أسامة حمدي يؤكّد أنّ العادات الغذائية السيئة تزيد من مخاطر مرض السكّر
آخر تحديث GMT05:05:23
 العرب اليوم -

أوضح أنّ 2 من كل 5 أشخاص على استعداد للإصابة بالداء الشائع

أسامة حمدي يؤكّد أنّ العادات الغذائية السيئة تزيد من مخاطر مرض السكّر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسامة حمدي يؤكّد أنّ العادات الغذائية السيئة تزيد من مخاطر مرض السكّر

الطبيب المصري العالمي الدكتور أسامة حمدي
القاهرة - العرب اليوم

استطاع الطبيب المصري العالمي الدكتور أسامة حمدي، الأستاذ بجامعة هارفارد، أن يفتح مجالا جديدا لفهم طبيعة السكر، من خلال اكتشافه للتغيرات في حساسية الجسم للإنسولين مع خفض الوزن، بما يساهم في الوقاية من المرض.

وقال حمدي: لقد أصبح واحد من كل 5 بالغين في مصر مصابًا ب مرض السكر و2 آخران من كل 5 على استعداد للإصابة به وبالتأكيد هي نسبة كبيرة بالمقارنة بالمعدلات العالمية، فمصر الآن من ضمن قائمة أعلى عشر دول في العالم في معدل الإصابة بالسكر والسمنة.

وأضاف :الطريق لمرض السكر يبدأ عادة عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ للمرض في أقرباء الدرجة الأولى وذلك عند زيادتهم الطفيفة في الوزن والتي عادة ما تحدث في بداية الثلاثينيات من العمر، وزيادة الوزن الطفيفة يصاحبها زيادة حاجة الجسم للسكر كمصدر للطاقة مما ينتج عنه زيادة في إفراز الانسولين من غدة البنكرياس، فالأنسولين هو مفتاح دخول السكر كطاقة لجميع خلايا الجسم، ولكن زيادة إفراز الأنسولين تسرع بدورها في زيادة الوزن ،فالأنسولين هرمون نمو فتبدأ أولى المشاكل لأن زيادة الوزن السريعة تصاحبها زيادة في تجمع الدهون في منطقة الخصر والتي تفرز بدورها العديد من مسببات الالتهاب نسميها في المجموع السيتوكاينز والتي تؤدي إلى مقاومة الجسم للانسولين، وتستمر الحلقة المغلقة فالبنكرياس يضاعف من إفرازه والجسم يزيد في مقاومته ويزداد أكثر في الوزن.

وبشأن علاقة الغذاء بالمرض، قال :العلم الحديث أثبت ان جميع أمراضنا العصرية وخاصة السمنة والسكر وأمراض القلب التي تتسبب في معظم الوفيات في مصر والعالم منشأها العادات الغذائية الخاطئة، "فالمعدة بيت الداء"، ومشكلة السكر والسمنة و أمراض القلب في مصر تعود بأكملها إلى عاداتنا الغذائية السيئة والمستحدثة مع انعدام الوعي والثقافة الغذائية والتي يسيطر عليها الخزعبلات من مدعي المعرفة وهو ما أدى إلى ما نحن عليه....والقادم أخطر بكثير ان لم نغير عاداتنا الغذائية السيئة وازالة الكثير من المعتقدات الخاطئة ومواكبة العلم في معرفة الضار والنافع من الداخل إلى بيت الداء.

وواصل حمدي :الوقاية والعلاج من السمنة والسكر يبدأ وينتهي بالتغذية الصحيحة..ويمكن الشفاء التام من مرض السكر من النوع الثاني عند البالغين وبدون أدوية باتباع نظام غذائي منظم ومحكم كما أمكننا إثبات إمكانية خفض الوزن وثباته لمدة تزيد على الخمس سنوات مع تحسن كبير في معدلات السكر وضغط الدم والكوليسترول والوقاية من أمراض القلب وخفض كميات الأدوية بنسبة ٥٠-٦٠٪ وخفض تكلفة علاج السكر بنسبة٤٠٪ وخفض التكلفة الصحية الكلية بنسبة ٢٧٪ ونسعى حاليا لتعميم هذا النظام ليستفيد منه الجميع حول العالم.

وأشار إلى أنّ الكثيرون اعتقدوا لعدة عقود أن السبب الرئيسي للسمنة هو زيادة أكل الدهون واتجه الكثيرون لخفضها وزيادة النشويات مع خفض السعرات كوسيلة مثلى لخفض الوزن ، فيحين أن جميع الأبحاث الحديثة أثبتت العكس وأن السبب الرئيسى للسمنة هو زيادة أكل النشويات كالخبز والأرز والحلويات والعصائر والمشروبات المحتوية على السكر ومنتجات القمح من المعجنات والبطاطس ومنتجات الذرة وذلك لتنبيهها للبنكرياس لفرز هرمون الأنسولين والذى يزيد من قدرة الخلايا الدهنية على تخزين الدهون المصاحبة للنشويات فيالأكل.

واستطرد بقوله " للنشويات مخاطر كثيرة لكن أهمها زيادة نسبة دهون الدم والمسماة بالترايجسرايدز مع خفض نسبة الكوليسترول الحميد والواقى للقلب HDL وزيادة نسبة تخزين الدهون داخل تجويف البطن وهو ما له أسوأ الأثر على مرض السكر وأمراض شرايين القلب ، فزيادة محيط الوسط عن ١٠٢سم فيالرجال و٩٥ سم فيالنساء هو إنذار بالخطر، وزيادة نسبة الأنسولين يصاحبها ارتفاع فيضغط الدم لميل الأنسولين للحفاظ على الملح والماء فيالجسم، كما أن خفض النشويات هو أفضل وسيلة لخفض الوزن وأنها أكثر فاعلية من خفض الدهون. كما أن تغذية مرضى السكر منذ القرن التاسع حتى عام ١٩٨٠ قد اعتمدت على الخفض الكبير للنشويات والسكريات وبنجاح كبير، بينما تناول النشويات بكثرة يؤدى إلى الجوع بعد فترة لا تتعدى ٣ ساعات مما يؤدى إلى الرغبة في إعادة أكل النشويات وربما الإدمان على تناولها وهى مرحلة تسبق الإصابة بالسكر".

وأضاف :من الملاحظ أن الكثيرين خاصة النساء يميلون لأكل النشويات بكثرة كمقاوم للاكتئاب حيث ترفع النشويات نسبة مادة السريتونين فيالمخ كما تفعل مضادات الاكتئاب، لكن النشويات المفيدة تأتى من الخضراوات الطازجة كالخيار والطماطم والجرجير والخس لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف التى تبطئ امتصاص السكر وتنظم حركة الأمعاء مما يقى من سرطان القولون ومن الإمساك المزمن، كما أن الفواكه الطازجة باعتدال كحبة واحدة تحتوى على نوعية خاصة من الألياف تخفض الكوليسترول الضار LDL والمسبب المباشر لتصلب الشرايين، في حين ان النشويات الموجودة فيمنتجات الألبان والبقوليات أكثر فائدة للجسم.

وعن خفض الوزن والوقاية من مرض السكر، قال :الخطوة الأولى تكمن في خفض النشويات من ثلاث مجموعات قدر الإمكان والتوقف عن تناولها إن أمكن: المجموعة الأولى تشمل السكريات وهو كل ما يحتوى أو أضيف له السكر كالحلويات والآيس كريم والمشروبات الغازية المحتوية على السكر والعصائر وشيكولاتة الحليب، والثانية تشمل منتجات القمح كالخبز والمكرونة والبيتزا والفطائر والمخبوزات، والثالثة تشمل الأرز والذرة والبطاطس بجميع أشكالها. فإذا أردنا تناولها فكمية لاتتعدى نصف الرغيف الأسمر أو أقل فيالوجبة الواحدة أو ثلاثة ملاعق من الأرز المغسول بشدة قبل الطبخ مع الاعتماد على الخضراوات الطازجة كالسلطة والمطبوخة كالفاصوليا والكوسة والباذنجان والبسلة وجميع البقوليات وخاصة الفول والعدس ومنتجات الألبان مع حبة واحدة من الفاكهة.

واستكمل : المعتقدات الخاطئة عن الدهون كثيرة..فالدهون أنواع منها المفيد ومنها الضار , ومن المهم جداً أن تعرف أن أخطر أنواع الدهون على الإطلاق هى الدهون الموجودة في الزيوت المهدرجة كالسمن الصناعى والزبد النباتى وغلى الزيوت للتحمير.. وهذه الدهون تتأكسد فيالجسم بسرعة وتترسب في جدار الشرايين التاجية للقلب وشرايين الدماغ والأطراف.

وتابع : لمواجهة الجوع علينا بشرب الماء فمراكز الجوع والعطش بالمخ متشابكة وقد يكون إحساسك الكاذب بالجوع ما هو إلا إحساس خفي بالعطش يزيله شرب الماء مع الابتعاد تماًما عن المشروبات الغازية وحتى الدايت واللايت منها.

 وقد يهمك ايضا :

مرضٌ نادر يُجبر فتاة بريطانية على النوم 22 ساعة في اليوم

ماذا تفعل ملعقة عسل قبل النوم في جسمك؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسامة حمدي يؤكّد أنّ العادات الغذائية السيئة تزيد من مخاطر مرض السكّر أسامة حمدي يؤكّد أنّ العادات الغذائية السيئة تزيد من مخاطر مرض السكّر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية
 العرب اليوم - عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab