيجب على كل من يحيط بها في هذا الوقت دعمها نفسيًا وتقبل حزنها ومحاولة إسعادها وتكرار العبارات المشجعة والمحفزة على مسامعها والتأكيد على جمالها الداخلي والخارجي، وقد تلجأ بعض السيدات لقص شعرهن كدعم نفسي للمريضة، أيضًا حلق الزوج لشعره على الصفر يعد لفتة مهمة في مسيرة دعم زوجته المصابة.

وتابعت عزام، أنه من المفيد إشراك المصابات بسرطان الثدي في المناسبات الاجتماعية والحفلات، ربما الرحلات والنزهات إذا كانت حالتهن الصحية تسمح، فالاندماج في وسط مبهج يؤثر إيجابيًا في نفسية المريضة، ومن المفيد في أيام المريضة الصعبة تقديم هدية، حاول تقديم هدية تحتاجها المريضة أو تجعلها سعيدة مثل كتاب تحبه أو حتى علبة من الشكولاتة وباقة من الورد.

 

واختتمت الدكتور عزام، قائلة: "في الأخير ربما تمر بعض النساء بحالات نفسية شديدة من الاكتئاب وفقد الرغبة في الحياة ورفض العلاج، يُنصح حينها باللجوء للمتخصصين النفسيين لمعرفة كيف يمكن التعامل الصحيح في هذا الوضع".  

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دديانا عزام  تكشف كيف يمكن دعم المصابة بسرطان الثدي دديانا عزام  تكشف كيف يمكن دعم المصابة بسرطان الثدي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 العرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab